لا شك أن انتشار فيروس كورونا بتلك السرعة، يعد من الأمور التي عصفت بكل الأحلام والتوقعات منذ أن ظهر هذا الفيروس الخطير، ومن الملاحظات الجديرة أن تأثير فيروس كورونا على كبار السن أكثر شراسةً وخطورةً، لذا نسبة الوفيات بين المصابين به من كبار السن هي الأعلى، مقارنةً بالفئات الأصغر سنًّا، ولعل هذا الأمر راجع التالي:
ضعف جهاز المناعة : فكلما تقدم الإنسان في العمر، ضعفت مناعته، وأصبح جسمه أكثر عرضة للفيروسات والبكتريا لتنتشر وتتكاثر بشكل كبير، مستهدفة الأعضاء الحيوية، حيث يتحول الفيروس إلى وحش كبير مخترقا جهاز المناعة.
كثرة الأمراض المزمنة: يعاني أغلب كبار السن من أمراض المزمنة، ووفقا لقول المختصين كبار السن تعد الفئة الأكثر مرضًا وهرمًا لضعف جهاز المناعة لديهم.
انتشار فيروسات جديدة: مؤخرا ونظرًا لتدخل الإنسان في الطبيعة بهدف التحكم فيها لتحقيق أقصى استفادة، نشأت فيروسات فتاكة تتحور وتأخذ أشكالا مميتة، ولذا يجب الحذر حتى يتم اكتشاف نوعية تلك الفيروسات- كورونا على رأسها- وإنتاج اللقاحات المضادة لها.
ونظرًا لما تقدم، فإنه يجب أن نهتم بكبار السن اليوم في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد ، ونمنحهم عناية خاصة وهناك مجموعة من الإرشادات للحد من إصابة كبار السن بفيروس كورونا (كوفيد- 19):
• إذا كنت تقيم مع كبار السن فعليك ما يلي:
- المحافظة على مسافة لاتقل عن متر بينك وبينهم.
- الابتعاد عن المصافحة واللمس والعناق والتقبيل خاصة من قبل الأحفاد.
- المواظبة على غسل الأيدي بالماء والصابون لمدة ٢٠ ثانية عند دخول المنزل.
- تطهير الأسطح بشكل دوري.
- تهوية المنزل وتجديد الهواء للحفاظ على هواء نقي.
- عزل أنفسنا عند الشعور بأي عرض مرضي.
- منع الشعور بالوحدة لكبار السن وممارسة ما يمكن أن يستمتعوا به من قراءة، ومشاهدة تلفاز أو طهي، لأن الشعور بالمتعة يحميهم من الوحدة ويحسن صحتهم.
- المحافظة على نشاط بدني والقيام ببعض التمارين أثناء جلوسهم.
- توفير احتياجاتهم الغذائية وتقديم الغذاء الصحي لهم والذي يرفع مناعتهم.
- تأمين ما يلزمهم من دواء وأغذية دون خروجهم من المنزل.
- تشجيع أبنائهم المغتربين التواصل معهم عبر الإنترنت بدردشة عائلية اون لاين ان أمكن ذلك.
- متابعة تناولهم الأدوية بمواعيدها.
- تأجيل زيارات الطبيب غير الضرورية في الوقت الحالي إلا للحالات الطارئة.
- الانتباه أن كبار السن يمكن أن يكون عندهم عرض غير نمطي مثل السقوط أو النسيان وعدم الإصابة بالحمى.
- هذا الوقت العناية بكبار السن هم بركتنا لنقدم لهم الأمن والأمان والرعاية النفسية والاجتماعية والصحية.