- عدنان السقاف
في المرحلة الابتداىية والاعدادية درست شخصيا في كلية بلقيس..العظمى..الشيخ عثمان
تلك المدرسة النموذجية التي مر عليها مدرسون كبار مثل عبدالعزيز عبد الغني ,محمد انعم غالب،حسين الحبيشي،ادريس حنبلة،رائد الفضاء بكيل هاشم قباطي،عبد الجبار نعمان.. محمد سعيد مسواط..وغيرهم وغيرهم
حيث غدا العديد منهم وزراء..بعد ثورة 26 المجيدة .
حتى ان كثيرآ من خريجيها..تبوأوا مراكزا عليا ..
كلنا عايزين نتبوأ !!
كان للمدرسة مسرح ينتصب في مقدمة الساحة..على قوائم خشبية اسوة ببيوت الفلاحين التايلنديين والاندونيسيين..
لكنه كان مسرحا على أية ابداع..
هذه الساحة هي ملعب كرة قدم رملي.
تحفه اشجار المريمراء العملاقة من كل الاتجاهات..
شجرة مبروكة تغدو اكثر يناعآ وبهاء واخضرارا في مواسم الصيف الحارقة.. وتصبح شجية اللمعان حد الذهول..
كنا في أوقات ما بعد الظهر نقوم بعمل بروفات..
للمسرحيات والاغاني والرقصات التي ستقدم في مناسبات
مختلفة واهمها اختتام العام الدراسي..
حيث كنت أنا وزملاء الصف نذهب في شبه انتظام لحضور هذه البروفات..
وكان هناك زميل لنا طالب شقي اسمر البشرة حد
السواد..
.
الله اعلم من اي ادغال قدم الى هذه المدرسة العظمى
.. اسمه علي كداف ..
يتفطر شقاوة وجنونا وقفشات.
اختاره مشرف المرحلة الاستاذ عبود..
ليكون بطلا جدا…
لمسرحية عنترة بن شداد..
ياتي بعد الظهر بوزار فوطة لم يكن المقطب
متداولا في
ذلك الزمن المسرحي..
حتمآ تتطلب هذه الشخصية البطلة حركات وسقوط وقطع رؤوس ووقوع من على ظهر الفرس وتو بي تو..تماما جدا..
وذات بروفة وهو يدافع عن مضارب بني عبس وبيمينه سيفا خشبيا وبيده اليسرى درعا عبارة عن غطاء بالوعة..!
منشدا ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني
وبيض الهند تقطر….تقطر . تقط
فاذا بالفوطة تنزلق وتصير بوضع طيحني..!!
ليلقي بالدرع والسيف ويشدها للاعلى قبل حصول فضيحة حربية مضمخة بالسيوف.
لكن الاكثر كوميدية انه كان دائما ما تنكشف عورته جدا..
عند سقوطه العنيف وانغماسه في الدور.. والتباهي امام عبلات كثر!!
زميل شقي اسمه عبد الجليل قباطي
قال يا عيال..ياعيال؟؟مينفعش كدا!!
يجب ان نجد مناسبة لطيفة ونهدي لهذا الكداف المتعري ..
مجموعة من الكلسيونات.under wears قبل موعد الحفلة
فاجتمعنا نحن اركان الفصل وبحضور فراش عام المدرسة كممثلا شخصيا لعميد الكلية !!
وفعلآ
اقمنا له عيد ميلاد رمزي عبارة عن انواع من قوارير Green Spot و Canada dry
و
Coca Cola وماء من حنفية المقصف وبسكويتات معفنة تماما..
واهديناه هذه الكلسيونات ..
اقيمت الحفلة على خشبة هذا المسرح العتيد
وادى احد الزملاء اغنية غالي غالي بصوته الزعبوري مش..
ممكن..
لكن زميلا اخر غنى اغنية زي الهواء يا حبيبي وقدمت رقصة
لفتيات مدرسة النهضة للبنات على موسيقى اغنية على بالي على بالي لفريد الاطرش..
اكتظت الساحة بالغيد المرتديات الميني جيب والممتشقات الاحذية العالية جدا حد اللهفة والبعض ارتدين الشارلستون..
موضة تلك الحقبة المفعمة يسارا وتمردا..
كان منظرا فريدا غابة من العذارى الفاتنات
واهلهن..حيث لم تكفي الحضور الكراسي التي اعدت
ونحلقن غيد كثر حول كداف اعجابا ببطولته وشراسته..
واخريات تحلقن حول من غنى غالي غالي..
لكن الحلقة الاكبر والاجمل ألوانا وبخورا فواحا كانت تلكن الغيد المتحلقات حول الزميل صبري الذي ابدع في اغنية زي الهوى يا حبيبي وطير قلوب العذارى حد الغيمات. ..
وهكذا قمنا نحن المغمورون تماما..والجنود
المجهولون
بعمل بطولي لننقذ الحفل
وكل هذه الفتنة من لقطات خادشة لغابة السيقان والميني
جيبات..
كان هذا اخر حفل احضره في نهاية المرحلة الاعدادية في ذلك الزمن الرومنسي الاسر..