- نبيل الشرعبي
كثير مسئولين يمنيين هذا إذا لم يكن غالبيتهم أو كافتهم، ما بين توقيت وأخر يبرزون من خلال وسائل إعلام للإدلاء بتصريحات مسئولة، لكنها غير صادقة، إذ لا يُطبق منها شيء على أرض الواقع، وبعد وقت من اكتشاف هؤلاء المخلوقات عديمة المسئولية أن تصريحاتهم السابقة ذهبت أدراج الرياح، يصعدون مرة أخرى لتبرير كذبهم وبكذب أخر أشد فجاجة.
كيف تٌفكر هذه المخلوقات التي تشذ على قاعدة الخلق المتعارف عليها، لتندرج ضمن من قال الله فيهم ” ويخلق ما لا تعلمون”. وإلا هل يٌعقل أن يقبل إنسان سوي الاستمرار في سحل كرامته ما بين توقيت وأخر.
إذا لم يكن تصريح أي مسئول- وبالذات المرتبط بالحقوق وتقديم الخدمات، مبني على معطيات يتحقق من خلالها مضمون التصريح، فالأجدر بهذا المخلوق أو ذاك أن يلزم الصمت، ومن يتجرأ على التصريح فليتحمل نتائج تصريحاته ولتٌقطع لسانه بفردة حذاء ممزق، فهو من جنى على نفسه..
التصريحات المسئولة الصادرة من المخلوقات غير السوية وغير المسئولة، تقتلنا على الدوام.. وعليه صار لزاما قطع لسان كل من يدلي بتصريح لا يٌنفذ ولسان كل من ينقل هذا التصريح..
نحن بشر ولنا الحق في العيش بكرامة في وطننا والتمتع بكل الخدمات التي توفر العيش الكريم والآمن والعادل.. ومن يقبل أن يتولى مهمة إما أن يكون جدير بها أو ليتوارى بدلا من قطع لسانه بفردة حذاء ممزق..