- عبدالرحمن بجاش
عدت اللحظة من الشارع الذي أذهب إليه كل جمعة لغسل سيارتي …
هناك على درج المبنى بجانب المطعم الكبير جلست اراقب ماحولي ..
لمحت سالم ، ناديته ، تمنع لدقائق ، ثم أتى مترددا:
مشتيش أجي ، تشتي تصورني وانا مشتيش !!!
قلت : إجلس …
ماشجلسش….
اعطيني مئة وشجلس
طيب سأعطيك ..
هات أولا …
اجلس …
فجأة هرب
لمحت سيارة تاكسي قادمة ، توقفت ، نزل القوم ، اطفال ، نساء ..هل ذلك الرجل بملامح وجهه الرجولية …
لمحت أبوسالم أشرت له أن يأتي ….
جلس بجانبي …تحدثت معه طوال الوقت ، تبينت بالفعل ان عالم الأحفاد عالم آخر، معالمه واضحة ،علاقاته يضبطها شقيقه ذاك الذي نزل من التاكسي ، قلت : اخوك تزوج 17 امرأة ، مش حرام عليه ، كان هو قد احتل مساحة على الأرض وحوله اركان قيادته ، جاء الاكل من المطعم ،أشر علينا : هيا تفضلوا ، رددت بالشكر…ارتفع صوته غاضبا من احد شبابه الذي نهب فرصة آخر،بأن استولى على السيارة التي جاءت وراح يغسلها ، طلب من أخيه أن يربي المخطئ عندما يعود : وري ابوه ابن الكلب كيف يقع متربي ، حاضر واخذ الفلوس لعلي ، لا ..لاتأخذ فلوسه ، ربيه وبس ، لكن تربية سوا ….
عدت أقول : 17 كيف ؟ ضحك أبوعناد : 27 ياعم عبده …لم أعلق ، بل أبتسمت من الأذن إلى الأذن !!!
والآن في هذه اللحظة كم على ذمته ؟ بسرعة : اربع …كم عمره ؟ رفع صوته : كم عمرك يامحمد ؟ 54 سنة …يعني أصغرمني بكثير…صحته بادية من ملامح وجهه ومن ساعديه وطريقة ادارته لعالم الأحفاد …
قلت : وهل يعيش معهن في مكان واحد ؟
في أربع غرف ، كل واحدة لها غرفة ، ضحك : وأين مايشتي يحل !!!
لا توجد مشكلات بينهن كما يحصل بين الطبائن ؟
يستخدم يده وعلى وجه من تخطئ ، ولذلك تراهن أخوات ، قلت أيوه أخوات !!!!
ومن أين انتم ؟ الأصل ، من وصاب السافل ..وكم بقيتم في السعودية ؟ طول عمرنا هناك …وهل طردوكم ؟ لا…خرجنا برغبتنا ،وباقي منا كثير قريبين من الحدود …
تذكروا : 27 امرأة تصحيحا للرقم السابق 17…
لله الأمر من قبل ومن بعد .