- عبدالرحمن بجاش
في هذا ، فالأمر ليس من الخيال …
دوت القاعه بالنشيد الوطني بدون سابق تنبيه ، كنت وعبد الباقي نتجاذب اطراف الحديث ….
وجدنا انفسنا واقفين ..ياالله ..كيف تدوي كلماته في اعماقنا ، احسست بقشعريرة تسري في جسدي ..لاحظتها ترتسم على وجه الأكوع أمامي …
اكبرت حمود السمه صديقي وجاري بان بدأ فرحتنا بعرس ابناءنا : احمد ..نوفل ..عبد الرحمن …اضاء أولاد الصغير لحظتنا كما اضاؤو طرقنا …قلت في اعماقي ..شكرا اهلنا منصور الصغير.. صديق وزميل العمرعلي الصغير…والأجمل نفسا وخلقافتحي الصغير والتهنئه موصوله عبركم لباقي عنقود العنب كل آل الصغير اهلنا …كانت روح محمد عبد الله الصغير تظللنا….و أغنية ألعم أمين درهم تشيع الفرحة على الوجوه ….
كنت كلما عزف نشيد وطني
في أي مباراة دوليه لأي منتخب في العالم ، أظل اركز على العيون ، ارى
دموعهم تسكب على خدودهم ، أدرك ما يعنيه الوطن …
يوم الاحد مساء تجددت الروح بالنشيد الوطني ، وبتلك الوقفة المهيبة للناس في قاعة القصر ” العشاش “….
لمحت الدمعة في عيون كثيرة ، ليست دموع الحزن ، بل دموع الاكبار ..ذلك هو النشيد الوطني لغة الوطن اليمني كله الحالم بحكومة مدنية ودولة للناس جميعا تتوارى من ارجاءها كل الاناشيد الا هو نشيد الوطن …
سألني عبد الباقي : تقول ، سيرتعش شبابنا هكذا عندما يسمعون النشيد الوطني ؟..
قلت سريعا إسأل المنهج المدرسي ، والاعلام ، والمسجد ..والأسره …
تذكرت بسرعه ذلك الصديق العزيز ….معلقا بحسن نيه على أنشودة المرشدي ”
أنا فدا صنعاء بالقول : كل يغني على ليلاه ، قلت بسرعة ايضا : ” لكن
ليلانا معروفه…فوافق سريعا…
في البيت على كل أب أن يسمع أولاده كل صباح نشيد الوطن …
ألمسجد أدري انه مغيب ، ولاعلاقة له بالواقع ، لكن لعل وعسى ، عليه واجب
وواجب عظيم أن يلقي خطيبه وامامه كل يوم وخاصة الجمعه درس الوطنية الاول ”
الوطن ” ..
والاعلام ………….
المدرسة واجبها المقدس أن تفتتح صباح تلاميذها وطلبتها بالنشيد الوطني ..
كل محفل ، كل منتدى ، كل نادي ، وعلى السيارات ، وفي الدواوين …لابد من
وقفه يوميه تحية للوطن ..وطن الجميع الملتف حول العلم احمره وابيضه وأسوده …
كل يوم واسبوع وشهر وعام ونحن الى ثورة 26 سبتمبر1962ننتمي …