- محمد علي العزعزي
يتميز الشعب الفلسطيني عن غيره من شعوب الأرض بالنضال الطويل على درب تحرير كامل الوطن المحتل بكل أديانه وفصائله ومذاهبه وتركيبته الاجتماعية فالصبر لا ينفد وبنك الأهداف الوطنية غنية لا حدود لها وقد جرب الاحتلال التهجير والقتل والاضطهاد والفصل العنصري والحرق والتنكيل ولم ولن يفلح بمساعيه بكل أدوات القهر.
هذا الشعب مخلوق من طين مقدس كلما اشتدت الضربات زاد إصرارا وعزيمة على مواصلة الكفاح المسلح بشتى الطرق الممكنة والمتاحة ويسعى إلى توازن الرعب بقدراته الذاتية فلا تصدقوا أن العرب والعجم دعموهم بشوية فاصوليا وزيت منتهي الصلاحية فهذا الشعب معتمد على الذات وعلى العقل وسواعد الشباب في كل المجالات.
75 عاما على النكبة ويتفاجأ العدو بأطفال فلسطين يحملوا القضية وفي ضميرهم التحرير وكبرياء الصمود فهذا الجيل لم يشهد بيعة ملوك العرب لأرض الاسراء والمعراج مقابل كراسي القرصنة على شعوبهم لكنهم خرجوا من تحت الأنقاض بصوت واحد أرضنا لا نفرط بها ولن نستسلم للمغتصب والمنتهك للحق الأبدي الفلسطيني.
النساء في أرض المحشر أكثر نساء الأرض تحملن القضية وكل ام ترضع أطفالها الحرية ومن حليب الأمهات يصعد الثائرين من دمائهم لنيل الحرية أو الشهادة حتى أولئك العملاء من الفقراء الحقراء وقت الجد يتحولون إلى مقاومين فيفاجئ العدو الصهيوني أن القضية مزروعة في كريات الدم وفي ضمير كل فلسطيني يحمل صفات الإنسان المناضل.
أجيال وراء أجيال القسام وأبو إياد وأبو جهاد ويحي عياش وأحمد ياسين وياسر عرفات ومحمود درويش، وكل الشعراء والأدباء والسياسيين وتجار المهجر لهم هم واحد تطهير الأرض المقدسة من الدنس بكل وسائل الدفاع المشروعة التي بدأت بمظاهرات تحولت إلى الحجر والمقلاع والبندقية، وأخيرا المسيرات والصاروخ والطائرات الشراعية وغدا سيكون الردع النووي فلا بقاء للمحتل بعد 7 اكتوبر 2023 ولا مستقبل لانظمة مطبعة متهالكة عفى عليها الزمن بعقول متكلسة غارقة بالخمور والراقصات والملذات ومرتادي خانات العاهرات.
وليعلم العدو الهمجي ان الفلسطيني لا يفرط ولا يبيع قضيته ولا يساوم ولا يعترف باللقطاء والسفهاء والسفلة وصهاينة الشتات الذين يحلمون بالتوسع فلن تجدوا أمامكم سوى حكام العار لتركبوها ونحن قد بعناهم جميعا بفردة بحذاء.