- محمد عبدالوهاب الشيباني
الحرب التي
دللَّنا أخبارها
مثل فتاة
فجّرتها الأنوثة
فجأة
لم تعد تضغط
على أسماعنا
ليس لأن التقاطاتها
شاخت بالتقادم،
ولا
لأن ارتباكات الملل
الطويلة وضعت
عثرتها في دواليب الأمنيات
لكنها السنوات
التي حفرت أخاديدها العميقة
في أعمارنا
وأسميناها بحفر البارود.
السنوات التي
ضمُرت
فأبهتت كل الصور
وصحَّرت مخيّالاً أخضر
كنا ادخرنا
شجره وزرعه
لنلجأ اليها
في حروب
أكثر نعومة،
من تلك الفتاة
التي دللّناها،
حين كان للحربِ
نابٌ واحدٌ
وذراع قصير.