أقام منتدى اليسار بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب الاشتراكي بمحافظة إب مساء الثلاثاء الموافق 27/4/2021م فعالية بعنوان ( العلاقة بين شباب الحزب الاشتراكي ورعيله الأول) في مقر الحزب الاشتراكي بمحافظة إب وقد قدمت في الندوة أربعه أوراق ورقتين عن الرعيل الأول قدمهما الأستاذ/ أحمد الرواج والدكتور/ محمد كرش , وورقتين عن اللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب قدمهما المهندس/ شاهر يحيى ثابت والمحامي/ مجاهد عبده ناشر الشجاع
وفي بداية الندوة وقف الحاضرون دقيقة حداد على شهداء الحزب الاشتراكي اليمني والذين وافتهم المنية بسبب فيروس كورنا الخبيث ثم ابتدأ رئيس منتدى اليسار المهندس عبده محمد الصراري افتتاح الندوة بالترحيب بالحاضرين الذي تجشموا العناء والمشقة في الحضور, مؤكداً أن الإنسجام بين الأجيال والفئات وانصهارهما في بوتقة العمل الحزبي من الضرورة بمكان فحكمة الرعيل الأول تجنب الحزب المغامرات، وحماس الشباب يجنب الحزب الترهل والأسن والسكون, داعياً الى ضرورة مد الجسور بين الرعيل الأول وشباب الحزب كون ذلك سيؤثر على نشاط الحزب في كافة جوانب الحياة الحزبية ويدفعها دفعا قويا للأمام وينمي قدرة الحزب على إدارة الطاقات بدقة وتوجيهها بما يتوافق مع الظروف وطبيعة اللحظة المعاشه ، بما يمكن الحزب من تحقيق تحولات سياسية ووطنية هامة , ثم تقدم الرفيق المناضل الأستاذ/أحمد الرواج بورقة عن الرعيل الأول تحت عنوان ( العلاقة بين الرعيل الأول وقطاع الشباب والطلاب في الحزب الاشتراكي اليمني وأهمية تفعيلها في الظروف الراهنة) والتي ابتدأها بأن الرعيل الأول هو صاحب الخبرة وصاحب التجربة التي يعتمد عليهم الحزب أساساً في رسم برامج الحزب وخطط عمله ورسم سياساته والاشراف والتوجيه على مجمل نشاطاته المختلفة , أما جيل الشباب بحكم حجمهم الكبير في الوسط السكاني للمجتمع فإنهم يشكلون أساس الحراك السياسي والجماهيري في مختلف مرافق العمل والانتاج والجامعات والمدارس والمعاهد ولذلك فإن الحزب ومن خلل قطاع الشباب والطلاب الذي يعتبر الأداة الفاعلة والتنفيذية التي تضطلع بدورها في المجتمع لنقل المفاهيم السياسية والثقافية والرؤى البرامجية للحزب سواءً داخل قطاعات الشباب أو داخل الفئات الاجتماعية الأخرى , ومن هنا تظهر العلاقة العضوية المتينة والقوية والتكاملية بين الرعيل الأول وبين قطاع الشباب والطلاب الذين ينهلون من رعيلهم الأول الخبرات والتجارب من جهة وتطوير مواهبهم وإبداعاتهم من خلال الممارسة العملية وبنفس الوقت لتفيد الرعيل الأول من المخرجات النضالية للشباب المتسمة بالحيوية والنشاط والإبداع وبلورتها على شكل خطط وبرامج عمل وفعاليات وأنشطه متعددة , ثم استعرضت الورقة سرد تاريخي لمظاهر العلاقة المتينة بين الرعيل الأول وشباب الحزب , مستطردةً الأشكال النضالية التي اضطلع بها الرعيل الأول في الحزب الاشتراكي اليمني لتجسيد علاقته بقطاع الشباب والطلاب خلال المسار النضالي للحزب في المراحل المختلفة وحتى يومنا هذا ,
فيما استعرضت الورقة الأخرى التي تقدم بها الدكتور/ محمد حسن كرش ( مقترحات مقدمة لشباب الحزب الاشتراكي اليمني) تهدف الى تحريك المياه الراكدة وتنشيط الفعاليات الشبابية خلال الفترة القادمة في العديد من المجالات منها: المجال الصحي , والنظافة والبيئة , والاستنارة الدينية , والخدمات المرورية, والمجال الفني وخصوصاً الانشادي والمسرحي, ومحاربة بعض الظواهر السيئة مستعرضاً بعض الأمثلة لكل مجال من هذه المجالات كما استعرضت الورقة مقترحات لسكرتارية منظمة الحزب في المحافظة تلخصت في الآتي :1- العمل على تأطير الدائرة الشبابية على وجه السرعة ليتسنى لقطاع الشباب ممارسة أنشطتهم بعيداً عن العوائق الإدارية والروتينية, 2- أن تخصص ميزانية مستقلة لقطاع الشباب لا تقل عن 25% من الميزانية التشغيلية لمنظمة الحزب وعلى مستوى كل مديرية, 3- أن تنفذ دورات تدريبية للشباب لرفع جاهزيتهم التنظيمية ورفع مستويات الوعي الفكري والسياسي لديهم وعلى ألا تقل عن دورة تدريبية في كل شهر.
وتقدم الرفيق / شاهر يحيى ثابت- رئيس اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب بمحافظة إب- بورقة عن الشباب منبهاً فيها الى أن هناك ظاهرة يعيشها الحزب الاشتراكي حالياً، تعد مشكلة خطيرة ، هي أن الرعيل الأول للحزب الإشتراكي يشكل من حيث العدد اكثر بكثير من جيله الجديد في اللحظة الحالية مما يدل على أن الحزب يعيش حالة ركود تنظيمي ، بالإضافة إلى أن غالبية الجيل الجديد يفتقر إلى الخبرة العملية في الجانب التنظيمي والسياسي ، ولكم أن تتخيلوا العواقب الوخيمة التي سيواجهها الحزب اذا استمر بهذه الحالة ، ويجب على قيادة الحزب أن تتنبه لهذا الأمر. والمقصود هنا بالرعيل الأول للحزب الاشتراكي هي تلك الفئة الكبيرة من أعضاء الحزب الاشتراكي بإعتبارات التصنيف العمري الحزبي ومما لا شك فيه بأن الغالبية العظمى من قيادة الحزب هي من ضمن هذه الفئة – الرعيل الأول – وكما أود أن أنوه أنني أقصد بالعلاقة بين شباب الحزب الإشتراكي ورعيله الأول هي علاقة الشباب – الجيل الجديد ، قوة الحزب الحقيقة وذخيرته – بالرعيل الأول بشكل عام ولا تنحصر في مجموعة قيادة الحزب فقط.
واستعرض المحامي/ مجاهد الشجاع – نائب رئيس اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب بمحافظة إب- ورقة عن اللجنة التحضيرية لإتحاد الشباب الاشتراكي (حول الصعوبات والمعوقات التي واجهت شباب الحزب في محافظة إب خلال الفترة الماضية) والتي لا بد من معالجتها ليستعيد شباب الحزب دوره الرائد بنخب شبابية فعاله على كافة المستويات وأبرز تلك العراقيل ما يلي :- 1- فقدان حلقة الوصل بين شباب الحزب والرعيل الأول , بالرغم من وجود رعيل أول يمتلك الخبرة والوعي والتجربة ووجود طاقات شبابية متحمسة تؤمن بمبادئ وقيم الحزب وتسعى للحصول على المعلومة والخبرة والتأهيل اللأزم لقيادة العمل التنظيمي والجماهيري والثقافي وغيرها من الجوانب الحزبية, وبالتالي فإن على القيادة تحمل مسؤوليتها في ترميم وإعادة الجسور الرابطة بين الرعيل الأول وشباب الحزب, 2-عدم تمكين الشباب الذين يمتلكون تجربة حزبيه وسياسية من تسلم مراكز قيادية على مستوى المحافظة والمديريات وخصوصاً قطاع الشباب والطلاب بما يسهم في تعزيز ثقة الشباب وصقل مداركهم السياسية والتنظيمية وخلق جيل شباب متسلح بالخبرة والمهارة والتجربة بإمكانه قيادة مسيرة الحزب بشكل فعال داخل الجماهير, بالإضافة الى تمسك بعض القيادات بالمناصب الحزبية لسنوات طويلة دون وجود أي إنجازات تذكر. 3- تجاهل المبادرات الشبابية الهدافة والمدروسة وعدم احتوائها من قبل القيادة وعدم تشجيعها أو التعامل معها بشكل جدي ومسؤول, مما يؤثر سلباً على الطاقة الشبابية ويصيبها باليأس والإحباط الأمر الذي يؤثر على الحزب بفقدانه قيادات شبابية لم تجد الرعاية والاهتمام الكافي فتعزف مبكراً عن العمل الحزبي, مما يؤدي الى حرمان الحزب من طاقات شبابية والى ضيق وخمول القاعدة الشبابية للحزب. 4- غياب مبدأ الشفافية في كل نواحي الحزب الداخلية مما يؤدي الى حدوث احتقانات داخل المنظمات الحزبية تنفجر بين الحين والأخر تحول المنظمات الى بيئة طاردة للعضوية وخصوصاً العضوية الجديدة التي تحمل وجهة نظر جيدة وساميه عن الحزب فتصدم ببيئة حزبية مفتقره الى النقاء والصفاء والشفافية التي تميز بها الحزب الاشتراكي عن غيره من الأحزاب.5- غياب الفعالية السياسية والارتباط بقضايا الناس. 6-غياب العمل التنظيمي على مستوى مركز المحافظة والمديريات وعدم توفير الوسائل التنظيمية وتأهيل الشباب في الجانب التنظيمي.7-عرقلة وإحباط انعقاد اللقاء الموسع لانتخاب قيادة لأتحاد الشباب لتتمكن من تفعيل دور الشباب على مستوى المحافظة والمديريات رغم الإعداد له أكثر من مره من قبل اللجنة التحضيرية خلال الثمان السنوات السابقة .
وبعد تقديم اوراق الندوة، فتح باب المداخلات، وكانت المداخلة الاولى من الرفيق شمسان ثابت عضو القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي، وخلصت مداخلته الى تقديره للتاريخ النظالي للحزب برعيله الاول، الا انه يعتب وبشدة لتغيب الحزب عن المشهد في الفترة الراهنة، واهماله لقواعده وشبابة بهذا الشكل اللامنطقي كون الحزب نخبة وطنية من واجبة اعادة ترتيب اوضاعه الداخلية واتخاذ موقف من الوضع الراهن، كما انه يعتب وبشده على قيادات الحزب ممثلتن بسكرتارية الحزب من منظمة إب الغربية على هذا الركود الامبرر للحياة الداخلية للحزب، ووجود فجوة كبيرة بين قيادات الحزب في المنظمة وشبابة وتغييب ادوارهم وتجاهل النشاطات التي سعا الشباب لتفعيلها خلال الفترة السابقه.
وخلصت مداخلة الرفيق ماجد الجماعي عضو الجنة التحضيرية لاتحاد الشباب، الى التخوف الشديد من عدم وجود شباب مؤهلين لقيادة مستقبل الحزب الاشتراكي خصوصاً في ظل ضعف اعداد القيادات الشبابية الحالية والتي تتسم عملية اعدادها بالحد الادنى من العدد اللازم او المطلوب لتمكينهم من قيادة مؤسسات الحزب في المستقبل،
وخلصت مداخلة الرفيق المناضل علي السابر سكرتير الدائرة الجماهيرية بمنظمة الحزب بالمحافظة إلى الترحيب بالحاضرين وعلى وجه الخصوص قيادات الرعيل الأول واتحاد شاب المنظمة موجها شكره لهيئة منتدى اليسار واللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب على جهودهم في الإعداد والتنسيق لهذه الندوة مضيفا بامتنانه لأن تخرج هذه الندوة إلى نتائج وتوصيات كبرنامج عمل للمستقبل،
فيما أشار الرفيق المناضل عبده ناشر الشجاع سكرتير الدائرة القانونية “الحقوق والحريات” بالمحافظة في مداخلته إلى تقديم شكره لقيادات الرعيل الأول وشباب منظمة الحزب لإقامة هذه الندوة والتي عبرت عن تطلعات وحيوية الحزب الدائمة والذي نتمنى أن تكون انطلاقة لتجديد نشاط وديناميكية الحزب المطعم بهذه الكوادر الشابه التي ستحمل راية الحزب في خدمة الوطن والشعب متمنيا للشباب دوام التوفيق والنجاح في مهامهم كما يتمنى من الرعيل الأول والثاني الا يهدروا طاقة هؤلاء الشباب والعمل على تغذيتهم بالافكار والملاحظات لما من شأنه تحقيق تطلعات الحزب والشباب الفاعل مشيرا الى معاناة الرعيل الأول والصعاب التي واجهتهم والتي ينبغي ألا يعانيها هؤلاء الشباب في ظل وجود الرعيل الأول والذي يعتبر المرجع وصاحب التجربة والخبرة وارجو منهم بألا يبخلوا بلقاءاتهم المتكررة ومقر الحزب مفتوح للجميع على مدار الساعة مؤكدا بأن فعالية اليوم التي جمعت الرعيل الأول والشباب جعلتنا نشعر وكان الحزب قد عادت إلى جسده الحياة بعد أن كان قد ذبلت روحه بسبب أولئك الذين لا يخافون الله ولا الضمير مختتما مداخلته بشكره لهيئة منتدى اليسار واللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب على تنظيم هذه الندوة القيمة،
فيما خلصت مداخلة الرفيق المناضل سعيد الابي إلى سرد بعض تجارب الرعيل الأول والمحطات التاريخية التي خاضها ودعا شباب الحزب إلى الاستفادة من تلك التجارب والخبرات كرصيد نضالي للحزب شاكرا جهود منتدى اليسار وشباب الحزب على تنظيم هذه الندوة،
وأشار الرفيق المهندس منصور علي ناجي في مداخلته إلى تقديم شكره لمنتدى اليسار واتحاد شباب الحزب على تنظيم وإقامة هذه الندوة والتي شعر من خلالها بأن الحزب لا زال بخير بشبابه داعيا الجميع بألا يصيبهم الإحباط كما يرجوا من سكرتاريه الحزب بالمحافظة أن تعيد النظر في القرارات الخاطئة بشأن الشباب لأن الشباب هم أساس الحزب وأننا في عملنا الحزبي دائما نركز على الشباب فهم طاقة الحزب المستقبلية وبناة المستقبل ولا يعقل أن السكرتاريه المكونة من اكاديميين ومناضلين تتصرف بهكذا طريقة مع الشباب داعيا الجميع لرعاية الشباب والاهتمام الخاص بهم،
فيما وجه الرفيق الشاب أبوبكر الهمداني الناشط الحقوقي والاجتماعي في مداخلته رسالتين أولهما لسكرتارية منظمة الحزب بالمحافظة بأنه يجب أن تعلموا بأن شباب منظمة اب يفخرون ويفاخرون بانتمائهم للحزب الاشتراكي اليمني ومن هذا المنطلق نراهم ممتلئون حماسا وطاقة ويبادرون بإقامة الأنشطة والفعاليات والندوات وان تهميش وتجاهل مطالب الشباب المتعمد والمتكرر من قبل سكرتارية المنظمة وعرقلة اعمالهم يعد تنصل عن مسؤولياتها التنظيمية وإصرار بالتخلي عن طاقة الحزب الأساسية لكنه لا ولن يؤثر في حماس الشباب وخططهم المستقبلية أو يحبطهم لأن الحزب ليس شخص بعينه إنما سلسلة متراكمة من القيم والمبادئ أينما وجدت وجد الحزب، وفي رسالته الثانية للرعيل الأول: لقد رأيتم اليوم بأعينكم تقاعس وتجاهل وتنصل سكرتاريه المنظمة المتعمد لمسؤولياتها تجاه شباب الحزب ونحن اليوم كشباب نضعكم أمام مسؤولية كبيرة في انتشال وضع المنظمة من الوحل باعتبار رصيدكم النضالي والثوري يشفع لكم بذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
ثم خرجت لندوه بالتوصيات التالية :
يؤكد المشاركون في الندوة اعتباره جميع أوراق عمل الندوة وثائق من وثائق الحزب بالمحافظة وتعميمها على عموم الأوضاع الحزبية بالمحافظة ونشرها بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي للمحافظات الأخرى .
يعبر المشاركون في هذه الندوه عن أسفهم الشديد لغياب عدداً من أعضاء السكرتارية وعدم اهتمامهم بالحضور لمثل هذه الفعاليات كونها من صلب عملهم .
يوصي المشاركون سكرتارية منظمة الحزب بالمحافظة القيام بدورها المسئول لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز مهمة انعقاد الدورة الانتخابية لقطاع الشباب في أسرع وقت ممكن .
يوصي الحاضرون في هذه الندوة تطبيق القرار الذي أتخذه المجلس الوطني الحزبي حول انشاء قناة إعلامية تمثل الحزب ونهجه السياسي .
يوصي الحاضرون بتمكين الشباب من تسلم المواقع القيادية في دائرة الشباب والطلاب في سكرتارية المحافظة وسكرتاريات الدوائر والمديريات كون الشباب هم أكثر إرتباطاً بالوسط الشبابي والطلابي وأكثر قدرة على توصيل مهام الحزب وخططه الى القاعدة الشبابية والطلابية .
الاهتمام بالشباب وسرعة استكمال اللجنة التحضيرية لاتحاد الشباب وبقدر الامكان وسرعة انتخاب القيادة للاتحاد ودمجهم وتعطيم دوائر السكرتارية بالشباب لتدريبهم على القيادة مستقبلاً .