- كتب: أحمد النويهي
أشتي اكتب رواية مُمول.. ممكن نتصاحب بلا حوالات يا يوسف الكريمي..حاول تفعل مؤسسة ثقافية ونكون نكتب شعر وايش رأيك ندور دكتور مثل فيصل سعيد عندنا بالقرية معانا كوادر عملاقة ويسكوا يعزموا المنسقات والمشرفات والناشطات ..
تعرف كم معانا إعلاميين بالقرية البيضاء ،خمسون واكثر أصغرهم يشغل مهنة مراسل حربي مع ثلاث قنوات واثنين مواقع..
سمعت بالقرية قبل سنوات أنكم تمولوا مشروع نادي الكريمي بملعب الاستاد الرياضي بالنويهة وسمعت أنكم أستكملتم بناء الحوش..
ضروري ترفع قيم الانتماء للمنطقة انت قد حضرت بكل الدول واليمن برمتها باقي تحضر هنا مش عبر دعم رصف الطرق وتغذية الأيتام والأرامل. لا نشتي تحضر في الوسط المثقف عشان المؤسسة الآن محتاج شاهر خط وساهر حظ وناشر عن الأنشطة العملية وممكن تدعم انشطة علمية تدعم مثلاً صحية من القرية تفعل بحث عن أسباب العقم الذكوري لدى مرتادي نوادي القمار الليلي في رواية الأرض الطيبة لجوزيف حرب..وممكن تدعم إنشاء فنانة من جبل حبشي عشان نخفض فائض الأرملة اللائي هجرها بعلها وراح البقع..
مانشتيش تشغل شباب القرية يفرزوا البقش والقروش لا بس ممكن نفعل لهم نادي المقة عشان ينتجوا قصص زي حق مؤسسة السعيد اللي يطبعهن فيصل بمطابع جان باك بشرط بانصدرهن بدون كوابح إعلانية لبسكويت أبو ولد..
حياكم الله ولديكم متسع من الوقت لتناقشوا المقترحات والحلول لتصاعد نسبة ارتفاع درجات الحرارة يعني ممكن تلطف لنا الجو حر حمااااا ..
خوااااتم مباركة أخي العزيز..وشوف أقرب كريمي سأكون في الانتظار عشان نسدد أولاً ضريبة انتماء للبلاد وبعدها سنكون بأحسن حال ..
إنصافاً للحقيقة التي يجب أن تقال..
يوسف الكريمي ينحدر من قرية عزلاء منفية ومنسية بخارطة الجمهورية ..
سأعود وأتذكر أنني عرفتها بصنعاء في العام 1984 حين عرفت أبناءها الأرق قلوباً بيننا .. “بني بكاري” القريبة من قريتي لكني عرفتها في صنعاء قبل تفتق العمر..
عرفت تجار يبيعون الأقمشة النسوية وقد أمتلكوا شوارع رئيسية في قلب العاصمة.. إتصال وتواصل عرفت الكثير من محلات الأقمشة خلال أول اسبوع دلفت فيه صنعاء كانت بني بكاري تحضر بشراسة في سوق التجارة..
نسوتها صنعاء يرتادين محلات الأقمشة بشكل ملفت ومدهش وعلى الأرجح كُن المفتونات بشباب يبيعون لهن الفساتين المموجة والمنفوشة بالكريستال ليذهبن وقد حملن تصميم الفستان وأي فستان إنه فستان العمر والسهره ..
سمعت عن صنعاء ولما رأيت رأيت فيها العشق ثاني.. عرفت تاجر أنيق وتاجر سماته في ملامح وجهه تبث الطيبة والرقة والبساطة والفخامة..
عشت جوارهم عرفت عن قريتهم الكثير درست مع أولادهم.. تعلمت المهنة جوارهم أحدهم كان يرتدي كوت أسود وثوب أبيض ناصع كالبلور وحزام جنبية لازال يعقد بيني وبين السلاح الابيض حالة مصالحة..
كان يبيع القماش بقلب شارع التوفيق سابقاً بيروت حالياً المؤدي إلى ش جمال حيث يمتد السوق ويتقد ..كان يربي أولاده في دكانه ويعلمهم الشعر والأغنيات..
حفظت عنه التزامه الفارط في أداء صلاة الظهر بمسجد كلية الآداب وقبل الصلاة يحملني بيده ليقرأ لي” آه ياربة الحجاب ما على الشمس من نقاب لو تغلفت بالسحاب لا رنا طرفك الكحيل ” ويغيب لبرهة حين يضحك وقد أنفعلت للصوت ليقول وااااحمد شوف الصلاة بالجامعة بخمسين صلاة شوف الملاح هذن يغفر الله الذنوب لما نصلي جنبهن..
عاش سنوات يرتدي روحه الأنيق ليصلي الظهر في رفق وتأني لنعود وقد تخلفت عنه أثناء الصلاة وشقيقي كنت أتخلف ليتوه داخل المسعى يشاهد الطالبات ويقرأ لوحة الإعلانات المشنوقة قرب مكتب الدكتور عبده عثمان وقائد الشرجبي ورؤوفة حسن..
كنا نعيش بالقرب من البلاد عبر الأخبار الوافدة من الأصحاب..كنت يخالني مغترب في أقصى الكون.. ذوبت صنعاء روحي وسمعت عن قريتنا أكثر مما رأيت..
في الطريق إلى بني بكاري تعرج على النويهة حيث ترقد حقولنا الفسيحة من مفرق البيرين نعبر إلى بلادنا الموصوفة والموصومة بجبل حبشي كناحية ثم صارت مديرية
ذاعت بني بكاري بخيالي وقد عرفت معظم ناسها مغتربون في صنعاء ومعظم دول الخليج..قال لي شقيقي والرفيق بني بكاري اسمها الحقيقي “الكويت ”
لثراء أهلها وما يعودون به من الغربة..
كان الكريمي ترجمة نصية لذلك المغترب الذي شقى وكد ونال نصيباً وافراً من الغربة والغياب لكنه لم يكن كصاحب يموتون غرباء وقد عاش عبده سعيد ليفرغ طاقاته الجنسية أطراف سدست كيلو لتموت حيواناته المنوية والأمنيات هناك عند فخذيها “طأتو” العاهر التي علمته الغواية وصارت دليله إلى المقبرة الليلية التي صارت فيما بعد حكاية أنتجها مخيال عبدالولي لترقى كأهم رواية يمنية “يموتون_غرباء”
كان أبناء بني بكاري يسابقون البكور..باكرين يعتلون أسطح النهار يقفون أوله على أبواب المعامل والمشاغل يخيطون الثوب والأثواب الخميلة والجميلة..حين ذهبوا لغربة وغياب عادوا وعادت معهم القرية لتشمخ العمارة والبهار..
كانوا جميعهم يلبسووون الأبيض ولاغير..
تراهم كالحمام حينما يلتقوا لا تميز بعضهم عن بعض يتشابهون، أكثرنا متسامحون..عشت قربهم أدندن لي عن “ماشاش انا الهيجة ولا العراري اشتي الحبيبب ساكن بني بكاري”
عرفت عن صنعاء ولما رأيت ..التقيت الاستاذ الجبيحي قبل انتقالي للصف السابع في مجلسه العامر بذكر الوطن وقد عقدوا له العزم والتحفوا وبمعيته الرفاق والأصدقاء ليحكون عن البلد والجوار تعلمت بينهم فن الإصغاء والحوار وهذا الذي بين مفرداتي بعض من فتن..
فتنت روحي روحها المدينة أنبعجت الجملة لتتشعب مقاصدها لم تعد اسمية بل صارت فعلية..
سأعود ليشتت عني ويوزرسيف ما يعني لا مايروي بخيال شاهد لم يعاصر بل أعتصر هناك العمر كله..
عن رسالة أعظم من رسالة الغفران سأكتب أيضا ولا تسأل عن السبب.؟
يُرجى مراجعة..
نقطة ضوء تنثر السعادة ولاغير..
أسس المصرف سوق للأوراق النقدية وهذبها وفق معايير دولية ولهذا أسند إليه مهمة أن تصبح ياء الكريمي خاتمة البداية..
كان يوسف آخر اسم بكشوفات اعضاء مؤتمر الحوار الوطني كممثل لقطاع حيوي وعليه تقع مهمة لاتقل عن أهمية رجال الحرب الذين أوغلوا في نهش البلد..
كان يوسف جميلاً كيوسف النبي وقد أستلم من مصرفه من المستفيدين أكثر من عدد سكان مقاطعة منشوريا لسنوات تضاعف الرصيد الإنساني كون المصرف كان يؤدي خدمة لا أكثر..
خدمة مقطوعة وثابتة حتى مادت بالبلد عواصف وكوارث أثقلت المصرف وقيدت سوقه ليعاود مواصلة الصمت والصبر لتتحد البلد بشبكة عمومية تسمح وتفسح بالتعامل مع الكثير من الحاجة لتلبية الطلب المتزايد على سوق القرش وسعر الصرف ما يفعلي ومحبوبي سرح وماقلي..
المغترب هو الفائدة المرجوه في حسابات الربح والخسارة فقد أستعادت شركة الكريمي المغترب الذي قال عنه الروائي الراحل محمد عبدالولي “يموتون_غرباء”
جعل الكريمي المغترب شديد الاتصال بأهله وبلده وناسه إذ مكنه من إرسال الأموال بكل يسر وسهولة وفتح له نوافذ تؤمن وتعزز رصيده المادي والإنساني ليضاعف من حجم الانتشار والحضور،
كان يوسف في الحسن يا أبتي وجعله ربي أميناً على رواتب البلد المغيب والمغترب خلف سحب الغبار والدخان المتصاعد الذي يلبد الروح والنفوس الخاوية..
كان المصرف يصرف الضيق والضجر كتعويذة وتمائم حين تدلف ذلك البهو تتأمل بين يديك عنواناً نفذ إليك لينعش في وجنتيك ابتسامة..يذوب القلق وينفلق الضباب كبرق سرى من خلف انسدال الرقائق في أقلها ثواني لا دقائق ..
كان يوسف يطوي غبار البعد ليروي كل ماسبق ، كان الياء يمن والسين سوف والفاء فعل متقد..
كان الكريمي صديق الجميع..الأميون والمثقفين وهذه الشريحة أكثر شرائح المجتمع شرخاً للمجتمع .
هذه الفئة الباغية والطاغية والبائسة وهذه الفئة التي تطلق ع نفسها رصاصة الرحمة كعادتها منذ الابد..
المثقف هذا المطحون والمسحوق والمكبل بموجات تشويش وترددات تستنزف اقتصاد البلد..
كان المصرف يصرف الكثير ع التحديث لا التحديق في نوافذ البعد والخيالات التي تصدرها مجلة نوافذ وقد استرخت خيبات الرواية التي تنثر عن بلاد واق الواق وقد ضيع الكاتب قيمة الحبر وأفسد متعة القراءة حين ذهب لينفث سموم زهو انتصاره بالنشر ولايدري ما المحتوى..
كان الكاتب أقل تداول للعملة الوطنية حين عاش مذ عهد الناشر الأول يوزع تهم العمالة ولاغير..
كان الصحفي لا يحترم المهنة ولايرعوي عن فعل الخطيئة حين يجازف كل ليلة بالنشر بلا حرية عن الآخر ليقذف ما تعجز عنه الألسن وتستعفه نفوس تعي ما الشر وما الخير وما الاقتصاد وكيف تكون هناك سياسة نقدية كونه غارق في دورة نزيف معوي استنزفته مجلة شهرية يسمونها آدب ونقد يستخدمها كحفاظات دائماً تحفظ ثرثراته الكيمياوية..
أفسد المثقف عجلة التنمية وطال يلهج كعاهر في المبغى إذ أستنفذ رصيده من الشعر فصار بلا مشاعر بنفسه ووقاحته يفاخر..
المصرف شركة وطنية مساهمة في رفع راية الجمهورية التي نكسها ذلك الكاذب المقاتل تحت رايات صفراء ..زائفة هي اللغة النقدية حين تنفق مالديها من بلاغة لتحيل الروح إلى بلاعة تتلقى كل غث ..
ندد المصرف بقراصنة البعد وطوى بجيب الفقير مصروفه وقد حملها بكل يسر وسهولة لتصل كل قرية غيبتها دورة العنف ومنهج الإبعاد والإقصاء..ليست قصة ولن تصبح رواية لكنها انفعالات كتبتها لتدونها اللحظة..
الكريمي شركة وطنية ورأسمال للبلد وبنك يعزز فرص العيش في بلد كل مافيه يحترب بل يحترق .