- عبدالباري طاهر
كثيراً ما قرات لها اختياراتها الشعرية الصوفية. وهي اختيارات زاهية تعبر عن ذوق رفيع وشاعرية رائعة. لمليحة خلقا وخلقا وشاعرية اصدرت ديوانين الاول ” هوية امرأة” والثاني ” نوافذ الصمت”. اشتمل ديوانها ” نوافذ الصمت” على كلمة رائعة من والدها علي ابن علي الاسعدي. ومقدمة من الدكتور محمد ناصر حميد. وتذييل من الدكتور عبد العزيز المقالح.
كنت قرأته قبلاً كتصفح متعجل. اعدت القراءة بقدر قليل من التأني
الشاعرة الرائعة تتوزع قصائدها بين القصيدة الحديثة وبين عمود الشعر ورغم
حداثة مفرداتها واسلوبها ومخيلتها الا انها تجنح كثيراً للعمود.
مارعني في قصيدتها ومفرداتها حضور الموت والاسئ حد التشاؤم. فهل مرد ذلك
للتجربة الصوفية الحاضرة بقوة في القراءة؟ أم ان للانكسارات الراعبة في
الحياة العامة والخاصة الاثر الأكبر؟؟
الناقد الاستاذ محمد ناصر اشار
وهو محق ان تجربتها الابداعية تتجاوز سنها فهل ان المحن الاليمة والقاسية
التي عاشتها وتعيشها اليمن: وابناؤها وبناتها هي المعادل الموضوعي في تجربة شاعرة مبدعة وموهوبة تعد بالكثير كاشارة استاذنا المقالح.
اسائل قبري
ترى .. كيف مت؟!
وكيف عشقت؟!
وكيف ارتحلت
ورائحة الموت تلتف حولي
دعوني لقبري
وحزني الطويل
من قصيدتها – للأنّ
وبقراءة الديوان نلحظ مفردات الحزن، والاسى والموت والتشظي حاضرة بقوة لافته.
ويقينا فان حالة وطنها المحروب والمتحارب لأماد متطاولة لا يوحي الا بالموت وما هو اقسى!