- منصور سروري
قبل سنوات سبع لم يكن هو والفقر المدقع صنوانان بل كانا وجهين لعملة واحدة ، وعنوانين لكليهما هو عنوان للفقر، والفقر عنوان له.
مع بداية الحرب اقتنص فرصة ازدهار مواسم الموت في البلاد.
زار أكثر من مقبرة، واتفق مع حراسها أنه سيحفر عددا من القبور ، وقصد تاجراً للأقمشة، اشترى منه بداية عشرة أكفان.
مع ازدهار عمله لم يعد قادراً على تلبية طلبات زبائنه فاضطر أن يحول عمله إلى مشروع أطلق عليها مؤسسة رعاية الموتى، ووضع لها رؤية، ورسالة، ومبادئا وأهدافا.
مؤخراً زار عدداً من العواصم في جنوب القارة الصفراء، واستقر به المقام في نيودلهي عاصمة الهند للتعاقد مع أحد مصانع النسيج لاستيراد القماش الأبيض كأكفان للموتى، وتعاقد مع اغلب مغاسل الموتى في مساجد العاصمة علاوة على امتلاكه فريقا خاصاً ذكورا، وإناثا لغسل الموتى في منازلهم، وتكفينهم، وتشييعهم إلى أية مقبرة في العاصمة حيث يمتلك أكثر من ألف قبر في مقابرها.
يعتكف حالياً على التخطيط لتطوير مشروعه بافتتاح فروع لمؤسسته في عدد من المحافظات اليمنية كتعز، وعدن، ومأرب، وذمار، وإب، والحديدة، وحجة لأنها محافظات ذات كثافة سكانية عالية، ومواسم الموت مزدهرة فيها، والنجاح في عواصمها مضمون أكثر من بقية المحافظات الأخرى.
من إعلانات، وشعارات مشروعه:
بعد اليوم لا قلق أمواتكم في أيدي أمينة.
إستعداد كامل لغسل وتكفين، وتشييع الجثامين، وتنظيم العزاءات ذكورا وإناثا لكل الأعمار، وبأسعار زهيدة، وبالتقسيط لذوي الدخل المحدود.
نحن نرعى موتاكم.
للحجز والاستفسار اتصلوا بنا على الأرقام المدونة بإعلاناتنا المطبوعة، والمنشورة في مختلف وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعية المختلفة الخاصة بمؤسسة رعاية الموتي.