- محمد علي العزعزي
اهتمت الأمة بقضايا التوحيد واغفلت فقه الحاكم وفلسفة الدين وعلم الكلام والتأويل وركزت على القضايا الخلافية والانغلاق على الذات ولم تنفتح على العصر وشغلونا بنكاح الميت ونكاح الجهاد وغلق باب التحرر من الرواية المعرفية والتخلص من فقهاء السلاطين وقطعان الماشية وخراف العصر بأنواعه المختلفة.
جهزوا للعامة فتاوي معلبة والإصغاء وعدم التعاطي مع أفكار التحرر والجهاد ورفض العبودية واللجوء إلى الضعف بالدعاء وشيوع خطاب البحث عن بيضة الاسلام والعودة إلى تقاليد وأعراف قريش ودمروا العقل المفكر والعيش مع القطيع حتى لا يزعل ولي الأمر الذي وصل الى الحكم بدبابة أمريكية وناقة العشيرة وهي دعوة سلفية وجردوا الشعوب من التفكير العلمي.
فتاوي علماء جامعة تل أبيب هو االسائد وليس هناك من سبيل سوى الخروج عن الحكام وعلمائهم والغزو الثقافي في مجتمعاتنا لحل المشكلات والنسيج المعقد للأزمات والظروف المولدة لها وهي تشوهات ناتجة عن سلب العقل والتفكير والتمرد على الانتكاسات للتخلص من سجن الرهبان وكهف والنفق للخروج إلى الحياة لكي نقول بيضة الاسلام لكم ولنا المشاركة في إعادة صياغة التاريخ.
فلا تنفع صناديق الشحت باسم فلسطين ولا الإحتماء بالماضي للتخلص من الانسداد الثقافي والمعرفي ورفض الأفكار السلفية والتشوهات والعاهات والثغرات التي تخدم العدو من أجل مواكبة تغيرات الحياة والانتصار لمظلومية فلسطين المحتلة وكنس الإرهاب الصهيوني وشقاته من حكام وعملاء الفتاوي المعطلة لخير أمة.