- محمود ياسين
أتابع مشهد من صراع العروش والقصير ذاك يتحدث عن أن من يملك قصة جيدة يملك مصير الآخرين
لا شيئ يمكنه الصمود أمام قصة جيدة .
ربما يتحدث عن قوة الكلمات وقدرة السرد ، عن امتلاك الروائي لقدرة وشخصية نصف إله.
كلما صادفت متنمرا رسميا ، يخطر لي ذلك الحس المزيج من السخرية والشفقة في آن ، وكيف أنه وبسذاجة المتحمس للمهام القذرة لا يدري أنني أمتلك مصيره وبوسعي أن أسخطه ضفدعا ، وكيف أنه لا يتطلب أيا منهم قاعدة بيانات أو استقواء من أي نوع ، يكفي أن تبتسم وتغمغم : يا للأبله لا يدرك عاقبة مواجهة عنف الطبيعة ،
لا تعبث مع الطبيعة ، ستحيلك وباء شخصيا يبحث لنفسه عن مصل يريحه ، أو فيروسا في الجهاز التناسلي لقرد يعاني الصرع ولا يكف يحك أعضائه الحساسة ،
وسأجعلهم يعرفونك ويقرؤونك في ليالي القرى اليمنية وبلدات أوروبا وتمضي عائلتك الوقت تقسم أنه تشابه أسماء .
وستتمنى ابنتك من فرط الخزي لو انها خلقت من تلاقح كلبة معتلة وقرد مصاب بالبرص ولا كانت ابنتك انت .
كن سيفا لدولة اليمن من موقعك حيث أنت ولو كرسام كاريكاتور أو قاص أو مقاتل في الخندق وتجدني الخيل والليل ومزيج التنبؤ بالمجد ،ونندثر وتبقى اليمن .
وفي كل حالة أنا مزيج من الرعوي الذي يتعهد الزرع وينتظر المطر وشيخ بقي يروي جنبيته من دم خصومه حتى قتل واقفا
وأنا ابن الفقي سعيد لحظة تعييني الحيلة أقف على باب مسجده حيث وقف وبيده السيف مرددا : ازفة الآزفة ،
وسيكون لها كاشفة بماتبقى من تصاريف القدر ورجل لم يعد لديه غير خشم بندقه ، حيث اعطف الماضي على الحاضر وأسوي المعادلة ، واعود في كل مرة لأغمغم : لا ضغينة ولا عنف ، وما يبتلعه الرجل لأجل بلاده واستقرارها هو شرف له ومجد .
بوسعي اختلاق التفاصيل الملائمة لملامحك ، سأقترح لك عائلة ومذلات وسفالات ، واهبك الخزي بسخاء ، وللدرجة التي يمكن لأي من صادفك من الجيران والأصدقاء التعرف إليك في الحكاية ويدرك أن هذا الكائن المسخ هو أنت ، ستجد لرائحتك تاريخا حافلا ولسطوة الكلمات لون القدر الأعمى ، القدر وهو يجرفك من مخبئك وادعاءاتك إلى حيث يراك الجميع ، مزيجا من سيئة سمعة تعرضت لإجهاض بأدوات ملوثة ونصفك الآخر هو قوادك وأنت كليهما وجودا يود لو أنه لم يحدث
مقاربات وإشارات مثل ضربات فرشاة رسام مستاء قام لحظة غضب ورسم على الجدران صرصارا علق على حافة بلاعة وأسفل اللوحة اسمك بوصفه توقيعا على لوحة سيتبادلها المولعون بألوان المصائر وانمساخ البشر وقد أضيف قريتك للوحة ولقبك على سبيل الالتزام تجاهك بحقك في الخلود الكافي لأن يمضي معارفك بقية حياتهم حالة من الهلع والنكران ، الهول من كونهم لم يتنبهوا للحياة رفقة كل هذا العفن ومبعث الخزي
،توخى الحذر : أنت في القصة .