- عبدالرحمن بجاش
مررت على ميدان السبعين ، فلاحظت أن رجال المرور يقومون بازاحة الكتل من هنا إلى هناك واستحداث فتحات ووووووالخ ..
الميدان على صورته ، هناك على اليسار بقايا مأساة أمس الأول ، والسيارات كلا يبحث عن أي فتحة لينفذ منها ، وأي مسار يطير عليه ، والدراجات النارية تواصل هوايتها ، النفاذ من كل مكان ، من اليمين ، من اليسار، تطير من على السيارة ، تمر من تحتها ، المهم ينفذ ،والطرف الذي لاعلاقة له بالكون ” الراكب ” …
نفذت بجلدي ، وعند نهاية السبعين بداية 14 أكتوبر توقفت أمام عربية صاحب ريمة صاحبي ،وفجأة كالقدر وقفت دراجة وعليها راكب ، عرق المهنة أصر إلا أن أسأل الراكب : هل عرفت بما حدث أمس في السبعين ؟ ، نظر إلي : نعم ، وكيف تركب متر، ألا تخاف من تكرار ما حصل ؟؟ : أنا يهمني أوصل وماليش دعوة !!!!
عدت أسأل السائق : وانت مارأيك ؟ – : قضاء وقدر، وبس ؟ رد بلامبالاة : يومهم ، حاولت أن …..كان قد أنطلق بطريقة أوحت لي بأن لاعلاقة له بمايدور على الأرض !!! …
ماحصل أمس الاول في ميدان السبعين يبدو أنه أصبح أمرا معتادا مع أخبار الموت كل يوم !!! ومع ذلك فهو يمثل نتيجة لمعضلة نعيشها كل ساعة في الشوارع ،حيث تعبث الدراجات النارية والسيارات !! وإن كانت السيارات أخف وطأة …
قائدوا الدراجات أناسا طيبين يبحثون عن لقمة عيشهم ، والراكب معهم يختار الوسيلة الأرخص والأسرع في تجاوزكل عوائق الزحمة خاصة ويمكن لثلاثة اشخاص أن يركبوا وراء السائق ، والجميع هم وحضهم !!!..طيب ، نحن نخاف على حياة صاحب الدراجة والراكب ومستخدم الطريق ومن هم على السيارات …
قلت لرجل مرور: هل من حل ؟ رد سريعا : عجزنا ، نلاحق جراد منتشر!!!!..
لن يكون حادث السبعين الأخير، فستتكرر الحوادث كل يوم مالم نجد الحلول …
الوعي هنا يلعب دورا كبيرا ، والتوعية عبر كل الوسائل مهمة ومطلوبة ….ثم تطبيق القانون وبشدة …ثم هناك ماهو مهم ويتمثل بإيقاف استيراد دراجات جديدة وبالمطلق …ثم نعمل على تنظيم حركة الموجود وهو مخيف في عدده ، وليس مطلوبا أن نحلف اليمين ..فكل تفاصيل المشهد تتكرر أمامنا..
نكرر إن الحل هو ما أشرت إليه …
أو سيستمر مسلسل الضحايا إلى ماشاء الله …
لله الأمر من قبل ومن بعد .