- صالح بحرق
لم يتمكن من إكمال طقوس اللقاء بها..فعلى عجالة أنهى كل شي وعاد إلى المدينة وحيدا تتجاذبه الذكريات تهمي فيه توصد دونه أبواب الشوق وتتركه يصارع الخوف..منذ أن هام بها تغيرت خارطة حياته تماما.. كأنما هذا الحب قلبه رأسا على عقب.. أضحى يتودد إليها.. ويشاغبها باسئلته الليلية الباهتة.. ويحس في ذات الوقت أنه يمتلكها ..هاهو الان يعود خائبا وحيدا من حب يتقاسمه مع الشجن والذكرى ويتماس فيه مع خطوط انبهار توشك أن تقع به في وحل الارتباك . ولوح إليه الليل بقدوم طيفها..جلست على مقربة منه..تناول يدها..كانت صامتة تطارد وحشتها..سألها تلك الأسئلة..انبجس له فضاء منها..فدنا منها..تحسس بلطف فتنتها.. اقترب اكثر..كان الليل يسكب في افئدته خواطر جميلة.. وكانت تمنحه هذه الفرصة ليقول لها بكل شيء.. لكنه لايستطيع فينكفىء على جرحه.. فيما كانت تلوح له بابها مودعة .التفت يمينا يسارا.. فلم ير أحدا بجانبه.. تساءل: هل كنت اهذي؟ لكن الإجابة كانت لاتواتيه الامضمخة بعطرها الليلي ذاك..