- عبدالملك الحاج
يستمر المجيدي بإطلاق الرصاص من اماكن متفرقة كي يوهم عسكر الموقع بان هناك تبادل لاطلاق النار، واستمرت المعركة التي كان طرفي الاشتباك فيها المجيدي، الى ان وصلت الدورية العسكرية من موقع (شميله) الساعة الثالثة فجرا.
قائد الدورية:
هه ما حصل ياشيخ عبده؟!!
المجيدي:
حصلت يا فندم معركة حامي الوطيس طول الليل انا والمخربين “قاح بوم” “ادجيف انديف” للان وتقول لي مو حصل!!
قائد الموقع:
يعطي اوامرة للعساكر بالانتشار تحسبا لاي هجوم.
تتحرك الدوريه يتقدمهم المجيدي الذي كان يشرح للقائد كيف كانت تحركات المهاجمين ثم يطلع القائد بان عدد المهاجمين كان كثير ومن المحتمل انهم لا يزالون بالقرب من المكان، فيقوم القائد عبر جهاز اللاسلكي بالتواصل مع قيادة القطاع ويطلب المزيد من التعزيزات.
احد الجنود:
يا فندم به هانا شواله.
المجيدي:
اهااا شفت يا فندم صدقتنا.
يذهب القائد مهرولا ومعه المجيدي باتجاه موقع الشوال ويتم فتحها، وعلى الفور يقوم بابلاغ قيادة القطاع بانه تم العثور على اسلحة تابعة للمخربين وتجري الان عملية ملاحقتهم.
جندي اخر:
يا فندم به شوالة ثانية هانا.
القائد:
العملية كانت كبيرة يا شيخ عبده.
المجيدي:
هااا مو تحسب لعبة، منهم خيرات وانا وحدي ببندق جرمل كيف لو كان معي رشاش وخبرة جنبي.
كان المجيدي يتساءل بينه وبين نفسه من اين اتت الشوال الثانية، فيخمن بانها قد تكون شوال سماد (جونية دمال)، وعندما تم فتح الشوال اندهش المجيدي ولكنه لم يظهر اندهاشه امام القائد والجنود فقد كانت تحتوي على مجموعة من القذائق الصاروخية قذائف اربيجي.
يتحرك قائد موقع شميله ومعه المجيدي الى مقر القيادة، في هذه الاثناء كان المجيدي يفكر بالشوال الثانية من اين اتت؟! وكيف تم احضارها الى نفس المكان؟! ومن هم الذين قاموا بالعملية؟!!!… ولماذا طلب قائد القطاع حضوره؟ هل شك في الامر ام ماذا ؟؟!!! كثيرة هى التساؤلات التي كانت تدور في رأس المجيدي.
قائد موقع شميله:
هذي الاسلحة التي وجدناها يا فندم.
قائد القطاع:
فك الشوالة نشوف ما فيها.
قائد شميلة:
هذي يا فندم فيها قذايف بدون البازوكة.
قائد الاستطلاع:
هذن البيض يا فندم باقي الدجاجة.
قائد القطاع:
ما قصدك؟
قائد الاستطلاع:
الجواب عند المجيدي!!
المجيدي:
الرايد احمد يدور له بعاسس يا فندم.
قائد الاستطلاع:
انا ادور البازوكة يا مجيدي؟!!
المجيدي: تشتي تعرف اينه البازوكة يا احمد ناشر، مع علي سيف، يعلقه مثل الميدالية على حزامه، محد يقدر يوصله.
تم فتح الشوال الثانية وكانت تحتوي على مجموعة من الالغام الفردية ويوجد بينها لغم روسي صناعة جديدة على شكل قرص دائري،(صحن الحلاوة) المرسل للقائد الذي قتل الشاب (العبسي)، يتواصل قائد القطاع مع قائد اللواء ليخبره بالامر، فيطلب منه سرعة التحرك الى قيادة اللواء وبحوزته اللغم الجديد ليتم فحصه.
قبل تنفيذ العملية بيومين تم تغيير قائد القطاع المستهدف من قبل التنظيم الذي قام بتصفية الشاب العبسي في الجبارنة، وحل مكانه ضابط اخر قائدا للقطاع، وبنفس الوقت تم تعيين قائد معسكر خالد بالبرح قائدا للواء تعز.
يتحرك قائد القطاع من الراهدة ومعه اللغم المؤقت بسيارته العسكريه الى تعز وعند وصوله الى قيادة تعز تم اخباره بان قائد اللواء بانتظاره بمقر قيادة الاستخبارات العسكرية، يتحرك على الفور الى هناك وعند اقتراب سيارته من بوابة مبنى الاستطلاع الحربي بامتار انفجر اللغم وتناثر جسده الى اشلاء.
بعد مرور اسبوع من العملية يلتقي المغبش بالمجيدي في مقهاية الصبري وبعد ان قام بمصافحته خاطبه المغبش بالقول:
ايش الهنجمة والمنجهه يا مجيدي، اندولك آلي ابو عطفة جديد لنج بقرطاسه.
المجيدي:
اندو لي آلي ودخلونا جحر الحمار الداخلي، المهم الراجل طحص.
المغبش:
بس مش هو المطلوب.
المجيدي:
هذك اتغير قبله بيومين، المهم انه قايد القطاع.
المغبش:
خيره بغيره.
المجيدي:
باكر بعد المغرب اشتيك تجي عندي شنسمر سوى وشانديلك الكيس برباطه.