- عبدالرحمن بجاش
وضعت سماعة التليفون قبل ثوان ، كان على الخط الصديق الاعز استاذنا عبد الباري طاهر ، عرفت مقدما قبل أن نتكلم أن الاتصال سيكون وهو كذلك عن الاستاذ فتح ، عبد الباري يتحدث عنه بحميمية : كان رجلا خلوقا مؤدبا ، مناضلا كبيرا …
في الحديدة عملا في التجارة الخارجيه ، وبهذا المعنى فيكون من غادرنا الاستاذ فتح الاسودي صديقا للجميع ، بل وقاسما مشتركا ضمن كتلة مدنية تشكلت مع ظهور شمس ثورة سبتمبر62، وغابت لحظة أن تزعمت البلاد والعباد دولة الفساد والافساد ….
شخصيا رأيت العم فتح في بيتنا بتعز، وفي شارع 26 سبتمبر العظيم مع والدي , وعندما كنت أمرباتجاه البيت ، فأتلصص لأرى الحضور الحي أمام دكان محمد طارش, رأيت ولم اعرف ساعتها عبد القادر سعيد ، عبد الرحمن محمد سعيد ، احمد الحربي وكثيرين غابوا وغيب البعض الآخر، ومن يومها تدفقت إلى النهرمياه كثيره ، غيرت المجرى ، لنصل الى مانحن عليه ….
البنك اليمني للإنشاء والتعميرالصورة الاكثربهاء للثوره ، كل الكفاءات والقدرات والحالمين بالمستقبل مروا منه ، ولذلك اعملت معاول الهدم في أساساته حتى ضيعوه لصالح بنوك طفيليه يسرق معظمها ولا ينمي ….فتح مرمن هناك …
قال عبد الباري : دخلنا الى المعتقل بعده ، فوجدنا آثاره سمعه رائعه لدى المعتقلين من كل الاطياف …وللحزب حزب البعث كان هو وعبد الرحمن شجاع الدين وحدهما من يدفعا اشتراكهما …والمقاومة الشعبية ابان السبعين يوما ملحمة الشعب كان إسمه في رأس القائمه …وفي شرايين الاقتصاد والصناعه مر ، والتبغ والكبريت تولى ….آ ثاره في كل الجبهات واضحة المعالم ..ومع ذلك :
نسي فتح الأسودي كما نسي اصحاب المبادئ والمواقف …
لله ألأمرمن قبل ومن بعد .