- نعمان قائد
في ظلمة ما نرى ونسمع ، لا ينطبق إطلاقاً القول بأن ” سيد القوم خادمهم ” في اليمن ، فمن هم في سدة الحكم اليوم ، او من تحذلقوا وتحركوا على أرض الواقع ، وفرضوا أنفسهم كسلطات منافسة بالقوة ، والقوة فقط . . . . كل / هم أثبتوا بأنهم عبيد ذواتهم ، وليسوا في خدمة الشعب أبدا ، كونهم متضخمين بال ” أنا ” ، وهمهم تكسيب أنفسهم ، وتعزيز مكانتهم ، ومراعاة وذر الفتات على المنافقين والرعاع ، ممن يتعصبون لمشاريعهم الضيقة ، سواء عن علم كما هو حال الأولين ، أو عن سذاجة أو جهل بالنسبة للأخيرين !
إن تظاهروا ال م ت س ي د ي ن على المشهد الوطني المبعثر ، بأنهم يخدمون الشعب ، ويكثرون من المن ، ففيما لا يذكر ، ولا يمكن الإعتداد به إطلاقا ، وبالتالي كل / هم ساديين ، ولا حق لهم إدعاء حق السيادة ، كون لا يوجد فيهم ومنهم أي سيد حقيقي نقدره ، واللفظ الأخير ” سيد ” هو في الأساس ، وفي عموم التخاطب المتعارف عليه عصريا ، يطلق كتشريف معنوي فقط ، ويشمل كل خدوم ، مهما كانت درجة مكانته الإجتماعية ، ولا تترتب عليها _ ولا ينبغي _ أية إمتيازات تحسسه أو توهمه بأنه إستثناء ، ولا يحق لأي قرد ( أقصد فرد ) أو تلف ( أعني طرف ) من حاصل جمع المتوفرين والمتفرقين ، أن يدعي أنه فوق سائر عباد الله ، وأفاك من يزعم خلاف ذلك ، ويجب تسفيهه ، حتى يردع ، ويعقل ، ويثبت أنه خادم حقيقي ، وبقدر ما يقدم يشكر فقط ، مع أن الصحيح . . . . لا شكر على واجب ، أو ينقلع / وا إن كان / وا لا يستطيع / ون ، فغيره / م أهل للمسؤولية ، وعلى إستعداد للخدمة ، وتقديم شديد الإعتذار عن أي تقصير كان ، ويصلح / ون الشأن ، وما لم ينصرف / ون . . . . . . بمنتهى الأدب !