- عبدالباري طاهر
عبد الفتاح عبد الولي ابن قرية حارات – الاعبوس إنسان مبدع ونادر المثال. فهو إنسان شديد الزهد والاستقامة والخلق العظيم. إنسان مبدع من أسرة مبدعة أيضاً. توزعت دراسته الأولى ما بين القرية وعدن والثانوية في تعز. حاصل على الماجستير من جامعة الصداقة موسكو، ودبلوم في القضاء من باريس. ما بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمكتب القانوني عمل مديراً للإدارة القانونية في البنك اليمني للإنشاء والتعمير، ومستشاراً للبنك الإسلامي، وشارك في بعض اللجان المكلفة بإعداد مشاريع القوانين واللوائح المصرفية والمالية، وهو محكم معتمد لدى المركز اليمني للتوفيق والتحكيم، كما تنوعت وتعددت جهات الدراسة والأعمال الوظيفية؛ فالفتاح متنوع ومتعدد المواهب، فهو رسام كاريكتور وأول رسام كاريكاتير في صحيفة الثورة، وكاتب قصة قصيرة، وله مجموعتان «البشارة»، و«سقمة حارات». النماذج القصصية التي أبدعها ذات لغة رفيعة، وتكنيك حداثي ورفيع، وهو إلى جانب ذلك فنان تشكيلي موهوب أقام العديد من المعارض في اتحاد الأدباء والكتاب، والعفيف، ومؤسسة السعيد، والتبادل المعرفي البيسمنت.
فتاح الولي مبدع متعدد المواهب. فنان تشكيلي، شاعر، وقاص. والرائع أن هذا الإنسان جسد في سلوكه: التزامه، وعمله اليومي، وعلاقاته بالناس والحياة الصورة الأروع والأجلى للإبداع؛ فهو إنسان شديد البساطة والتواضع، وعلى جانب عظيم من الخلق والأدب والصدق، وعندما تجتمع في إنسان مثل هذه المعاني الرفيعة، فهو بحق الإنسان المثل أو الكامل كتوصيف المتصوفة.