
- بقلم: د. عبدالعزيز علوان
في غياب السلطة المحلية عن المشهد، أغرقت القنوات ومواقع التواصل صفحاتها بأزمة المياه ومشكلاتها ومحاولات معالجتها. وبهذا الغياب، فقدت السلطة المحليه فرصة الإمساك بـ Master Key، ذاك المفتاح الشامل لحنفياتها الحالمة.
وفي هذه المناسبة علّق أحد الخبثاء قائلاً:
“بهذا الفقد الأليم للـ Master Key، تفاقمت أزمة التحكم في فتح الحنفيات المغلقة! لتؤكد أن الأزمة الكبرى ليست في الماء ذاته، بل فيمن يملك القدرة على فتح الصنابير!”
وعلّق آخر ساخرًا:
“إذا استطاعت هذه التقارير أن توصل توصية واحدة فقط إلى أقرب حنفية ماء، فستحظى بصدارة المشهد الصحفي بلا منازع.”
أما الثالث فأضاف بمرارة ساخرة:
“إغلاق الحنفيات المغلقة في وجه المواطن صار فرض عين على كل مسؤول، بينما غلق الحنفيات التي تضخ الإتاوات والجبايات أصبح من عاشر المستحيلات، وذلك لحرص السلطة المحلية على أن تكون جيوبها أكثر امتلاءً من الآبار نفسها!”
وتمنّى هذا المعلّق أن يستمر الضخ على هذا النحو، لتتسع الجيوب وتضيق قطرة الماء ذرعا بالمواطن، وتبقى المدينة غارقة في قصورها الذاتي و مفارقاتها الساخرة.
وأخيرًا، جاء التعليق الذي لا تعليق بعده، مفعمًا بالتهكم:
“يجب مضاعفة الإتاوات، فهي وحدها القادرة على جعل أزمة الماء تغلي أكثر فأكثر… حتى تصل إلى لحظة الانفجار!”