- عمار الأصبحي *
هل نفهم اليوم (درس) المطر وهو يغمر الجهات بقسوة دون استثناء؟!.
هل نعي الرسالة التي يريد إيصالها إلينا بالضرورة؟!.
المطر رسالة سماوية تعلمنا الحب وتغشى الأرواح برائحة التراب لتعيدنا إلى طبيعتنا البشرية والخليقة الأولى كبني أدم وأدم من تراب.
المطر اليوم يحاول غسل الأجواء الملطخة بالعنف ويزيل ما تراكم من حقد في الجهات..
يحاول جاهداً أن يشغلنا عن عدائيتنا المفرطة المتمترسة بنا ضدنا عله يخمد جذوة الحرب المشتعلة منذ أكثر من هزيمة ..
إنه يستهدفنا جميعاً هكذا ليؤكد واحدية الماء والسماء والمصير أرضاً وانساناً..
يستهدفنا وبقسوة نبيلة .. يوحدنا تحت سقفه الماطر لنعيد فيه وبه ومن خلاله النظر في كل ما جرى ويجري بنا حتى الأن..
فهل تستطيع السماء اليوم أن تؤنسننا وتستفز فينا الحياء قليلاً كي نستعيد الحياة ؟!
توقفوا إذن، لنرمي بأسلحتنا بعيداً ونتأمل في المطر..
دعونا نتأمل فيه ونحدق في وجوه بعضنا البعض لنخجل وننسى جنوننا، دعونا نعود إلينا ونعود معاً إليها عساها تبتسم هذه الأم المكلومة بنا منذ زمن ونبتسم بسلام..
في المطر
بين المطر
تحت المطر.
كلما أمطرت السماء
تأرجحت ذاكرتي كطفلة بالماء
إنه الظمأ المزمن
يأكل العمر هكذا
كسؤال
لاااااااااا
جواب له !.
- ناشر ورئيس تحرير بيس هورايزونس