- محمود ياسين
يأتي صوت حارس النقابة القديم
كأنه يعيد سرد حكاية سامية
وصلت متعجلة تبحث عن امين الصندوق لتحصل على مكافئتها عن ورقة أعدتها في ورشة عمل أظن
كان قد ترك لها المبلغ في ظرف ، منحته سامية لزميل آخر كان يبحث عن أمين الصندوق ليقترض منه ثمن علاج زوجته التي تلد في المستشفى
فقط انتزعت سامية الظرف من يد الحارس ومنحته للزميل الآخر وغادرت وهي تشير بيدها ” لا تشكرني ، نحن زملاء”
هههههههههههه بعد خمس دقائق عادت سامية تبحث عن من يسلفها إجار التاكسي الذي نسيته بالباب .
لماذا سردت هذه الحكاية ؟ لا اظنني احاول جعل مزاج سامية يتحسن أو أنني بصدد العمل على تحسين صورة كائن بهذا الجمال .
تعرفي ياسامية ؟ كنت أعرف كم انك معتدة بذاتك وحبوبة ،
لكن ليس لهذه الدرجة التي أفصح عنها هذا الحشد من الكتاب والصحفيين .
ردة الفعل هذه ليست عادية
احتفظي بهذا الحب الجماعي الذي لم يكن عليك مصادفة كراهية مجانية شاردة لتعرفي ما انت عند الجميع ، عند من عرفك أو قرأ لك .
ابتسامة يا صديقتي لخطواتك الفاتنة بين البوابة والشجرة الوحيدة في باحة النقابة .
وحيث أنت الآن ، فتاة يمنية تذكرني بكبرياء وجمال اليمن .