- كتب: نبيل الشرعبي
في قضية خزان صافر العائم إذا كان جوهر المشكلة، يمكن في الخلاف على ثمن كمية النفط الخام المُخزن فيها، أجزم أن الحل سهل ولا تحتاج الأمم المتحدة إلى كل ذاك العويل.
مليارات الدولارات تتدفق على مكاتب الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية العاملة في اليمن، تحت مظلة تقديم العون الإنساني في بلدنا، وإذا كان جوهر المشكلة يكمن في الخلاف على ثمن كمية النفط، فما على الأمم المتحدة إلا تخصيص جزء من الأموال المقدمة لها من العالم لتقديم العوني الإنساني لليمن، وذلك كقيمة لثمن النفط في سفينة صافر.
ليس ذاك فحسب، بل يمكن للأمم المتحدة أن تدفع القيمة كاملة لكل طرف وحل المشكلة.. فالمبلغ لا يستحق كل ذلك التهويل والتعويل، فهو 84.500 مليون دولار_ أربعة وثمانين مليون دولار_ إذا كانت الكمية 1.3 مليون برميل نفط خام، وبسعر 65 دولار للبرميل.
ولذلك ما ستدفعه الأمم المتحدة للطرفين مقسومة بالتساوي هو مبلغ 169 مليون دولار أميركي، أي ثمن الكمية مرتين. وهو مبلغ زهيد بالنسبة للأمم المتحدة مقارنة بحجم ما تتحصل عليه من مبالغ مقدمة لصالح اليمن.
وإن كان عسير على الأمم المتحدة دفع المبلغ، فلتتكفل به أي دولة، فهو مبلغ لا يستحق أن يظل عقبة في سبيل الوصول إلى حل لمشكلة غدت قنبلة موقوتة أو بركان خطر يهدد بالانفجار في أي وقت، ناجم عنه مخاطر معقدة ستطال ملايين اليمنيين.
ربما الأمر لا يكمن في ثمن الكمية.. لن أكمل هذا التناول.. فيكفي ما نُشر من تداولات جعلت هذه القضية في خانة المهملات بالنسبة لليمنيين كشعب، أما دون الشعب فهي بالنسبة لهم قضية بالغة الأهمية.
ما نخشاه كيمنيين، هو أن يستغرق الحل لسفينة صافر العائمة 950 شهراً، وعليه نتمنى ألا يتحقق ذلك. وما بين سفينة صافر، وسفينة نوح عليه السلام، عنوان عريض وحصيف وهو “السلامة”.