- عبدالجبار الحاج
(1)
لا أبشع من سكاكين القتلة الملطخة بدم الأطفال المعجون على الانقاض وعلى طاولة المؤتمرين علينا إلا صفاقة أصحاب المنصة في مؤتمر أُعد ليعطي للقاتل دورا في القاعة: من يقتل أكثر يدفع أكثر . ولمن ؟ لصناديق أُعدت وفي تلك القاعة للقاتل أسم أخر .. القاتل يلبس دور المانح .
على جدول أعمال القاعة :
من منكم دشن أفعال القتل فاختلف القاتل مع القاتل في نُسب القتل ثم أنسحب .. فليرفع اصبعه ؟
من منكم شرعن ولم يقتل .. ؟
من زود أفعال القتل بأسلحة أفتك ؟
لا أنجس من نجس القاتل إلا أن يتطهر من دم الاطفال المسفوك بدم .
من منكم لم يغمس اصبعه في برك الدم .. ؟
من منكم لم يقتل بيديه ؟!
… فالدور عليه بان يعطي للفعل أوصافا رائجة في سوق البيع الاعلامي ويزين ألوان القتل وأوصاف القاتل .
فلكل منكم في دوره درجات في مؤتمر القاتل والمانح ..
(2)
من هي دول المتحالفة في العدوان والاحتلال لليمن والقاتلة لشعبه ؟؟
سبحان الهيئة الأممية ما أعظم ما لعبت من أدوار انسانية في تسعيرة ألوان الدم …
أكتمل الفصل الفاضح للدور الأممي وتوجه للدول المانحة بأسمى أيات الشكر …. !!!
من كان أعمى في الأولى فهو في الثانية أعمى وأضل ..
وإلا مالذي قدمه هؤلاء المانحون قبل العدوان .. ؟
أليسوا هم من خاضوا ويخوضوا علينا الحروب بشتى أشكالها تارة بمنح الافقار وفي منح الخصخصة تارة
في اللاحرب كانوا أداة حرب إقتصادية سياسية
فما بالك في حال الحرب والعدوان المباشر هم هم عدتها وعتادها وقودها ودخانها .
(3)
وماذا بعد ؟
.. ستعود دائرة القتل إلى السطر الأول في بنك القتل ستعود تفتش عن أرقام الاطفال الشهداء وكم قتلت في العام السادس ستعود دورتها الأولى وحاصل تحقيق الأهداف ..
ينهزم القاتل .
والقاتل حتما مهزوم .
تحقق في خارطة الحرب اليومية فيما فات وفيما هو آت :
اللجوء إلى القتل المفرط للأطفال.. الإسراف في قتل المدنيين العزل ينم عن شلل تام في فاعلية تركيز الأهداف على أهداف قتالية ..
الإفراط في القتل في قلب المعركة العسكرية وفي ذروة الاشتباك يرسم هشاشة الطرف الذي يضع على رأس أهدافه القتل وفقط من أجل القتل فالمدنيين العزل هم أهداف الحرب ومعركته الكبرى !!!
ماذا يعني أختلفا راسي القاتل والمحتل في المؤتمر الواحد ؟!
لايعني سوى أن حصاد الحرب عليهم صار بطعم العلقم والصّبِر المر ..
أنقلبت ميزان الحرب إذن صار الطرف الأضعف هو الأقوى والشاهد قادم …
وليس علينا إلا أن ننقل ساحات الحرب إلى أرض الأعداء وعلى رؤوس إن شئنا النصر والنصر أكيد قادم .
إن لم نفعل ذلك فكلا الاثنين من الحرب هما الخاسر والخاسر ….
…وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس إني جار لكم فلما ترآءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لاترون .