- عبدالجبار الحاج
كلما حاولت أن أكتب عن أمريكا وأدواتها القذرة تنتابني كل مشاعر الغصب في كل لحظة من لحظات تاريخها.. أرى كل شيء فيها متشح بلون السواد، وحداد الثكالى والأرامل والأيتام كفاف الفقراء ومليارات الجياع وإذا ما أردت أن أغمض عيني رأيت الدماء ..
لماذا تخشون على البشرية من ترسانتكم النووية ..
ألستم أيها البشعون أول من ألقى بها في مدن الأبرياء المساكين .. في هيروشيما ونجازاكي.. أم إذا صارت آلة الموت التي أنفردتم بها بيد سواكم خشيتم علينا ؟!
بلى إنكم على أنفسكم خائفون يا أجبن الخلق وأبشعهم ..
ياله من فجور أصيل في خسة الطبع ..ط
وأنتم أيها الحاكمون الفرنس.. ألستم أنتم وطغتمكم الحاكمة أول من نفذ تجاربه النووية فوق رؤوس الملايين تجاربكم النووية ليس حتى في المحيط البعيد بل فوق سكان صحرائنا في البر فوق رؤوس الرعاة في جنوب الجزائر ضحاياها لليوم في الأدميين جيلا فجيل وفي الحيوانات وفي الماء وما ياكلون وما يشربون ؟!
…
ملايين منا نحن الشعوب نموت كل يوم من أيام ديمقراطية الغرب ديمقراطية القتل ديمقراطية النهب.. حرب تجميد أموال قانون نهب .
لافروف وزير خارجية روسيا صدق حين قال كل مال وصل إلى خزينة أمريكا أو الغرب لم يعد لك فيه شى وكل مال وصل أمريكا لا يعود .
لماذا يخوفننا بالموت ووهم صناعه وحفاري قبور كل الشعوب ؟!
لماذا يخوفونا من الموت، وهم من قتلوا ويقتلوا فينا الملايين سلبا لأقواتهم وكل الشعوب كل البشر تموت الملايين منا من الجوع وهو أجود ما يصنع هؤلاء الوحوش ؟
…..
منذ انهيار السوفيات وانتفاء كل أسباب العداء عادت تفتش عن ذريعتها في ديمقراطيتها، وما إن سقط النظام الشيوعي العدو اللدود، عادت تفتش عن عدو لزوم الحروب ..
هل نسي أحد منا حقدهم ضد الشعوب ..
هل نسي الناس ديمقراطية الغرب في رسم لوحته القادمة بلون الحروب التي أستأنفتها حتى بعد سقوط العدو الشيوعي؟! كيف أستباحوا شعب يوغسلافيا حتى صيروها شعوب تقتل هذا بذاك وانهار دم هنا وهناك ؟
نعرف كيف قطعت هذه اليوفسلافيا من بلد وحدته زعامة تيتو وتاريخ وحدة الدم إلى خمس شعوب متناحرة، ثم في تشيكيسلوفاكيا وتحقيق نموذجها الفذ في الانقسام.. ديمقراطية الانتقام من كل شعب لم تتوقف بعد واتساع النموذج إلى أفغان ثم العراق جرائم لا تكاد ترفع سكاكينها من هنا حتى تجد ضحيتها التالية في أي بلاد تريد وفي أي شعب ألقت عليه نظرة حقد أو طمع..
في سوريا في ليبيا في اليمن.