- نبيل الشرعبي
همسة في أذن الجهات المعنية.. انقذوا الباحثين على سكن من لصوص مكاتب ودلالي العقارات بالعاصمة صنعاء..
من رحلة للبحث على شقة، امتدت لأسبوع.. بالعاصمة صنعاء.. مُحزن جدا أن تتنقل بين عشرات مما يسمى مكاتب عقارات- لتأجير الشقق والمنازل.. كما يٌكتب على لوحات تتصدر واجهات هذه الأماكن التي لن تجد فيها بعامتها غير قطيع من اللصوص في انتظارك..
في المكتب الواحد يتسابق عدة أشخاص لتقديم عروض سكن لك، ولدواعي الحاجة الملحة للسكن، تشعر في بداية الأمر وكان جبال إنزاحت من على رأسك، فتخرج بمعية شخص يؤكد لك أن هناك مجموعة شقق تتناسب مع مواصفات السكن الذي تبحث عنه..
ما إن تتحرك بضع أمتار يطالبك بمبلغ 3 ألاف ريال، حق المشوار وبعد نقاش تمد يدك وتمنحه المبلغ- وفي كل مكتب يسري نفس الشيء- ثم يتنقل بك بين عدة مساكن من الخارج، ويقدم لك مبررات بأن هذه الشقة ستكون بعد أيام خالية وشقة أخرى معروضة للايجار لكن المفتاح مع المالك وهو مسافر.. وهكذا بمجموعة من الحيل وأساليب النصب يخادعك بها..
وإن حصل وكنت محظوظ وكانت الشقة موجودة فعليا، يصعقك مالك العقار بطلب مبلغ خيالي، أو تكون شقة لا تصلح للعيش الآدمي..
جنون الايجارات باتت غير محتملة.. مثال متواضع من رحلة البحث على شقة: في شارع فرعي ما بين شارع هائل والدائري: غرفة 3متر في 3 متر ونصف مع حمام، إيجارها الشهري 40 ألف ريال ومبلغ 5 ألاف ماء وكهرباء– المجموع 45 ألف ريال في الشهر..
وعلى هذا يمكن القياس كيف سيكون إيجار الشقق، والتي يتعدد مطالب مالكييها بين طلب إيجار يبدأ من شهرين إلى 3 أشهر مقدما وإيجار شهر تأمين، وصولا إلى طلب إيجار 6 أشهر وشهر تأمين واشتراطات كان لا يكون معك أكثر من طفل أو طفلين و…. إلخ..
هذه همسة في أذن الجهات المعنية.. انقذوا الباحثين على سكن من لصوص مكاتب ودلالي العقارات بالعاصمة صنعاء..