- سمية الفقيه
“من حق إسرائيل أن تنعم بالسلام”… عبارة تتردد وترددها أمريكا كثيرًا و العالم الغربي ، وكأن من يُباد ويتم تصفيته هم الصهاينه وليس الفلسطينيين المدنيين العُزل .
فخلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي شهدت فلسطين إبادة شاملة للأرض والإنسان على أرض فىسطين العربية ، سعيًا من العدو الإسرائيلي ليهودة الأرض العربية بعدة وسائل منها التهجير والتشريد و التجويع وسياسة الأرض المحروقة.
ورغم كل البشاعات التي ارتكبها الكيان الصهيوني على أرض فلسطين والذي مازال يمعن في بشاعته ، وذلك بما تفعله اليوم في غزة ، ورغم كل القباحات المتلاحقة أمام العالم ، مازالت حليفتها أمريكا والام الداعمة لها في جرائمها المتواصله ، تُواصِل دعم الجاني وتتغاضى عن المجني عليهم ، تدعم الجلاد والسفاح ، وتركت الضحية في بحور من دماء الأطفال والنساء وخيرة شبابها.
فنراها بكل قبح ، في كل المحافل والمؤتمرات الدولية والمناسبات المختلفة ترفع شعار “من حق إسرائيل أن تنعم بالسلام” وأن تعيش حياة الطمأنينة والسكينه، في إصرار فج على نصرة المجرم والتغاضي عن كل الجرائم التي ارتكبتها و وقعت على شعب فلسطين ، والأصرار على دعم الكيان الصهيوني بشتى الوسائل والآلات الحربية والعسكرية الفتاكة والمُدَمِرة.
فأي سلام تنادي به أمريكا لجلاد سفاح غاصب؟ و أي سلام تنشده لمجرمي الحرب على حساب أشلاء وجثث وحرائق مدن تُدك على رؤوس أبرياءها؟.
“من حق إسرائيل أن تنعم بالسلام”، عبارة تنمُ عن العنصرية والنازية والانتهاك لحقوق الانسان ، تمارسه أمريكا ضد العرب عامة، وفلسطين خاصة، على مدى دعمها لمدللتها إسرائيل خلال ال 75 عامًا وسبعين يومًا، وحتى اللحظة.
كم أنت همجي أيها العالم الذي تنعت نفسك بالمتحضر، يا من تنادي بالسلام للسفاحين وتترك الأبرياء في دماءهم يسبحون !.