كرم منتدى شعراء محافظة ريمة اليوم الفائزين في مسابقة شاعر ريمة للشعر الفصيح والشعبي في نسختها الرابعة.
وتقدم للمنافسة في المسابقة 63 شاعراً تنافسوا بقصائد للشعر الفصيح والشعبي، منهم 17 شاعراً في الشعر الفصيح.
تصدر المركز الأول في الشعر الفصيح نزار الأبارة، وعبدالله بن الربيع، فيما جاء ماجد السلفي في المركز الثاني ، وفي المركز الثالث علي أحمد الجديعي.
وفي الشعر الشعبي حاز المركز الأول الشاعر فادي الحميري، وجاء في المركز الثاني هاني الجندبي، وحصل الشاعر خالد مقيديح على المركز الثالث.
وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة، أشاد رئيس المنتدى الشاعر ياسين البكالي بإبداعات الشعراء وتفاعلهم ..مثمناً دعم الجهات والأشخاص والتجار والمغتربين للمنتدى من أبناء المحافظة.
وتطرق إلى الأنشطة والبرامج التي نفذها المنتدى والذي يضم أكثر من 200 شاعراً..
وقال :”على حافة الغيم ظل منتدى شعراء ريمة يؤسس حباله الصوتية ويعلق عليها نفائس القول وجواهر اللغة، آخذاَ بالأيادي التي ما فتئت تلوح له كلما مرت بها قصيدة أو فاجأها نص شاهق”.
وأضاف :” هنا ريمة تسابيح الطيور في أعشاشها المتأرجحة في بساتين الريح وأهازيج المراعي الضاربة في أعماق الروح وحديث المصابيح التي تنفست وجعاً، وأضاءت قر غارفة في كينونة البساطة والدعة”.
واختتم كلمته بالحديث حول الصعوبات والمعوقات التي لم تثن إدارة المنتدى عن مواصلة جهودهم لإنجاح فعالياته.. وقال:” لأنها ريمة، ولأنها القلب الذي ندور في فلكه كان لا بد أن نتناسى، لأن هناك من أبنائها الكرام من فرشوا لنا قلوبهم باقات ورد، وشيدوا من أخلاقهم وتعاونهم مروجاً خضراء لا يدركها إلا السادرون في أعماق المجد، إنهم الداعمون والراعون لهذا المنتدى ولهذه المسابقة، والذين ملأوا بيت المنتدى بما لذ وطاب من فواكه الجميل والمعروف”.
من جانبه أشاد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب فرع صنعاء محمد القعود بتجربة إنشاء المنتدى .. لافتاً إلى أن هذه الفعالية بما تميزت به تعتبر من أهم الفعاليات خلال العام الجاري.
وقال :” هذه هي ريمة الحضارة والتاريخ، التي رسمت حضورها، وأثبتت جدارتها من خلال مبدعيها ومناضليها، وهي المحافظة القدوة في الكفاح والإصرار والتآلف والمحبة والتألق”.
بدوره أشار الشاعر والأديب محمد إسماعيل الأبارة إلى مميزات المنتدى ودوره الثقافي والإبداعي .. منوهاً بدعم التجار والمغتربين لفعاليات المنتدى التي أسهمت في استمرارية فعالياته وسط انقطاع لمعظم المؤسسات الثقافية.
وتطرق إلى مميزات محافظة ريمة باعتبارها محافظة الحب والسلام ونموذج للإبداع والتميز .. وقال:” لا يمكن أن نصنع نصراً إلا بالحب والإبداع والثقافة والحرية والمعرفة”.
فيما أكد الشاعر بديع الزمان السلطان في كلمته عن لجنة التحكيم أن الفوز هو للجميع، فالمشاركة هي بحد ذاتها فوز.. وقال:” مستواكم ما تكونوا أنتم لا ما تكونه المسابقات”.. مشيداً بالرصيد الزاخر من المواهب والابداعات الأدبية والثقافية في المحافظة.
وفي كلمة المرأة تحدثت سلوي الساري عن أهمية التكريم وتشجيع المبدعين من أبناء المحافظة.
وقالت:” التكريم استثماراً ذكياً في طبقة المبدعين والمميزين والرواد الذين يرتقون بالمجتمع ثقافياً وفكرياً ويحققون له التنمية الشاملة والمستدامة”.. مؤكدة ضرورة تحفيز المبادرات والمنتديات الثقافية.
وفي حفل التكريم الذي حضره مثقفين وشعراء ومشائخ وأعيان ووجهاء ألقى الشاعر المبدع والمتألق أحمد المعرسي قصيدة نبوية نالت الاستحسان.
كما ألقيت عدد من القصائد الشعرية للشعراء الفائزين في المسابقة، تغنت بمآثر ريمة والوطن عموماً وتناولت قيم ومعاني المحبة والسلام والوحدة الوطنية..
وتخلل الحفل، الذي قدمه الشاعر زين العابدين الضبيبي، قصائد شعرية للأشبال سامي محمد العامري، ونهى ياسين البكالي، ومشاركة عن حب الوطن للمبدعة ياسمين الضبيبي.
كما تخلل الحفل وصلات فنية، للفنان صدام الحاج، وفرقة برق ميديا، وعرضاً وثائقياً لإنجازات المنتدى.
وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين، في مسابقة شاعر ريمة في الشعر الفصيح والشعبي، وتكريم لجنة التحكيم وعدد من الشعراء والمبدعين والإعلاميين الداعمين للمنتدى.