- نعمان قائد
عدن منذ أشتهرت عالمياً ، عرفت كمدينة للتعدد . . . . بمسمياته المختلفة ، لا تفرق بين من أستقروا ويبدعون فيها ، ولأنها كذلك ، صلحت وتصلح فقط لأن تكون بذاتها لناسها ، او عاصمة مدنية . . . . تحضن وتحمي من يأتي إليها بسجل نظيف . . . . . وخاليا من الأحقاد ، او ليتخفف بفضلها تدرجا ، سواء جاء من أرجاء الجوار ، او وفد من خلف البحار ، ومن يفشل في الإندماج فيها ، وقبول التعايش مع من سبقوه في الوصول إليها ، يرجع على أعقابه ، محمل بذكريات لا يمكن له أن ينساها ، وبالذات تلك التي كلما أستحضرها ، يتحسر على تسرعه وعجزه ، عن إتخاذ قرار البقاء فيها ، ويظل يندب حظه العاثر ، ويحن للعودة إليها !؟
بصيغة أخرى ، وأقرب لما سبق ذكره . . . . عدن مدينة إستثنائية ، لا تصلح إلا لأن تكون ، عاصمة لدولة مدنية / مدينية منفتحة ، دولة تنبذ العنصرية ، والمناطقية ، والطائفية ، وأية نزعة إستعلائية !
وختام التأكيد أيضا ، يفيد مجددا ، بأن عدن أهل لأن تكون فقط ، عنوان لدولة معتبرة ، كما كانت قبل 3 عقود ، دولة تتكفل بما تستطع ، لكل إنسان يقبل بشروط العيش فيها !