- عبدالرحمن بجاش
حين لايجد الإنسان المبدع ، الذي يعطي وينجز من يقدره ، يحبط وينطوي ويكفر بكل القيم …
كم كتبت عن ضرورة تقييم الأداء …لكن لا حياة لمن تنادي …لان المسئول وعلى كل المستويات – إلا من رحم ربي – يخاف التقييم ، لأن الجواهر ستظهر وهو يخاف على موقعه !! ، كم ظلم من القادرين والمتميزين ، بل وعمل حزب أعداء النجاح بكل ما استطاعوا على إزاحتهم حتى من الوظيفة بتهم مختلفة أبرزها ” الحزبية ” ، وكم من مبدع انتهى في دهاليز الأمن …وكم من مبدع لم يأخذ حقه …وكم في البيوت وليس في السجون مظاليم !!!!
تجد البعض احساسا منه بالظلم يتحدث عن نفسه ، عما قدمه ، في كل مكان عام تسمعه ، يتحول هؤلاء الى مادة للسخرية !!! ، ترى الأخرين يشيرون إليه هكذا : فلان ماحصلش عمل …يحبط ، ينزوي ، يتلاشى ..وفي الأخير: ” قضى معظمه في خدمة الوطن ” ، وحتى هذه حرم منها كثيرون !!!!
هذه الخواطر تواردت وانا أتابع صفحة ” مؤسسي قناة اليمن الأولى والفضائية ” ، قلت للزميل والصديق عبد الله ريحان : الفكرة جميلة والصفحة أجمل …
أقول وهذا على مسئوليتي أن من بذلوا واجتهدوا في التلفزيون كثيرون من الفنيين ومحرري الأخبار، والمذيعين ووووووو قدموا وقدموا ولم يكرمهم أحد …كرم من دعت له أمه فقط !!!!
الصفحة فرصة رائعة لإخراج الناس إلى العلن جهد وتميز وابداع …يحفظ الباري الاخ ” مارك ” وقبله العلم الذي أتاح لكل منا صحيفته ، يكتب بها ما يشاء وينصف نفسه تخفيفا من الشعور بالظلم ….
لا يدري أحد أنني وفي الثالث إعدادي وكنت أدرس في مدرسة سيف ، نزل اعلان عن الحاجة إلى من يريد الالتحاق في التلفزيون ، ذهبنا مجموعة كبيرة وسجلنا ، قيل يومها إن من سيختار سيذهب في منحة …
المضحك أننا جميعا سجلنا في خانة ” الرغبة” مذيع !!!
قابلنا ذات صباح الأستاذ حسين الصافي رحمه الله وكان وكيلا لوزارة الاعلام ، دخلنا عليه واحدا بعد الأخر، كان السؤال : من أين أنت؟
لا أدري ، هل الجواب كان سبب عدم قبولي ، أو أن الجدري حرمني من الشاشة ؟؟؟!!!!
صفحة مؤسسي التلفزيون والفضائية فكرة مبدعة …
لماذا لانرى صفحة أخرى للإذاعة …وثالثة ورابعة …
رحم الله من غادرنا من الزملاء والشكر لهم ولمن لا يزالون أحياء على ما قدموا ….
لله الأمر من قبل ومن بعد .