- حسن الدولة
من المؤسف بل والمقلق جدا ان المشهد السياسي يزداد تعقيدا يوم عن آخر، في ظل احتشاد مجموعة مظاهر التوتر والخوف والقلق الناجمة عن عوامل الشحن السياسي والمذهبي والمناطقي والفرز العرقي المقيت، وقيام ما يسمى بالحارس القضائي في صنعاء بحجز ممتلكات الخصوم السياسيين، وهي عوامل لا تنتمي إلى عصر الدولة المدنية التي أصلا نفتقد لمقوماتها .. كلما زاد التوجه إلى عصر ما قبل الدولة جراء تلك المكايدات السياسية الرعناء والتصرفات الهمجية، والتي يتخللها تراشقات إعلامية بين أقطاب الصراع غير عابئين بالآثار السلبية المدمرة الناجمة عنها، على مستقبل اليمن وعلى النسيج الاجتماعي وتمزيق اللحمة الإجتماعية، وعلى الوحدة الوطنية وعلى مقومات الاستقرار والأمن والتعايش السلمي والمواطنة المتساوية وبناء الدولة المدنية.. ذلك الحلم الذي سفكت دماء شهداء ثورة فبراير المجيدة من أجل تحقيقها ناهيك عن زيادة معاناة المواطنين في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية الغائبة عن بعض القوى السياسية الطامحة للسلطة التي تعتبر أن العزلة والحصار مساعدا لها في اسقاط الخصم الذي فرض الشرعيةالواقعية التي تتنازع مع الشرعية الدستورية.
فنحن كمواطنين مستقلين نقول للجميع نحن نحبكم جميعا، فتنازلوا لبعضكم البعض لتسهل المساعي الحميدة التي يقوم بها المجتمع الدولي بواسطة المبعوث الاممي والدول الشقيقة والصديقة، والخيرون في هذه البلد.. وفي مقدمتهم رئيس جماعة نداء السلام برئاسة الدكتور أحمد قايد الصايدي .