- نبيل الشرعبي
على مدى ثلاثة أشهر، كنت أتفرغ كل يوم مدة ساعة، للبحث عن الدورات التدريبية التي تُقدم للصحفيين في عموم الوطن العربي..
أكثر من 500 دورة تدريبية، لم تشذ منها واحدة عن مسار التدريب المهاراتي في مجال الفنون الصحفية، رغم اختلاف المسميات..
لم أجد دورة واحدة، ركزت التدريب على تأهيل الصحفي وإكسابه مهارات في كيفية التأثير على صُناع القرار للاستفادة من التجارب الاقتصادية أو الإنماء المستدام الناجح عالميا وإقليميا..
يقينا أدركت، أن الهيئات والكيانات العالمية الداعمة، لحشد عشرات ألاف الصحفيين العرب، بُغية التدريب المهاراتي على الفنون الصحفية، يقينا أدركت أنها حريصة على أن تُبقي الصحفي العربي رهين المهارات الصحفية، وأيضا حريصة على ألا يتحول الصحفي العربي من ذاك الحقل إلى حقل التأثير على صُناع القرار، وتوجيههم نحو نهج التنمية المستدامة..
قد يذهب صحفيين للقول، إنهم نقلوا قصص خبرية وصحفية لتجارب فردية ناجحة في مجالات عديدة منها: مشروعات صغيرة وأصغر، أو في مجال التنمية المستدامة ويقف ورائها فرد أو مجموعة، وكلام يدور في هذا السياق..
أقول ليس هذا المقصود من سالف ما طرحت، بل بعيد عنه كليا.. والمقصود: كيف يغدو الصحفي رادار لتوجيه صُناع القرار، وهو ما يفتقره الصحفي العربي ككل، وتحرص الهيئات الدولية الداعمة لكيانات التدريب العربي، على الا يقترب الصحفي العربي من هذا الحقل..
ممنوع الأقتراب من فهم صناعة سفينة النجاة… سلام يا أصحابي..