أعلنت حركة “حماس”، اليوم، التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال من القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى. مشيرة إلى تقديرها للجهود الوسيطية من قطر ومصر وتركيا، وللمساعي الأمريكية لوقف الحرب بشكل نهائي، داعيةً كافة الأطراف الضامنة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق وعدم السماح بالتنصل أو المماطلة.
وقال ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” إن إسرائيل وحماس وافقتا على المرحلة الأولى من خطته للسلام.. مؤكدًا إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا، وسحب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام دائم. وأضاف أن الاتفاق يمثل “يومًا عظيمًا للعالمين العربي والإسلامي ولإسرائيل والدول المجاورة والولايات المتحدة”.. مشيدًا بدور الوسطاء من قطر ومصر وتركيا.
من جهته، شدد المتحدث باسم “حماس” حازم قاسم على أن الاتفاق يمثل نهاية الحرب المسعورة على شعب غزة، مع ضرورة التزام الاحتلال بالجداول الزمنية لتسليم الأسرى، سواء الأحياء أو حتى الجثث، وفق ما تسمح به الظروف الميدانية.
ومن الجانب الإسرائيلي، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الفريق إيال زامير أن الاتفاق هو “إنجاز سياسي تحقق بفضل الضغط العسكري والمناورة البرية”.. مشددًا على ضرورة الحفاظ على جاهزية الجيش في الدفاع والهجوم. كما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء الاستعدادات العملياتية لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك سحب القوات وإطلاق سراح الرهائن.
كما أعلن ترامب عزمه زيارة مصر قريبًا لتوقيع الاتفاق رسميًا، فيما أكدت إيران رغبتها في التعاون لإحلال السلام. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احترام فوري للاتفاق.. مؤكداً ضرورة نشر قوة دولية لإرساء الاستقرار في القطاع. وشدد على رفض بلاده لتسريع بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ويأتي ذلك بالتزامن مع تحضيرات لاجتماع وزاري عربي-أوروبي في باريس لمناقشة ترتيبات “اليوم التالي” في غزة.
ويمثل الاتفاق خطوة أولى نحو انفراجة مهمة بعد سنتين من الصراع المستمر.. تفتح الطريق أمام إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين وإعادة ترتيب الوضع الأمني والسياسي في القطاع.