- كتب: زكي حاشد
فيروسات أكثر تقدمًا.. تُواجه العالم المتقدّم!
ظهور فيروس كورونا المستجد، وهو ليس الجيل الأول بل الجيل السادس من فيروسات كورونا التاجيّة، نسبة الموت فيه قليلة مقارنة بالأوبئة الكبرى التي اجتاحت البشرية، لأن قدرة الإنسانية على التعافي حاليا أفضل مما كانت عليه في السابق، كالنظافة، وتطور الدواء وازدياد المناعة والغذاء، ذلك أن معظم الأوبئة الكبرى جاءت بعد مجاعات أضعفت المناعة الإنسانية.
الوضع الصحي في العالم اليوم أفضل بكثير من الماضي، لكن الفيروسات أيضا أصبحت أكثر تقدما وقدرة على إعادة إنتاج نفسها.
ما الذي يعنيه الواقع؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة للمستقبل؟
تنبئ مختلف الدراسات بأنه لا وجود لحلٍ سريع ينهي على عجل تقدم الفيروس، لذلك فالكوكب حاليا في حالة الإغلاق، والدولة التي لم تغلق بعد ستفعل قريبا، والتي لم تفرض حركة مشددة على الناس والأسواق ستفرض قريبا، لأنّ هذا المرض ينتقل بسرعة هائلة، لذا ينبغي على العالم أن يُغلق أبوابه، فالكرة الأرضية كلها ستدخل في وقت متزامن حالة الجمود والانعزال، حالة لم يسبق لها مثيل أبدا.
لم نعرف في مراحل تاريخية أنّ المساجد أغلقت أبوابها تماما كما يحدث في معظم دول العالم، هذا النداء الذي ينادي به المؤذن في الأوقات الخمسة “صلوا في رحالكم” أو “صلوا في بيوتكم” لم يكن معهودا، سمعنا عنه في السيرة النبوية التي أعطت إذن التيسير للنّاس، عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يصلوا في رحالهم بسبب المطر الشديد، أصبح هذا في غضون أسبوع واحد نمطا عاما في معظم مساجد العالم وفي نفس الوقت…!