- مراد ظافر
ساخبرك من شارك في الثورة بصدق هو ذاك الذي ومن الساعات الأولى أو من
بعد سماع بيان الثورة
– تجاوز التعصب ضد الآخر وكذا التحيز الضيق ليؤمن بأن تلك الأهداف سامية
لتشمل كل يمني وإنسان في البقيعة
– وقف/ت مناضلا باستمرار ضد الظلم والحكم الفردي المستبد مؤمنا بأن الحرية
والعدالة الاجتماعية قيم متأصلة في أخلاقه/ا الوطنية يعمل بتوطيد تلك القيم في
مواقفه وسلوكه
– عمل/ت على توطيد مفهوم المساواة أمام القانون والحقوق المدنية لكل
مواطن/ة وإنسان
– يدرك أن سبتمبر كانت حركة تسعى إلى تغيير جذري في العربية السعيدة (اليمن)
فلا يحتاج إلى شرعية ثورية جديدة ولا مشروع استشهاد ولا تضحيات ثورية وإنما العمل
الدؤوب لرفع مؤشرات التعليم و الخدمات العامة والحكومة التى تخضع للمسألة والرقابة
العامة في مجتمع تكفل قوانينه حرية الكلمة والمعلومات وحقوق المواطنة المتساوية
– وبعد مرور 10 سنوات ادرك/ت أن الشرعية الثورية هي شرعية قتالية لا
يمكن أن تهب لليمن السلام حتى تغدو “العربية السعيدة”
وإنما هي الشرعية الديمقراطية التي تمنحنا الأمن والسلام، ويجب ازالة
كافة التحديات التقليدية البنيوية التي تتقمص الشكل وتمنع التغيير السلمي أمام “سيف
المعز وذهبه”.
بذلك تتجاوز الثورة السبتمبرية موقع الحدث لتشمل اليمن و تزف بشائرها
لكل الشعوب التي ترزح تحت عروش الاستبداد.
ان الاعتزاز بالهويات الثقافية الصغيرة أو الاجتماعية الضيقة أمر صحي
في مجتمع يقوم على التعدد، ولكن يبدو الأمر متلازمة نفسانية مريضة حين يتعصب المرء
بعنف لأي من تلك الهويات -وبخاصة- حين يختلط عليه الامر بسبب غياب حقوق المواطنة
المتساوية فيندفع للإحتماء بهوية ضيقة لينكر على الآخرين حق الوجود الإنساني برمته.
ومع ذلك، ان لم تخرج ثورة سبتمبر من موقع الحدث الذي استنزف دماء
الكثير والذي لم يكن من أجل تقديم مطية ثورية جديدة للوصول إلى الاستبداد،
ستجد لحظتها شعبا لا ينكس الجبين، ولن ينكسر.
لذلك، كان يجب أن يصل التغيير إلى داخل كل شخص حتى تصبح هذة الثورة
حدث جليل في تاريخ كل يمني ويمنية.
فما هدمنا عرش الاستبداد لنحتفي بهدمه فحسب، وقد عجزنا بعد 57 سنة أن
نصنع صولجانا من القش لسيادة حكم القانون.
لسنا في حاجة كي تؤكد مشاركة عشيرتك في صنع الثورة أو الدفاع عنها،
يكفي ان تستوعب تلك الأهداف والمبادئ في مواقفك وسلوكك.
ولتكن النزاهة والصدق في الفصل الأول من مسيرتك لبناء هذا الوطن .