- كتب: ماجد زايد
الفريق الهندسي الذي قام بإصلاح شبكة الأنترنت، عن المخاطرة في سبيل الوطن والشعب، عن بطولة إستثنائية لأجل الناس والمواطنين، عن الفعل الوطني الصادق والطارئ، عن مجموعة مهندسين تقدموا لمهمة الإنقاذ والتضحية في وضع غير مستقر، أعلنوا إستعداداهم، تحمسوا أكثر، قرروا التقدم، طلبوا من الأمم المتحدة ضمان المكان، بعدها إنطلقوا حاملين معداتهم وأجهزتهم ودعوات اليمنيين لهم، وصلوا ثم شاهدوا ركام المكان، تفقدوا الدمار، كان الوضع أشبه بموعد القيامة، لكنهم أمامه لم يتراجعوا، وعلى مدار الساعة لقرابة اليومين، ليلًا ونهارًا، بردًا وضيقًا، تمكنوا من إعادة النت لكافة الوطن واليمنيين.
بحسب أحد المهندسين، عملوا طيلة تواجدهم هناك، في تحدٍ غير مألوف لظروف الجو والمكان، لكنهم تمكنوا من التغلب عليه، وبالفعل إستطاعوا صيانة الأضرار في وقت غير متوقع..
هؤلاء الأبطال هم خلاصة النبض الوطني الشامل، خلاصة الشعور اليمني الجامع للجغرافيا البعيدة والقريبة، خلاصة الأمل القادم، أصلحوا النت للجميع، لكل المتحاربين والمتكارهين، لقادة المعارك والمتقاتلين، للبسطاء والأغنياء، للضحايا والمغمورين، للمختبئين والظاهرين، للمشاهير وأبناء الذوات، للكل وللجميع، فعلًا وطنيًا واحدًا، بلا مبالغات ومساومات ومقابلات وإحتكارات،أبطال منا نحن، من وطننا اليمني وواقعنا المخيف، من شكلنا ودولتنا، من كفاءاتنا وخبراتنا، من اليمن بكل أماكنه وأشكاله، هؤلاء أمل عن مستقبلنا وتضحيتنا الجامعة ووحدتنا الصادقة وإيماننا الواعد بواحدية الفعل والوطن..
قبلة لكل رأس من هذه الرؤوس، مع كل فرحة يمنية إنتظرت بفارغ الصبر لتتواصل مع أقاربها وأبناءها، ولتستمر في عملها وروتينها، قبلة والف شكر وسلام لكل بطل من هؤلاء الشامخين في حضرة الشعب الممتن لهم، أرجوكم، أوصلوا سلامنا إليهم وشكرنا العظيم لقلوبهم، أخبروهم بمدى إمتنانا لهم..
كل الحب من كل مدن اليمن والعالم أيها الأبطال..