- جميل الأصبحي
من هو المطلوب أمنياً وصاحب السوابق الإجرامية ومرتكب القضايا الجنائية؟
هو الذي تُلقي القبض عليه الأجهزة الرسمية مشكورة..حافظا على سلامته قدر الإمكان من التعرض للأذى حتى يتم التحقيق معه وتطبيق العدالة ومن ثم يعود لممارسة حياته الطبيعية في يوم من الأيام بعد أن يقضي كم سنة في السجن أو قد يتم إعدامه إن كان قد أرتكب جريمة جسيمة وأزهق روح إنسان.
وهو أيضا من يسرح ويمرح في الشوارع وبين الناس ولم يتم القبض عليه وهم الأخطر على المجتمع والسلم الإجتماعى.
بقاء المطلوبين أمنيا بين المجتمع طلقاء خطر محدق بهم وبغيرهم..
فما نشاهده اليوم من اختلالات أمنية فى جميع محافظات الجمهورية هو بسبب عدم القبض على المتهمين بجرام جنائية وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
نسمع يوميا عن تصفيات العصابات والمطلوبين أمنيا وأصحاب السوابق الجنائية لبعضهم البعض والسبب سيطرة كل زعيم عصابة على مربع جغرافى معين وجباية أموال بطرق غير شرعية ينتج تداخل فى مربعات كل عصابة أو رغبة فى توسع هذا الزعيم أو ذاك لمساحة نفوذه (كما كنا نشهد ذلك فى الأفلام المصرية (أبيض/أسود/ملون)، تحدث الإشتباكات بينهم فيسقط بعضهم صريع ويحدث ان يسقط مواطن ضحية يصادف تواجده فى موقع الإشتباكات.. هذا من ناحية،
كما يحدث أيضا رغبة عند زعيم عصابة بالسيطرة على
أرضية معينة أو منزل معين لمواطن غلبان فيحصل الهجوم فيستعين صاحب الأرض الحقيقية بعصابة أخرى ويحدث الإشتباك والقتل.
أو الصراع على نقاط للجبايات اليومية وابتزاز المواطنين من ناحية أخرى.
الخلاصة غياب أجهزة الدولة الشرعية والمطلوب..
تصفية العناصر المندسة وضعفاء النفوس من عناصر الأجهزة الأمنية والتى تعمل مع زعماء هذه العصابات اليوم وقبل الغد وعلى وجه السرعة وفي مقدمتهم أولئك الذين أصبحوا قادة ومسؤولين فى مواقع حساسة جدا جدا إذا أردنا الإنتصار للدولة والقانون هذا أولا.
وثانيا: إصلاح منظومة القضاء والنيابة وعزل الفاسدين والمتورطين فى تاخير حسم القضايا التى بين أيدهم أو التلاعب بها وتأجيج الفتن لغرض فى نفس القاضي الفاسد وخصوصا منهم في قمة هرم وزارة العدل ومجلس القضاء ومكتب النائب العام.
(إذا كان رب البيت بالدف ضاربا………..)
هناك عناصر شريفة ومتمكنة ونزيه فى سلك الأمن والقضاء بحاجة لدعمها ومساندتها .
ومن هنا ندعو أجهزة التفتيش القضائى والأمنى فى وزارتي العدل والداخلية للقيام بمهامها.
والله من وراء القصد