- مسعد عكيزان
أنا يا شجون المساء
ووجه الصباح
ودفقة روح ٍأتتك اندياحا ً
تحج إليك بكل المواسم
تهفو إليك
وتعصي الغياب
تجاوزت بوح الحنين
لأني وإياك
في كل حين
لأنا شربنا ـ بذات احتراق ـ
كؤوس الخلود
لنأبى الفناء
أنا ـ يا أناي المنون ـ
أعذب روحي
بنأي ٍقريب ٍ
فأدنو إليك
لأقرأ في سِفرك الصبر
أنهل منه
شجون هواي الجديد
العتيد
فكيف لي الآن
أن أستشف سواك للحني
وكيف لي الآن
أن أتنصل َّ
أن أزهق الذات
بالإنسلاخ
أنا يا أناي
إلى الآن أحياك
فمن ذا يقول
بأني نسيتك؟!
فلا زلت فيك أدوزن فني
وأُنطق فيك ِ
هيامي وشعري
لأنك لازلت
بي
ولأني…
لا زلت فيك
أثيرا ً
أهز كيان المساء الحزين
وأجلو كل ضباب ٍ
يغطي نداك
سأبقاك مادمت ُ
لا تتشظي
وإن أسفر البعد
عن دون ظني
سأنفض عنا
رماد السنين
وأحياك دوما
لأني الشظايا
- الثلاثاء 2يونيو 2020م