- كتب: أمين درهم
أبو الخمسة الدكاترة الذي جمع بين الشعر والتدريس الجامعي
بمناسبة مرور الذكرى ال26 لرحيل الشاعروالكاتب المسرحي والاكاديمي الدكتور محمد عبده غانم..أول خريج جامعي يمني من جامعة حديثة في اليمن والجزيرة العربية والذي تحدثت قصائده في جميع المجالات وعن أهمية الوحدة اليمنية، ومن المصادفة الجميلة إنه ولد في مدينة عدن ومات في صنعاء في 9 أغسطس 1994م..
ألتقي معكم أيها الأصدقاء الأعزاء هذا الأسبوع مع شاعر وكاتب مسرحي وأكاديمي ومحقق تاريخي لبعض الكتب الشعرية القديمة.. عشق الأدب والتعليم الجامعي.. أثرى المكتبة الادبية اليمنية بالعديد من المؤلفات القيمة..ومؤسس الندوة العدنية ومطورها.
والكتابة حوله تحتاج للكثير من الصفحات هو وأسرته الكريمة.. وقد خلف وراءه ستة من الذكور والإناث وكلهم تعلموا أفضل وأرقى تعليم وتمكنوا من الحصول على أعلى الدرجات العلمية .. ونسميه مجازاً ابو الدكاترة الخمسة.. وهذا نادر الحدوث.. في القرن الماضي..
شكراً على مروركم الكريم ..واتمنى لكم دوام الصحة والسعادة..
- عندما كنت أدرس في عدن بخمسينيات القرن الماضي ..كان أسم الشاعر محمد عبده غانم يملأ عدن ، فقد لاتجد مكاناً إلأ ويرد ذكره كما ان العديد من الفنانين الكبار قد تغنوا بقصائده الشعرية.. ولهذا قرأت عنه وعن دواوينه الشعرية وأعجبت باعماله الشعرية .. والدكتور محمد عبده غانم غزير الانتاج يذهلك بانتاجه الادبي وشهاداته العلمية وخبراته المتعددة.. يفتخر الانسان اليمني بانتمائه لليمن.. رحم الله الدكتور محمد عبده غانم..
وقد ترك بعده 6 ابناء وبناتهم: الدكتور قيس غانم والدكتور شهاب غانم والدكتورة عزة غانم والمرحوم الدكتور عصام والأستاذة سوسن والدكتور نزار.. كوكبة من المحبين للعلم والمعرفة اعلام في علوم مختلفة.. يشار لهم بالبنان..
- البروفيسور الشاعر الدكتور محمد عبده غانم ينحدر من أسرة مستنيرة تعود جذورها لمنطقة القريشة بالحجرية ولد في 15 / 1/ 1912م تعلم بعدن وتزوج من السيدة منيرة ابنة المحامي والصحفي محمد علي إبراهيم لقمان أول خريج في القانون من الهند عام 1937م ومؤسس أول صحيفة عربية تصدر في عدن (فتاة الجزيرة)..
الدكتور محمد عبده غانم شاعر وأكاديمي وفيلسوف عصره.. عمل في مجال التربية بعدن 26 سنة, تبوأ في آخرها منصب مدير المعارف, كما عمل في عدن رئيساً للميناء ومديراً لشركة تأمين, وقد عمل بعد ذلك أستاذاً بجامعة الخرطوم, ثم عميداً للتربية بجامعة صنعاء, فمستشاراً ثقافيّاً للسفارة اليمنية بأبوظبي, فعميداً للدراسات العليا بجامعة صنعاء. وكانت آخر وظيفة له قبل أن يتقاعد, مستشار جامعة صنعاء.ويعتبر أول خريج يمني عام 1936م تخصص آداب من الجامعة الأمريكية في بيروت ونال شهادة الدكتوراة عام 1969م عن الأغنية الصنعانية من جامعة لندن. له قصائد شعرية تغنى بها عدد من فناني عدن وعلى رأسهم خليل محمد خليل وسالم بامدهف وأحمد قاسم وفرسان خليفة وياسين فارع ومحمد سعد عبدالله وغيرهم.
كما حقق الدكتور محمد عبده غانم ديوان القاضي أحمد بن عبدالرحمن الآنسي المسمى (زمان الصبا)، وحقق ديوان (صنعاء حوت كل فن) للشاعر الكبير/ أحمد بن حسين المفتي.. اثناء حياته في مدينة صنعاء.
ومن ابرز مؤلفاته كتاب عن «شعر الغناء الصنعاني» الذي احتل مكاناً مرموقاً في المكتبة اليمنية التي كانت متعطشة لمثل ذلك العمل المتقن، والذي جسد قدراته البحثية وصبره على استكشاف الحقائق.. وقد مثّل الكتاب حجر الزاوية في مختلف الكتابات عن فنون الغناء اليمني..وقد نال درجة الدكتوراة عن هذا الكتاب القيم.
الدكتور محمد عبده غانم رثا الشاعر القمندان بقصيدة نختار منها بعض الابيات :
الشاعر الغريد يغدو صامتا
من بعدما ملأ الفضاء هديلا
لهفي على الألحان بعدك ضيعت
وغدا صداها في النفوس هزيلا
- للدكتور محمد عبده غانم قصيدة خالدة كتبها بعد استقلال الشطر الجنوبي عن الاستعمار الانجليزي تقول بعض ابياتها :
اليوم أبصر راية عربية
يمنية إيمانها ممدود
ترنو إلى اليمن الشمال لعله
يوما إلى اليمن الجنوب يعود - ويقول الدكتور محمد عبده غانم في نشيد «دياري»:
دياري دياري ديار اليمن
ومن سفح صنعاء حتى عدن
وهبنا لك الروح قبل البدن
وقلَّت لك الروح منا ثمن
- ويقول في قصيدة في سبيل الوحدة اليمنية:
الاهل أهلي والبلاد بلادي
يمنية في حاضر أو بادي
لا فرق بين «عبادل» و»عواذل»
وبكيل في التاريخ والميلاد
أو بين شمسان الاشم وصنوه
ردفان أو ضوران في الاطراد
لك في النفوس مكانة قدسية
رفعتك فوق النفس والأولاد
- ومن أبرز قصائده الشعرية:
قصيدة بعنوان (القلم العدني) صحيفة تصدر من عدن :
انفثِ السحرَ يا قلم
وانثر النورَ في الظلم
فيكَ سرٌّ مقدسٌ
ينفخ الروح في الرمم
لك فينا رسالةٌ
تبلغ الأخرس الأصم
هاتِ حدِّث عن العلا
وعن النبلِ والشمَم
وقصيدة في رحاب أروى)، السيدة بنت أحمد الصليحي:
هنا كنتِ في جبلة تحكمين
وفي صولةٍ تبهر العالمين
تعيدين بلقيس في مجدها
ومن مثلها بالمعالي قمين
أقامتُ على مأربٍ جنتين
فذات الشمال وذات اليمين
تغنيهما الطير لحن النسيم
على نفحة الفلّ والياسمين
- وهذه القصائد تعكس الوعي العميق بواحدية الثورة اليمنية والنضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية منذ وقت مبكر رغم مساعي الاحتلال الانجليزي .
- وكتب قصيدة في ثورة سبتمبر المجيدة
إن تكن صنعاء قد ثأرت
فهي لاقت في الحمى المحنا
فأتى «سبتمبر» فجلا
عن رباها الهم والحزنا
وهو يرجو أن يتم له
في المنى مايوجب المننا
- آخر قصائده.. لحن الوداع..المؤرخة يناير 1990م عند زيارة الشاعر غانم لعدن بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً كتب قصيدة لحن الوداع وهو قد جاوز الثامنة والسبعين من عمره ولم يكتب بعدها شعراً ..وكتبها قبل الوحدة بأشهر.. وكأن الوحدة قريبة التحقيق ولم يبق عليها الا اشهر..
منح قبل الوحدة في عدن وسام الآداب والفنون..
نقتطف بعض الابيات من قصيدة.. لحن الوداع:
شمسان ياشمسان جئتك عائداً بعد اغتراب طال في الحرمان
أولست شمسان الذي طفنا له نبكيه بالآماق والأجفان
أولست صورته التي ظلت تلاحقنا وتحضن حبنا بحنان
أيطيق مشطور الفؤاد زيارة كيف الزيارة والهوى شطران
أفلا تخافون الطواف يحل بالمفتون إما عاد في الأكفان
شمسان قد عدنا وعادت وحدة كانت لنا في سالف الأزمان
من كان يحسب أن شطرا يلتقي بأخية في زخم من الأشجان
قالوا عن الدكتور محمد عبده غانم:
- الدكتور عبدالعزيز المقالح:
إنه أول من أدخل الرومانسية إلى الشعر اليمني المعاصر، وقد يرجع هذا إلى النزعة الرومانسية التي لمسناها في كثير من أعماله وخاصة الأولى منها، ومن جميل شعره في هذا المقام قوله:
لست أدري ما الذي تخشين مني
لست أدري وأنا الشاعر لا أرضى لمخلوق بضر
أنا لولا لوعتي صنتك في قلبي كسرّي
ومنعت القلب أن يخفق حتى لا تضري - وبعيداً عن الرومانسية، وفي مرحلة أخرى من حياته الشعرية نجد عبده غانم يتعرض لصفحات من تاريخ اليمن وحكايات بلقيس، وسيف بن ذي يزن، وهو عندما يتحدث عن ذلك لا ينسى الرجوع إلى جبال مدينة عدن مثل جبلي شمسان وصيرة، فنجده يقول:
الله أكبر! حول صيرة يلتقي بحران محتدمان ملتطمان جاشا بما اضطربت به دنياهما من قصة موّارة الألحان خطرت عليها الحادثات مواكباً تمشي الهوينى في ذرا شمسان.
- البروفيسور ( السومانى ) عون الشريف قاسم من السودان:
كُتب هذا المقال قبل 16 سنة عن الراحل الدكتور محمد عبه غانم
- تمر بنا هذه الأيام الذكرى العاشرة لرحيل علم من اعلام الأدب العربي والتربية الشاعر الدكتور محمد عبده غانم الذي عرف السودانيين وعاصرهم منذ ثلاثينيات القرن الماضي ولحبه للسودان قرر القدوم اليه عام 1974م حيث عمل استاذا للادب العربي بكلية الآداب بجامعة الخرطوم وظل يحاضر ويعلم طلابه الي عام 1977م كانت له اثناء اقامته بالسودان مناشط ثقافية وادبية جمة فقد احيا سوق عكاظ جديدة للشعر في السودان كان مقرها قاعة الامتحانات بجامعة الخرطوم حيث يتحلق حولها الشعراء والادباء في لقاءات دورية ينشدون فيها الشعر وكان هو في صدارة الشعراء اذ كان شاعرا مجيدا له ديوان شعر مطبوع وكثير من شعره في هذا الديوان موجه الى السودان والى اصدقائه السودانيين ، وقد اشرف على عدد كبير من اطروحات الطلاب السودانيين للماجستير والدكتوراة .. والف اثناء اقامته بالخرطوم مسرحيته المشهورة (مسرحية الملكة اروى) التي قدم لها الدكتور خالد المبارك واخرجها الاستاذ الطيب صالح في مسلسل قدمه من هيئة الاذاعة البريطانية القسم العربي بلندن ، وكانت صلته بالادباء والشعراء السودانيين عميقة.
رحم الله استاذنا الدكتور محمد عبده غانم واجزل له الاجر والثواب بقدر ما قدم لوطنه في اليمن والسودان ولامته وجعل البركة في اهله وذريته وهم ما يزالون معنا بالخرطوم وفاء لذلك العهد القديم .
الأستاذ والباحث فضل النقيب:
أسس الدكتور محمد الندوة العدنية ونفث فيها روح الإبداع فأثمرت كحقل أُحسن حرثه وسقيه في خمسينات القرن الماضي، وكان من قطاف الندوة خليل محمد خليل وسالم أحمد بامدهف النجمان اللذان شاركا في قيادة الحداثة الفنية في الاغنية وأعطياها التطريب الجديد واللغة الراقصة الناعمة المتولهة التي طالما أبدع فيها الدكتور غانم وكون منها عرائس الألحان، وقد سألت الفنان الكبير سالم بامدهف عن ذلك فقال لي إن شعر الدكتور الغنائي إبداع لحني في حد ذاته.
أبناء الفقيد ماذا قالوا عن والدهم الراحل محمد عبده غانم:
- يقول الدكتور والشاعر والمهندس شهاب غانم عن والده .. لقد كان والدي الدكتور محمد عبده غانم.. استفاد من تجربة القمندان في تأسيس أو تطوير الفن اللحجي، فبعد عودته من الدراسة في جامعة لندن، حيث حصل على دبلوم المعلمين في عام 1949 قام بتأسيس ندوة الموسيقى العدنية بالتعاون مع الفنان خليل محمد خليل (1917-2009) الذي كان عازف العود والمطرب، وكان يعمل مديرا للسجن المركزي لعدن في مدينة كريتر. وكان معهما مجموعة صغيرة من الزملاء المثقفين والمتعلمين العدنيين أمثال عبده ميسري (عازف الكمان) وحامد خليفة، ووديع حميدان ومحمد معتوق مكاوي كما أتذكر. وقدم والدي لخليل محمد خليل كلمات أول أربع أغنيات عدنية، والأولى كانت بكلمات فصحى ولم تجد تجاوبا جماهيريا، ولكن أغنية «حرام عليك تقفل الشباك» باللهجة العدنية نجحت نجاحا منقطع النظير، ويمكن اعتبارها أول اغنية عدنية مشهورة، وقد أعاد غناءها كثيرون باللحن نفسه ومازالت تسمع من إذاعات وتلفزيونات اليمن المختلفة. وكانت كلماتها كما يلي:
حرام عليك تقفل الشباك
والقلب يا صاحبي يهواك
والعين تنظر وتتمناك
حرام عليك تقفل الشباك
إن قلت باصبر عليك يا زين
ما اقدر على فرقتك يومين
الصبر دا سيف ابو حدين
حرام عليك تقفل الشباك
وكانت ندوة الموسيقى العدنية كثيرا ما تجتمع في منزلنا في بداية عهدها، إذ لم يكن لها مقر، وكنت أنا وشقيقي قيس عندئذ من نقدم لأعضائها المرطبات، ثم نجلس أحيانا في حلقتهم نستمع. وقد سجلت الندوة تلك الأغنيات الأربع في اسطوانات باسم شركة سمتها كايافون. - ويقول الدكتور نزار غانم الدور الذي لعبته نشأتي في كنف أب من النخبة المستنيرة في الوطن العربي المعاصر، وفي الرقعة اليمنية بدرجة أساسية، ينبغي أن أبدأ فأقول إن هذا الحضور وتلك التنشئة التربوية بجوانبها المعرفية والأخلاقية، جاءت كمهمة نهض بها الشاعر الراحل محمد عبده غانم، ومعه والدتي طيب الله ثراها، المثقفة باعتبار المرأة اليمنية في ذلك العمر، منيرة ابنة محمد علي لقمان رائد الصحافة الأهلية العربية والاستنارة في جنوب الجزيرة العربية، فهي بإذن الله تنشئة تناغمت فيها أدوار الأب والأم، كما أنها تنشئة تأخذ في اعتبارها أنني أصغر أبناء الأسرة أولادًا وبناتاً.
واتحدث كذلك عن دور الوالد وهو شاعرٌ يمتلئ قومية ولم يكن ليخفي هذا الجانب بل إنه حتى عندما يتحدث عن الوحدة اليمنية تجده يستصحب الإحساس بالوحدة العربية وفي اقتناعي الذاتي أنه قد وصل هو وعدد من أبناء جيله إلى الاقتناع بمعشوقة الملايين كما يسميها في إحدى قصائده وهو الوحدة العربية. وهو يتحدث في قصائده عن الوحدة العربية حتى قبل أن يتحدث عن الوحدة اليمنية، التي يعتبرها جزءًا من كل. وأقصد هنا قصائد تعود إلى الثلاثينيات، مثل هذه القصيدة (معشوقة الملايين). بالرغم من حضوره في مجالات عديدة من الإبداع. - توفي في 9 أغسطس 1994 في صنعاء ودفن فيها في خزيمة بعد تعرضع في اواخر ايام حياته لعدد كبير من الأمراض كسرطان الأمعاء واختلال القلب ونمو للخلايا متكرر في جدار المثانة وجلطة في الدماغ نجا منها ولكن أثرت على كفه فلم يعد يستطيع الكتابة إلا قليلاً بصعوبة وبشكل مرتجف وهو ما أوحى له بقصيدة الأنامل الجافة ومنها:
لم تغدري بأخي الهوى حتى تجفي يا أنامل
أو تقلبي ظهر المجن لصاحب رحب الشمائل
صفو الدخيلة دائماً والله أعلم بالدخائل
ياطالما ناضلت عن حق الضعيف مع المناضل
ياطالما وجهت للأدب الرفيع فتى مصاول
ياطالما كافحت في نشر العلوم بلا مقابل.
لمحات مضيئة عن حياة ابناء الدكتور محمد عبده غانم:
ويستمر الحديث عن ابناء الدكتور محمد عبده غانم ..بشكل مختصر وحسب معرفتي بهم:
- صديقي البروفيسور قيس غانم :
الدكتور قيس من مواليد 22 / 5 /1939م أحد خريجي كلية عدن وكان يحقق المركز الأول في كل المراحل الدراسية في عدن.. تخرج كطبيب أعصاب من جامعة أدنبره العريقة عام 1964م ثم حصل عل شهادات عليا عديدة في تخصصات دقيقة ومهمة في (طب أمراض النوم) في كندا ويشغل أمين عام جمعية أطباء أمراض النوم في ولاية انتاريوا التي تقع فيها العاصمة اوتاوا وله أكثر من عشرين مؤلفاً علمياً بالانجليزية وكتابان بالعربية عن مرض الصرع وأمراض الصداع..بعد تخرجه من بريطانيا بتخصص مرض الأعصاب عمل في دبي ثم في جامعة صنعاء والمستشفى العسكري بصنعاء وبعدها هاجر إلى قطر ثم إلى كندا وهناك وجد ضالته حيث تفوق في كثير من المجالات الطبية والأدبية والوطنية خاصة في مجال القضية الفلسطينية.
بعد تقاعده تفرغ لهوايته الأدبية وكتب عدداً من الروايات إضافة لبعض القصائد باللغتين العربية والانجليزية.
له قصيدة مشهورة باسم (الزين جزع مرة يمشي ويتمخطر) لحنها وغناها الفنان سالم بامدهف أواخر الخمسينات من القرن الماضي.
الدكتور قيس غانم حصل على عشر جوائز من مدينة اوتاوا بكندا بمواضيع متعددة كان آخرها جائزة (مارتين لوثر كينج) أوائل عام 2015م .
وفي يوم 23 يونيو من عام 2015م تم اختيار الدكتور قيس ضمن أحسن خمسة وعشرين مهاجراً إلى كندا وهي جائزة رفيعة المستوى.
وأكبر ميدالية حصل عليها هي وسام عاصمة كندا في عام 2014م اعترافاً بإنجازاته في المجتمع الكندي.
كتب 3 روايات عن اليمن بالانجليزية، وانتهى مؤخراً من ترجمة رواية «انتقام الخادمة».
- الدكتور والمهندس شهاب غانم:
الدكتور شهاب محمد غانم شاعر ومترجم وأديب. متخصص في شؤون اللغة العربية، متمرس باللغة الإنكليزية، حائز بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية والكهربائية من جامعة «أبردين» ببريطانيا، وماجستير في تطوير موارد المياه من جامعة «روركي» البريطانية، ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة «كارديف» في بريطانيا. صدر له 72 كتاباً؛ منها 54 باللغة العربية و18 باللغة الإنجليزية، وله 12 كتاباً تحت الطبع.
كتب عنه الآخرون نحو خمسين دراسة ومقالة.. منها أطروحة ماجستير في الإمارات، وأطروحة دكتوراه في دلهي، وأخرى في كاليكوت ستناقش خلال أسابيع، وهناك أطروحتا دكتوراه في مصر والهند. وقد جمع كتاب يحوي أكثر من أربعين دراسة لدكاترة ونقاد وشعراء نشرت في دوريات ومجلات وصحف في بلدان مختلفة بعضها عميقة، وقد جمعها في كتاب د. عبد الحكيم الزبيدي بمساعدتي. كما نشر الشاعر الدكتور السوري أكرم قنبس من خلال وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كتاباً قيماً بعنوان «طائر الشعر الجميل دراسة في شعر الدكتور شهاب غانم».
واعد كتاب «مختارات من شعر د. محمد عبده غانم» وفيه تعرض مختاراتك من شعر والده الشاعر الكبير، وعدداً من كلمات أغانيه المعروفة، وقد عرض الكتاب ولقي إقبالاً في معرض «بيغ باد وولف» في دبي.
أول شخصية عربية تحصل علي جائزة طاغور العالمية للسلام وجائزة جمعية الشعر العالمية عبر القارات،
ويري نفسه امتدادا لوالده الدكتور محمد عبده غانم، وزير المعارف اليمني، وأول بروفيسور في اليمن ومنطقة الخليج العربي، والذي كان شاعرا وأديبا مشهورا، وحصل علي خمس جوائز عالمية أثناء الحرب العالمية الثانية،
*الدكتورة عزة غانم، حرم الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية السابق، أول امرأة تحصل على الدكتوراة في الجزيرة العربية.. - المرحوم البروفيسور عصام غانم:
بروفيسورفي القانون الدولي وممثل هيئة القوانين العربية لجمعية المحامين الدولية والمشرف على الباحثين من لندن في اليمن، الذي يعد أحد أبرز الكوادر اليمنية
له العديد من المؤلفات المطبوعة في كلاً من القانون الدولي والأدب باللغتين العربية والإنجليزية، منها: قانون العمل في اليمن، مسرحية «في مستشفى المجانين»، وله ديوان يسمى «آمال».والفقيد هو أول يمني يحاضر في القانون الدولي وتنازع القوانين فيما هو الآن جامعة وستمنستر بلندن، وأول يمني يحاضر في الفقه المالكي بجامعة شمال نيجيريا، وأول يمني يعمل في بورصة لندن.
نشر عصام عدة كتب قانونية عملية باللغة الإنكليزية لخدمة المستثمرين في اليمن مثل كتابه «القانون التجاري في اليمن» عام 2001، وكتابه «التمويل للمصدرين في اليمن» عام 2003. كما ساهم عصام في الإشراف على أكثر من دليل للشركات ورجال الاعمال في الإمارات واليمن.
ومن قصائده الشعرية:
يا ساهر الليل ماذا أنت تنتظرُ
نامت عيون العذارى واختفى القمرُ
كم طال بحثك في الأسحار عن سحر
يشدو به الوتر المشدوه والسمر
وفي يمينك للخيام باطية
وفي شمالك لحن صاغه عمر
توفي يوم 5 /8/ 2012م عن عمر ناهز 67 عاماً قضى معظمها في خدمة الوطن وذلك على فراش المرض في منزله الكائن في مديرية خورمكسر. - الأستاذة سوسن محمد عبده غانم التي تخرجت من الجامعة وتخصصت في علم الإدارة..
- الصديق الطبيب والفنان والانسان نزار محمد عبده غانم..معجون بالفن والثقافة.
يجمع كثير من الإبداعات الثقافية والإنسانية.. كما يقال كل سياسي ناشط اجتماعي ولكن ليس كل ناشط اجتماعي سياسي، وفي عام 1992م أسس اول عيادة مجانية للمبدعين في الإنتاج الفكري وأسرهم واستمر في هذا العمل ..وفي عام 1996م أسس مركزاً صحياً ثقافياً يقوم على تقديم خدمة الرعاية الصحية الأولية للمبدعين فكراً والمبدعين فقراً بنظام تأمين رمزي، ويقوم أيضاً بتقديم دروس تعليم الفنون الجميلة بأنواعها. واستمر في هذا العمل حتى عام 2008م عندما تحول إلى مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية التي تعمل في مجالات حقوق الإنسان والشباب والمرأة والرعاية الصحية النفسية مجانا..ويعمل مدرس لمادة الطب المهني بقسم طب المجتمع بكلية الطب بجامعة صنعاء . له كتب منشوره :ـ جذور الأغنية اليمنية في أعماق الخليج,1987. بين صنعاء والخرطوم , 1989..تداعيات الغربة , 1991. وحمينيات محمد عبده غانم, 1993.وجسر الوجدان بين اليمن والسودان , 1994م مصادر دراسة الطب البديل في اليمن ,2000م والرقصات الافرو ـ يمنية , 2007م .
وله اهتماات ثقافية عديدة منها: ـ البحث في تاريخ الموسيقى في اليمن والحضارات المجاورة ـ البحث في تاريخ الطب في اليمن ـ العمل الأهلي الثقافي الاجتماعي .
عضو في اتحادات محلية وعالمية, وموسئس لبعضها.
رحم الله الفقيد الدكتور محمد عبده غانم.. الذي خلد لنا اعمال ادبية متميزة.. كما حمل الراية بعده ابناءه الاعزاء.. وحملوا مشعل العلم في مجالات عديدة.. وصدق من قال من خلف ما مات.. نم قرير العين يا ابا الدكاترة الخمسة والجامعية سوسن..
والى الملتقى في الاسبوع القادم.. باذن الله.