- منصور الأصبحي
لو تعرفوني قبل عشرين آذار
كان اعتمادي دائماً عن قراري
كنت الذي وقت الملمات جبار
بالعشق أقوى من جيوش التتار
كان الفضاء العشق والقلب مسبار
والكوكب الدري كان اختياري
دوزنتها عشقاً بمليون جيتار
حتى أجادت عزفي اﻹضطراري
كم جاورتني، حاورتني، ولو جار
مزاجها، أحتلها بانشطاري
تجري معي صوبي كملهوفةٍ ثار
في قلبها حبي بكل انكشاري
••••
كنت الذي لو قيل : أيش الذي صار
للعشق ؟ رد القلب : طال انتظاري
وكان لﻹحساس في العشق مقدار
والعشق.. حتى العشق رد اعتباري
في البدء جاءتني كمن يشعل نار
فاستوقدت من لهفها خط ناري
قالت : بجاه الله لا تخف أسرار
وحينها حددت فيها مساري
فاخترتها بعد اختباري بإصرار
في الحال صادتني فتم اختياري
بنيت من أنفاسها تسع أدوار
وتسعة أخرى بهمس انتثاري
كانت هي اﻷولى بمليون إعصار
تجتث حرماني فكان ازدهاري
تدور حولي حينها مثلما دار
حبلي عليها كي تدير انتصاري
كنت البريء القصد حتى إذا دار
بعض الحديث الكيد عني أداري
حتى اختبائي مثلما الطير لو طار
خوفا من القناص خلف المدار
كان الهوى يحتاجني حين يحتار
-في أي شيء- بالهوى كنت داري
ما قبل عشرين الهوى كنت معيار
للعاشق المشهور بالمستشار
واليوم لا عشرين “آذار” أو نار
في كوخي اﻷعمى بعمق انكساري
- 4 إبريل نيسان 2020م