لقد كان أول خبر يُزف إلى سمعي مساء يوم الأحد 28 فبراير 2021، هو هل تعرف ابراهيم مجاهد، هكذا سألني الزميل مبارك اليوسفي، وبفزع أجبته: إنه من أعز الأصدقاء، ولم يدعني الزميل مبارك أكمل، إذ قال الله يرحمه.
رفعت صوتي غاضبا منه، اترك هذا المزاح، وبصوت خافت رد: وليد وعبدالحافظ وكثير زملاء كتبوا أنه توفي في مصر متأثرا بكورونا.
لم استوعب الصدمة، كأن صاعقة قصمتني.. تتزاحم الغصة على مداخل الروح، حين تقف للكتابة على رحيل أخ وصديق وزميل، عزيز عايشته عن كثب ولم تجد منه غير كل تقدير وود ووفاء..
رحمة الله تغشاك أخي ابراهيم، لقد رحلت وتركت لنا غصة تحرث في القلب أخاديد من الوجع والحزن..
رحل ابراهيم، الزميل والصديق والأخ، لندون فاجعة أخرى في مذكرات “الحرب تسرقنا” رحمة الله تغشاك يا ابراهيم..
حوالي 17 عام مذ جمعني به أول لقاء وتعارف، ورغم دورات الزمن المتغيرة، لم تتغير روح ابراهيم المحبة والوفية. في ظروف حالكة المعيشة وجدته يقف إلى جواري سند وأخ. رحمة الله تغشاك.
يحصل أن تختلف معه في أمر ما، لكن روحه لا تختلف ولا تتغير بل تظل تلك الروح النقية الوفية العامرة بالحب والوفاء والود.
ابراهيم مجاهد_ لا أعرف هل أرثي نفسي أم أرثيك برحيلك الموجع وفي هكذا ظرف تعيشه بلدنا..
خالص العزاء لي ولأسرته الفاضلة ولكافة أقاربه وزملائه وأصدقائه وللأسرة الصحفية اليمنية، بهذا الرحيل الفاجع..