- نعمان قائد
نفسي تجريد الكل من السلاح، وبحيث لا يستثني أي طري من الشمول، والإبقاء فقط على الأسلحة بأيدي الدولة، لحماية الوطن والدفاع عن سيادته، والذي برأسه مرق، أو راكبه جني .. وراضي يركبه، أو يشوف نفسه فوق القانون، عليه التوجه فوراً إلى أقرب سوق، وهناك يعلن إستعداده للعراك، وتحدي من فيبه طافه ينزل له، مستخدماً يديه ورجليه ورأسه، وإن هو مكلف . . . . يباخش أو يجادم، وإذا ما لاقاش أحد يقبل تحديه، يشل نفسه ويروح للبيت . . . . ساني، ولا يتحرش المسالمين في طريقه، ويرجع اليوم الثاني إلى نفس السوق، أو يشوف غيره، وهكذا من سوق إلى سوق، لما يتحقق مراده كمريض، وفي الأخير لا بد ما يلاقي من يداجفه، وسيجد جمع كاف من المشاهدين يتابعون مصارعته، وسوف يصفقون للفائز ويهنوه، وبالذات إذا طلع الظافر من تطوع لمنازلته، وبعدها يروح كل واحد لبيته، يقص لأفراد أسرته ما حصل ب ا ل ضبط، ومن حق أي منهما (لاسيما المتحدي الأعوج) نفخ نفسه أمامهم، حتى لو كان ملكود مهزوم . . . . ومعردد !؟
معلوم شعبياً بأن حنك السوق مضربه، من دون نسيان التمييز بين البلطجي والفتوة، فالأول جبان وسوقي، وبحاجه لمن يربيه أمام الناس، فيما الثاني ذو مروءة، يتصدى للباطل، وينجد الضعفاء، ويحظى بالإحترام، ولا بد ما يلاقي البلاطجة من يكسرهم ويبهذلهم . . . . في المجتمع !؟.
بخطوة (نزع السلاح) سنخلص ممن يعكنون صفو حياتنا، وننعم بأمن وسلام وهدؤ، وستنتهي ظاهرة القتل بطره، وكذا الإستقواء بإستعراض الحديد والنار في حل أبسط خلاف، أو الموت بطلقة طائشه، وسوف ننسى كلمة الراجع . . . . المفزع، ومن رجع من البلاطجة إلى سابق عهده . . . . بعد تجريده الأول، تتولى سلطة الدولة المسلحة المختصة، مسؤولية قمعه بلا رحمة، ليرجع مثل زملائه الأوائل والأواخر، مجرد بس يماوي !؟.