- عبدالكريم الرازحي
أيوب طارش منتشر في كل أرجاء اليمن مثله مثل الهواء والكل يستنشق ويتنفس أوكسجين أنغامه وألحانه
الرجال والنساء الشباب والشيوخ الصبيان والصبايا والأطفال
وبالنسبة لي واثناء تجوالي في الريف اليمني صار اسمه بمثابة جواز مرور لي
كنت من قبل أرتبك حين يعترضني أحدهم ويسألني من أين أنا وكنت أقف حائرا ولا أدري بماذا أجيب على أسئلة أهالي هذه القرية أو تلك
من أين أنت ؟ يسألك الطفل وتسألك الطفلة ويسألك الصبية والصبايا المرأة والرجل وكل من تصادفه في طريقك يسألك من أين أنت؟وعليك أن تجيب والجواب قد يبدو سهلا لكنه صعب خصوصا في هذه الأيام حيث الشكوك تنبت كالشوك
لذلك صرت أجيب على سؤالهم بالقول :
أنا من قرية الفنان أيوب طارش
وحينها تتبخر شكوك الكبار
أما بالنسبة للأطفال والصبيان فكنت ألمس الفرح في عيونهم والتعاطف في قسمات وجوههم
لكن راعيات الغنم في قرية بردون حين قلت لهن بأني من قرية الفنان أيوب طارش عبسي لم يصدقن وقلن لي :
لو أنت من قرية أيوب غنّ لنا أغنية واحنا نصدقك
قلت لهن : أنا مصور أعرف أصور وبس
بعدها سمحن لي بتصوير أغنامهن وقلن لي :
بعد ماترجع بلادك قل لأيوب طارش يغني :
يابنات الحدأ