- كتب: عبدالجبار الحاج
رسالتان بنفس المضمون
إلى وعبر الصديقين
الأستاذ محمد علي الحوثي
الأستاذ سلطان السامعي
مضمونها اغلقوا المندب.. افتحوا الحوبان إن كنتم صادقين ..
في جهود كثيرة ولقاءات عدة بذلناها فكانت ذات الاسطوانة هي التي يعاد تكراراها علينا، فعندما نلتقي العسكري يبرر لك.. هذا الأمر يحتاج ألى قرار سياسي، وعندما نقابل السياسي يجيب :
شوفوا الجانب العسكري .
ويفهم من هذا أن القرار هنا وهناك يعكس وجهة لا علاقة لها لا بالسياسي ولا بالعسكري من منظور علاقة الأطراف باليمنيين إلا بنشؤ وتوسع سلطة خاصة جديدة لطبقة تجار واقتصاد الحرب.
ولهذا فلا غرابة أن نرى كل شئ مقلوب .
مقابل قطع الطريق الرئيسي من صنعاء عدن إلى تعز أنتشرت مئات النقاط في الطرق النائية لماذا؟! . لابتزاز المسافرين والحجز التعسفي! وتسهيل حمولات المهربين.
والأكثر مأساوية والأخطر هو تمركز نقاط للتمون بالاسرى والمعتقلين !!!!؟؟
……
الرسالة الاولى للأستاذ محمد علي الحوثي :
…….
ثلاث تغريدات للأستاذ محمد علي الحوثي أستوقفتني قبل عدة أيام فكان عليّ إبداء موقفي لا وجهة نظري.. فلا وجهة نظر في أمور انسانية أو وطنية كهذي فعلقت عليها مبينا موقفي الوطني الذي أزعم ..
أهم ما في تلك ط التغريدات ولا يهم توقيتها إنها رسمت أهم مربعات الحرب وجبهاتها الرئيسية مع العدو الأجنبي المحتل.. ودحضت ((نظرية باب موسى هو الموقع الاستراتيجي وليس المندب لأصحابها ، حد انكشاف المآرب والمسار، وهذا الكلام كلامهم وهو مدعاة للسخرية من أصحاب هذا الخلل في المنطق والراي))!!!
تلك التغريدات بصرف النظر عن المصطلح احتلال أم اغتصاب ميون وحدها أم من ميون إلى كل شبر محتل فقد عادت جزيرة ميون إلى الواجهة في العناوين ومنها يتوجب الاعلان عن كل شبر محتل على طول البر اليمني المحاذي على الساحل جنوبا وغربا وفي مياهنا وجزرنا من ميون إلى أرخببل فرسان ومن أقصى نجران إلى كل عسير وجيزان ..
هنا ستأخذ مهمات التحرير تتجه إلى هناك وقد تستحوذ موضوعات الاحتلال والتحرير على أولويات المعركة.. مع قيام (رئيس اللجنة الثورية العليا) سابقا بإطلاق التغريدات مثار اهتمامنا هنا..
عندما يعلن البلد المعتدى عليه والذي تعرض للاحتلال تباعا أو فورا عن كل منطقة وكل شبر يقع بيد المحتل فان ذلك يعد تمسكا وإيذانا أو استعداد لتحرير ما أحتل.. على أن إلتزام الصمت تجاه ما أحتل ويحتل من أرضنا ومياهنا وجزرنا هو الخطير والمريب، وفضلا عن إتباع خطاب يلتزم الصمت من الاحتلال خطاب يطلق على مناطقنا المحتلة ما يمنح العدو صفات صاحب الحق (كالقول نجران وجيزان وعسير السعودية أو عمق سعودي) كل هذا وفي خطاب الإعلام الحربي !!!
وفي هذا المنطق خطر أكثر من خطر المحتل والاحتلال .
كانت تلك التغريدات على صفحة عضو المجلس السياسي الألى في تويتر قد اثارت انتباهي لموضوعات كثيرا ما تناولتها في كتابات سابقة في معرض العلاقة مع العدوان عامة وأطماع السعودي والإماراتي كل منهما بشكل خاص قبل خلال سنوات الحرب والاحتلال وكررت فيما كتبت كثيرا الإشارات إلى خطر إلتزام الصمت الرسمي وعدم الاعلان عن الأجزاء المحتلة من اليمن الواقعة منذ قرن أو التي وقعت بيد الأعداء من تحالف العدوان السعواماراتي ومنها إبان هذه الحرب تحت سيطرة الاحتلال منذ قرن..
لئن كانت ميون جزء من الجزر المحتلة والمياه المستباحة والأراضي، فقد كان لإثارة إحتلال ميون الأن من قبل قيادي رفيع المستوى بمكانة وثقل الأستاذ محمد علي الحوثي أمر دعاني وغيري لأن نأخذ الموضوع مأخذا جادا وموقفا يتحول نحو الإعلان عن الاحتلال من قبل مشيخة الإمارات وبعنوان( #ميون_تغتصب) على هذا النحو تبرز كعنوان أهم في أتون الحرب على اليمن فتوجهت أنظارنا جميعا إلى المندب .
باختصار كان الموقف وهو ما أراده الهشتاق والتغريدات في استبيان الموقف وتبيان الموقف وخيار التحرير، وفي تعليقاتي على التغريدات الثلاث على تويتر:
(إغلاق باب المندب أقرب طريق لتحرير ميون والمندب وكل الساحل ، بل أنجع خيار تكتيكي لإنجاز إستراتيجية تحرير كل اليمن، فأصحاب النفط والغرب معا هم أضعف ما يكونوا في هذا المخنق ونحن اليمنيون به نكون الاقوى وبتكاليف أقل)
وأقول للأستاذ محمد علي : قل للذين أغلقوا طريق الحوبان تعز على اليمنيين ليش تركتم أبواب المندب ومياهنا مفتوحة لسفن حرب العدو ونفطه وقراصنتهم في آمان ينعمون.
….
سيقولون لك باب موسى والباب الكبير أهم من باب المندب.. (…..)!!!! وللقارئ ادأن يبكي أو يضحك فشر البلية ما يضحك..
فقد سمعتها مرات، وسمعتها ذات يوم ورددت عليهم ساخرا.. هل لأن باب موسى والباب الكبير موقعين إستراتيجيين يسيطران ويتحكمان بسوق الشنيني العظيم .!!!!
لم أتخيل أن أسمع هذا منهم في لقاء هام !
……….
الرسالة الثانية : للأستاذ سلطان السامعي :
إذا كان إغلاق المطارات من فعل العدو لاحكام الحصار وقطع السبيل فإغلاق طريق الحوبان تعز وأخواتها من فعل من وليست من فعل العدو ولا مبرر لها سياسي أو عسكري ..
ما لم يستطع عليه العدو فعلناه نحن !!
…….
وهنا أستغل فرصة تواجد الاخ والرفيق الاستاذ سلطان السامعي عضو المجلس السياسي الاعلى زيارته لتعز وأنشطته اليومية هناك .
ويجدر بنا جميعا وأنا واحد من ملايين اليمنيين الذين عانوا من قطع الطرق ..
وعلى لسان الجميع: إن الذين تركوا باب المندب مفتوحا لسفن العدو هم ذات العقلية البائسة والمنتجة للبؤس !
تلك التي ترى في إغلاق طريق الحوبان بمبرر الحرب وهذا القرار بحد ذاته حرب تتجه ضد كل الشعب وتمنح العدو كل الأمان ..
أن يتشبث المرتزقة بإغلاق الجانب الواقع تحت سيطرتهم فإنهم مع ذلك حين نطرح عليهم أمر فتح الطريق لايجدون مناصا من القول شوفوا أصحابكم أنصار الله ونحن جاهزون .
ثم إننا أذا علمنا أنهم يخفون عكس ما يعلنون فمن السهل فضحهم وهنا مهمة التحرك الشعبي هناك لفتح الطريق عبر مسيرة شعبية سلمية تقتحم سبيلها بالأقدام وصولا إلى الحوبان .
إذا فتح الأنصار من جانب واحد فنحن علي يقين بمجرد هذه الخطوة من جانب واحد كفيلة بان تشعل غضب الناس على القائمين ولن يعدم الناس وسيلة من الانتفاض وفض ثكنات قطع الطريق.
اغلاق طريق الحوبان تعز وغيرها ذريعة لعصابات هدفها ابتزاز الناس في نقاط الطرق النائية من الطرفين مع فارق النسبة .
أما عن جزيرة ميون و المضيق المفتوح والجزر المحتلة فإن منطق المعركة مع العدو وجوهرها الاستراتيجي عسكريا وسياسيا فانه يقول بضرورة ضرب العدو وتهديد وايقاف ملاحته وتجارته..
واقع الحال في المندب يقول إننا بإبقائه آمنا فنحن في خدمة العدو وفق أي منظور حربي وبدون نقاش…
مخجل ومهين أن نظل نتشكى للأمم المتحدة والمنظمات في التذلل في استجداء إطلاق السفن
على العكس استخدام كل أسلحتنا في منع وضرب سفنهم وفي ضرب قواعدهم وكل اشكال وجودهم في سقطرى وميون وفرسان وكل مياهنا في والجزر وهو حق مشروع .
بات اليمنييون جميعا في حال ضيق شديد من الاستجداء المذل والمهين في توسل فك الحصار من العدو وبيدنا نحن حصار كل دول العدوان بأكثر ما فعلوا بنا ثم قيامنا بإغلاق الطرق أمام مواطنيهم طرق الحوبان وعدة طرق رئيسية في عموم اليمن دون مبرر إلا كونه إجراء طبقة اقتصاد الحرب .
أمر أخر مريب والأكثر شكا وريبة فيه هو التزام الصمت تجاه العدو والاحتلال الاماراتي لميون وسقطرى والساحل الغربي والجنوبي معا .
……..
ثم والكلام لمن يتحدث بلغة حقنا.. نقول لهم لا تمنوا علينا بدم أو تضحيات
فالمقاتلين يمنيين ..
الشهداء يمنيون..
والقضية من أجل اليمن ولكنكم أنحرفتم بها وعنها .
والذين يقدمون تضحيات الصمود هم اليمنيون فيما لم تحولوا صموده وتضحياته إلى معركة تحرير ضد العدو الأجنبي المحتل.. وإذا كان من تَسَلّم الراية فمقتضى الأمانة صيانة التضحيات بوجهة حرب هدفها تحقيق أهداف التحرير أو نقل الأمانة وتسليم الراية لمن هم أهل لحمل راية التحرير “أو اعلان العجز والتخلي والترك بدل أوهام نصر لم ينجز .
أما أن يقال لنترك التحرير للأجيال القادمة فلما نحارب ومن نحارب ؟
أو أن يقال لنترك موضوع الاقتصاد إلى بعد الحرب وأن ندع الفساد حفاظا على وحدة الصف.. أبعد كل هذا المعادلات المقلوبة ضدا من شعبنا
فمن هو العدو وفي صف من نقاتل ؟!
ولا تنسوا أن تدخلوا ( باستيل الصالح ) دخول مفتشين شقة شقة ستجدوا انفسكم امام مئات المآسي بل الآلاف ستجدون سجناء من أول يوم للحرب وأخرون من قبلها وبعدها بلا ذنب وبلا ملفات .
……..
لا تربطوها بالوفد العماني وزيارة غريفيت فهذا موضوع أخر ولنا فيه تناول في سياقه .
…..
……….
الرسالة الاولى : مختصر منقول من رسالة وجههتا للأستاذ محمد على الحوثي أعدت نشر موجز لها في الرسالة الأولى.
وللعلم فان جهود عدة واتصالات بما في ذلك بالطرف الأخر في تعز ومع أكثر من قناة سياسية ومدنية باختلافها.
سبق وأن وجهنا مبادرات ورسائل عدة فيما يخص الطرقات والأسرى والمعتقلين و هذه الرسالة للصديقين كرسناها لفتح طريق الحوبان واغلاق المندب .