- طارق السكري
تقوم الفنون جميعا عند أرسطو على قانون : المحاكاة.
فما المحاكاة ؟ هل المحاكاة التقليد الحرفي أو نقل عناصر الطبيعة إلى النص الشعري أو العمل الفني ؟
حرت في معنى المحاكاة كثيرا
فكتب اللغة تحيلك إلى معنى : المماثلة والمشابهة وتدخلك مِن ثم في اشتقاقات لا تقدم ولا تؤخر . حتى وجدت المعنى واضحا مشرقا لدى الفيلسوف الألماني/ هيجل في نظريته حول الجمال والفن .
المحاكاة مضاهاة المثل الأعلى في الابتكار والإبداع .
ويربط الفلاسفة المسلمين علة ذلك بقصة نفخ الروح وهبوط آدم عليه السلام من الجنة .
فالروح حين هبوطها احتفظت في فطرتها بعناصر وتشكيل الفن من لغة شعرية وإيقاع خلاق .
ولذلك يعبر هذا العالم الذي في الروح عن اشتياقه لموطنه الأصلي ( الفردوس ) بواسطة الفن لأن اللغة العادية لاتستطيع ذلك .
فالفن في أساسه عند المدرسة المثالية : روحاني.
طارق السكري