- كتب: أمين درهم
أصدقائي الأعزاء مساء سبتمبري جميل .. يسعدني اللقاء بكم في هذا الأسبوع للحديث عن فنان ظلمه الإعلام ولم يعطه حقه في وسائله المتنوعة.. وبذلت جهداً لتقديمه لكم وللقراء والمهتمين بالفن اليمني الاصيل.. جهد يليق بهذا الفنان الشاعر والملحن والمطرب علي أحمد الخضر صاحب الصوت الشجي والأداء الجميل.. وذلك بتقديم بعض المعلومات عن رحلته الفنية وحرصت ان ادوّن شهادات لقامات ثقافية كبيرة في الوطن كتبت عنه في هذه التناولة السريعة ..
كل الامنيات لكم بقضاء اوقاتاً ممتعة.. وشكراً مقدماً على مروركم الكريم على صفحتنا..واقول لكم مازالت الذاكرة مليئة بالحديث عن الرواد الاوائل الذين تركوا بصمات كبيرة في مجال الثقافة والادب والفن اليمني العريق..
إستهلال:
بمناسبة مرور الذكرى الثامنة على رحيل الفنان علي أحمد الخضر الذي يعتبرمن الجيل الذي سبق قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م بسنوات قليلة.. والكثير من الجيل الجديد لايعرف عنه إلأ القليل .. وأن‘ذكّر الجيل الذي عاصره وعاصر قيام ثورة 26 سبتمبر بهذا الفنان الذي عشق الفن وفرح بقيام ثورة 26سبتمبر وعاش صباه في مدينة ذمار و أول عمل اداري له كان في مدينة تعز..
الفنان علي أحمد الخضر ولد في 18 إيريل عام 1932م في مدينة ذمار ونشأ في اسرة علمية درس الابتدائية بذمار والثانوية والجامعة في مصر وتخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة تخصص لغة انجليزية واكمل دراسة اللغة الانجليزية في جامعة كمبردج البريطانية وكان ضمن بعثة الاربعين.. وفي عام 1959م التحق بالعمل في النقطة الرابعة بتعز ليعمل بقسم الترجمة واستمر في العمل الى ان قامت الثورة السبتمبرية المجيدة..
علاقتي بالفنان علي الخضر:
اول لقاء جمعني بالفنان علي الخضر كان اواخر عام 1960م حيث كان احد العاملين في النقطة الرابعة {هيئة التعاون الامريكية} وقد التحقت با العمل في النقطة الرابعة بمحافظة تعز.. والتقيت بالفنان علي الخضر الذي كان قد سبقني بالعمل في النقطة الرابعة.. وتعارفنا وتكونت بيننا علاقة زمالة وصداقة.. ولا انس ان الفنان علي أحمد الخضر هو الذي عرّفني بالفنان العزيز علي بن علي الآنسي.. حيث كنا نلتقي في مجلس -نادي تعز الرياضي والثقافي- الذي كنت أحد مؤسسيه- في العام 1961م مع مجموعة من موظفي النقطة الرابعة وجمعتنا بالاصدقاء في النادي جلسات ثقافية وفنية رائعة.. مازال صداها محفوراً بالذاكرة الى اليوم.
شاركنا في احياء هذه الجلسات الفنية والثقافية الشاعر علي بن علي صبرة.. وتصادف ان اسماء فنية جمع بينها اسم علي ليطلق عليهم لقب الثلاثةالعلاعلة نسبة للفنانين (الشاعر والمطرب علي احمد الخضر والمطرب والملحن علي بن علي الآنسي والشاعر علي بن علي صبرة).. رحمهم الله جميعاً.. فقد كانوا فنانين من الدرجة الاولى.
كما كنا نهتم بالاعداد لقيام ثورة 26 سبتمبر وكنا نهيء لقيام الثورة من خلال الاعداد للاناشيد الحماسية المبشرة بقيام الثورة اغاني وطنية وحماسية وكان للشاعر والملحن والمطرب علي احمد الخضر مكان الصدارة في التجهيز لهذه الاعمال الوطنية الخالدة -آنذاك- ومن ابرز اعماله الوطنية {نشيد الثورة الاول .. جيشنا ياجيشنا} كلماتاً والحاناً.. والتي غناها الفنان علي الآنسي.. وكنا نلتقي مع بعض لاعداد الاغاني الوطنية.. وكانت هذه اللقاءات التي أستمرت لمدة اسبوع قبل قيام الثورة تتم في منزلي بتعز وبحضور الفنان علي الانسي والشاعر علي بن علي صبرة ونخبة من الشباب الثوري التواق لقيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر.. حيث كتب الشاعر علي بن علي صبرة قصيدة (في السهول والجبال) ولحنها وغناها الفنان علي الآنسي.. وكذلك اغنية {باسم هذا التراب} التي كتب كلماتها الشاعر صالح نصيب ولحنها الفنان حسن عطا.. والتي اعجب بها الفنان الآنسي وحفظ لحنها وغناها بعد قيام ثورة 26 سبتمبر والتي اصبحت فيما بعد اغنية ثورية وحدوية تبثها وسائل الاعلام في صنعاء -آنذاك-.. واستمرت علاقتنا الطيبة حيث قضينا في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي اوقاتاً ممتعة شاركنا فيها العديد من الفنانين المبدعين امثال الفنان ابوبكر سالم بلفقيه وعبدالرحمن الحداد وأحمد السنيدار ومحمد مرشد ناجي وفهمي تركي واخيه ايهاب وغيرهم ..
ومن الشعراء الاساتذة علي بن علي صبرة وحسين ابوبكر المحضار وابراهيم الحضراني وعباس المطاع وعباس الديلمي وغيرهم.
كل هذا المشوار الفني الطويل الحافل بالجلسات الفنية الممتعة والتي كانت تقام في ديوان الفنان علي الخضر او (ديواني) او ديوان الاخوة: حسين المسوري او عبدالوهاب عقبات او عبدالعزيز مرشد.. وكنت احرص على توثيق وتسجيل هذه الجلسات الرائعة عبر مسجلة اشرطة كاسيت، وصلت لأكثر من 30 شريط كاسيت ومازلت محتفظ بها الى اليوم.. وعندما يشدني الحنين لتلك الايام الجميلة اسارع للاستماع لهذه الجلسات الشجية التي كانت تحتوي على الكلمات المعبرة واللحن البديع والصوت العذب والحضور الجميل من الاصدقاء الاعزاء في تلك الايام الخوالي من الزمن الجميل.. وتغمرني السعادة والنشوة والفرح وتزول جميع همومي.. ولن انسى اغنية الفنان الراحل كن جميلاً ترى الوجود جميلا للشاعر العربي الكبير ايليا ابو ماضي التي كان يغنيها في اغلب الجلسات الفنية..وأيضاً بعض من أغاني والحان الموسيقار المصري الدكتور محمد عبدالوهاب..
استمرت علاقتي بالفنان والسفير علي احمد الخضر لأكثر من نصف قرن ساد هذه العلاقة الكثير من الود والصداقة والاحترام المتبادل الى ان توفاه الله في شهر الثورة السبتمبرية في العاشر من سبتمبر 2012م. وبرحيله فقد الوطن وجمهور الادب والفن والسياسة رجل نادر في العطاء والاخلاص للفن والدبلوماسية.. رحمة الله عليه.
علاقة الفنان علي الخضر مع الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب:
الفنان على احمد الخضر التقى في القاهرة بالموسيقار محمد عبدالوهاب واهداه قصيدة “ياشعاعا “ تتحدث عن الموسيقار وتشيد بدوره الفني العظيم كيف لا وهو موسيقار الأجيال.. ولجمال الكلمات التي كتبها الشاعر والملحن علي أحمد الخضر.. اقتبس بعض من ابياتها :
ياشعاعا في الكون ما زال يسري يزرع النور في حنايا الفؤاد ….
كلما مضت الحياه في اكتئاب وزاد اكتئابها بعناد …
جاءها ساحر القلوب فألقى بعصاة تشق قلب الجماد …
نغم يمنح الحياة مذاق ويشيع الصفاء في كل ناد …
عشقته الأجيال جيلا فجيلا عشقته من لحظة الميلاد …
عبقري قد ادمج الشرق بالغرب فعاشا في الفة ووداد …
ذاك عبدالوهاب يكمن فيه سر تجميع هذه الأضداد …
يا لمن غير ليه جاءت تعيد المجد للفن للورى للبلاد …
حفظ الله مشعل الفن وابقاء عطاءه في ازدياد …
شذرات عن اسرته الكريمة:
للفنان والسفير علي أحمد الخضر 6 أبناء ثلاثة اولاد وثلاثة بنات..
-الدكتور محمد علي الخضر.. درس الطب فب امريكا واستقر فيها مهاجراً منذ سنوات طويلة.
- المهندس والرجل المثقف الاستاذ خالد علي الخضر صديقي في الفيسبوك.. وبوجوده ومشاركاته الفاعلة في الفيسبوك يظل اسم الفنان علي الخضر حاضراً.. بحضوره.. فهو للامانة رجل كامل الاخلاق وصاحب فكر نير..ومعرفتي به من أيام طفولته في مدينة تعز..وصنعاء.
- الباحث والمفكر الاسلامي الاستاذ اسامة علي الخضر ككاتب مهتم بعلوم القرآن الكريم من ناحية الاعجاز العلمي وله 3مؤلفات منها {القرآن ولكون.. من الانفجار العظيم الى الانسحاق العظيم} وكتاب {رؤية قرآنية لقوانين الكون} صدرا عام 2004م عن وزارة الثقافة. وكتاب {سقوط الالحاد على ضوء العلوم الحديثة}..صدر عام 2020م..
- وكما عرفت ابنته الدبلوماسية سلوى الخضر.. التي ورثت عن اباها حب العمل في السلك الدبلوماسي.. كما اعلم ان لها اهتمامات ثقافية وفنية..
- آمال علي الخضر
- سمية علي الخضر
لأبناء صديقي علي الخضر خالص الامنيات بالتوفيق في حياتهم العملية والعلمية.. وللراحل الرحمة والمغفرة والخلود في جنات النعيم.
ملحوظة:
لم اتحدث عن حياة الدبلوماسي علي الخضر لأنه قضى وقت طويل في العمل الدبلوماسي وكان يحمل اخلاقيات راقية في تعامله مع الجميع واعلم أنه مثل اليمن خير تمثيل وكان اول عمله الدبلوماسي في الأمم المتحدة وكان معروف عنه انه صاحب مقولة (الخارجية هي وجه اليمن). والحديث عن هذا الجزء من حياة الخضر يحتاج للكثير من الوقت والجهد والمعلومات التي قد لاتتوفر الآن..
كتبوا عن الفنان الراحل علي أحمد الخضر :
- الدكتور عبد العزيز المقالح :
أربعون يوماً من الحزن والكآبة مرت على أسرة فقيدنا العزيز وعلى أصدقائه ومحبيه وما أكثرهم .
ويبدو أنه كلما مر مزيداً من الوقت زاد شعور الجميع بمرارة هذا الفقيد، وإذا كان مرضه قد جعله يعتزل اصدقاءه في المرحلة القصيرة الأخيرة من حياته وأفقدهم الحضور الإنساني النبيل لذلك الإنسان المبدع الجميل فإن الجميع كانوا يعيشون على أمل أن يستعيد صحته وأن يكون المرض الذي ألم به نوبة عابرة وتزول وتعود اليه حيويته وبهجته وبما أن الموت الذي لا مفر منه قد أختطفه فقد تلاشت أحلام الأصدقاء وتحولت إلى دموع وإلى كلمات حزينة وذكريات مرسومة بحبر المحبة وألوانها التي لا تبرح الذاكرة ولا يمكن لها أن تتبدد أو تزول».
«لقد عرفت من زملائه أولا ثم منه شخصيا كيف أن الشعر هو الذي قاده إلى الفن وقد كان في بعثة الأربعين التاريخية الثاني المهتم بالشعر وكتابة القصائد بعد الشاعر الكبير المرحوم ابراهيم صادق وعن طريق الشعر أحبَّ الأستاذ على الخضر الموسيقى والغناء وكان يعد نفسه هاويا مع أنه لو تفرغ لهذا الفن لكان من كبار مبدعيه والمجددين في مجالاته الواسعة وما تركه من أغان بديعة تؤكد ذلك،مستعرضا بعض من المواقف واللحظات الجميلة التي جمعته وكثيراً من اصدقائه بالراحل الخضر والتي كانت روحة النقية الشفافة تجذب قلوب المبدعين اليه وتجعله في دقائق معدودة صديقا حميما يعتز الجميع بصداقته.
- الأستاذ عبدالرحمن بجاش :
المعذرة ياصديقي.. علي الخضر أحد الرجال الذين لهم سيرة يفخر بها أبناؤه وأولهم أسامة الذي ألف كتاباً عظيماً بشهادة المهندس خليل قنصل رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الذي قال في التمهيد للكتاب المعنون «القرآن والكون من الانفجار العظيم إلى الانسحاق العظيم» في العام 2001م : «قد بذل المؤلف فيه جهداً مشكورا ًللتوفيق بين حقائق العلوم الفيزيائية والفلكية والكونية وبين بعض الآيات الكونية المسطورة في المعجزة الكبرى (القرآن الكريم)» ومرورا بـ «سلوى» دمثة الأخلاق كأبيها وبعدهما كل إخوتهما والكتاب جدير بالقراءة..لا أدري ماذا أقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله الله وهب الله أخذ ولا أدري ممن أطلب أن تحيا ندوة احتفائية سموها ما شئتم لتثبت ولو في الحدود الدنيا للإثبات أن الدنيا – برغم كل الزعيق – لا تزال تعيش بوحي من الخير والوفاء لا أدري منú أخاطب وليس من المعقول أن نقول لأسرته : اعملوا كل شيء ونحن حتى لن نحضر.
المعذرة يا صديقي الأكبر سنا ومقاما ولا يسعني إلا أن أدعو الله لك بالرحمة والمغفرة هو من نلجأ إليه وقت الملمات والخطوب ووداعا هذا هو سلاح العاجز فلتعذر وأنت الكريم وليعذر أبناؤك فليس بيدي سوى قلمي ألوح به هنا وهناك.
- الأستاذ محمد عبدالسلام منصور :
بسم الله الرحمن الرحيم
بسملت، قبل الكتابة، عسى أن يفتح الله لي مدخلا للحديث المتراكم بعضه فوق بعض، عن فداحة الفقد، على نفوس أصدقاء المرحوم علي الخضر ومحبيه، وما خلّفه رحيله الأبدي، من جروح نازفة بملء القلوب، ومن ظلمة حجبت ضياء الأرواح، وأحزان ابيضت منها الأبصار، وانسدت بها نوافذ البصائر، لكن الكلمات غُصّت بما في الصدور، فانحبس الحرف، وغاض الدمع، حتى كاد يزيغ البصر، والمأساة تطغى،
أيتها الأخوات أيها الإخوة شريط ذاكرتي لم يسجل صورة للفقيد الفنان علي الخضر إلا وهو يحمل قلما أو ريشة ولم يستمع إلى صوته وقد ارتفع إلا وهو يصدح بألحان راقية تحافظ على التراث الغنائي اليمني وتجدده، حفاظا وتجديدا لسعادة اليمنيين، ولم يجده إلا مشغولا بتأمل جمال الكون والاهتمام بإسعاد إسرته وأصدقائه.
تسأل الذاكرة هل رأت الراحل يوما حاملا سلاحا كعادة مجتمعه اليمني؟ أو سمعت صوته قد ارتفع مرة في خصومة أيتها الأخوات أيها الإخوة لا شك أن هذه هي الأجوبة التي قدمتها إليكم حياة الفقيد، لذلك أرجو أن تكفكفوا الدمع، وتغمروا نفوسكم المكدودة، بالطمأنينة والسكينة والرضى، الطمأنينة لأن فقيدنا العلي أخلاقا الأحمد لسانا قد رحل إلى جوار الله الرحمن الرحيم، أما السكينة فلأنه سيمكث في الأرض ساكنا قلوبنا مثالا للإنسان الحضاري المتمدن، وأما الرضى فبما قدم من جمال وفن أسعد وسيسعد بهما اليمن وأهلها.
- الأستاذ عباس الديلمي:
بفقد الاستاذ المرحوم علي احمد الخضر، هناك من فقد مبدعاً تميز بادائه الفني الغنائي، ومن فقد سياسياً ومن فقد اقتصادياً عمل بنزاهة واخلاص وعفة تشهد بها سيرته، اما انا فإلى جانب ذلك، فقد فقدت اخاً غير شقيق -ان جاز لي هذا القول- عملاً بالقول «رب اخ لك لم تلده امك»..
المرحوم علي الخضر كان بالنسبة لي اخاً، بحكم العلاقة بين اسرتينا وسنوات من بواكير عمره عاشها في منزلنا، ولاشراف والدي -رحمه الله- على تعليمه وتثقيفه والقيام بتدريسه منذ صباه الى ان اخذ بيده ليذهب في البعثة الدراسية في القاهرة، قبل قيام الثورة او في اربعينيات القرن الماضي، حيث طُلب من والدي ان يختار من يمثلون مدينة ذمار في تلكم البعثة فاختار علي احمد الخضر واحمد الشجني ويحيى عبدالله الديلمي.
كان مثالاً للوفاء والعرفان، ولهذا كان احد افراد اسرة علي حمود الديلمي الى ان توفاه الله..
كانت للاستاذ علي الخضر صلاته القوية بالشاعر علي بن علي صبره، وبالتالي علي الآنسي -رحمهما الله- ولم انس زيارته لنا في تعز، بعد ان سمع الفنان علي الآنسي يتغنى بقصيدتي الغنائية «نجوم الليل» وانا لم اتجاوز السنة السادسة عشرة من عمري.جاء الى منزلنا فرحاً مبتهجاً وقال لوالدي بصوته الجميل ووجهه المعتاد: أين اخي عباس.. لقد تفاجأت بقصيدته، واعجبت بها، وحفظتها عن ظهر قلب واحضرت العود معي لأغني «نجوم الليل» امامه.
هكذا اراد تشجيعي، او الاخذ بيد من هو في حكم اخيه ليدخل عالم الشعر، وان يحافظ على ما انشغل والدي عنه بالقضاء، كما انشغل عنه علي الخضر بالسياسة وترك الشعر.
لقد كان اعجابه وارتياحه لا يقل عمًّا قابلني به والدي بعد سماعه للأغنية المشار اليها من الفنان علي الآنسي.. وكان تشجيعه لي حافزاً قوياً خاصة وانا اعرف من هو علي الخضر المثقف، المتذوق، المبدع، وكاتب وملحن اول نشيد يمني يدخل مكتبة اذاعة صنعاء ابتهاجاً بثورة السادس والعشرين من سبتمبر.. انه نشيد «جيشنا يا جيشنا» الذي اداه صديقه الفنان علي الآنسي، وكان له صداه الى يومنا..
لقد تبادر الى ذهني عندما سمعت نبأ وفاته، موضوع المصادفات وما تأتي به من اشياء كأنه مرتب لها، وقلت في نفسي: هل اختار اخي علي الخضر شهر رحيله عنا، فاختار شهر سبتمبر، واكتمال العقد الخامس للثورة التي كان اول المنشدين لها بعد اندلاعها؟!..
وهنا اتساءل: أليس من حق علي الخضر ان يكرم في العيد الذهبي لثورة سبتمبر المجيدة، كأول من آزر البندقية والمدافعة عنها، بما يبعث الحماس والاستبسال.. اتمنى ذلك..
- الدكتور أبو بكر عبد الله القربي:
« أن الراحل الخضر سيبقى حيا في القلوب وفي عميق الذكريات وفي الوجدان على الدوام لكل المواقف الوطنية المسئولة للفقيد ولكل ما تركه من أعمال جليلة وآثار باقية وبصمات متميزة في مجالات العمل السياسي والدبلوماسي والإبداعي والفني.
خسر الوطن الكثير برحيل الخضر، وكثير من ابنائه الشرفاء الذين فضلوا الابتعاد عن السلطة وفسادها لأنهم أكبر من أن يكونوا ناقلي أخبار أو مشيعين للفتن والأحقاد، ونأي بنفسه عن الخضوع والخنوع للسلطة المطلقة التي لا تحترم قواعد العمل الدبلوماسي وطبيعة أسس التعامل الدولي في مجال العلاقات الدبلوماسية.»
- الاستاذ خالد الرويشان:
كنت اتمنى لو أن الأجيال اليمنية الجديدة قد أدركت قبسا من ضوء هذه الشخصية وعرفت معلما واحدا من معالمها المتعددة.. إذن لاستفادت وأفادت لكن غبار هذه البلاد وصخب حياتها وضعف إدارتها في معظم الأحايين قد ايبس أجمل اشجارها وأذبل أروع أزهارها وورودها ..
وادعو الى ضرورة العمل على طباعة وإنتاج وإخراج اعمال الراحل الخضر الفنية والإبداعية للاستفادة منها ..
- الأستاذ اسماعيل بن محمد الوريث :
خير الكلام ما قل ودل. في لقاء التأبين بمناسبة مرور 40 يوما على وفاة الأب، الأخ، والصديق الأديب، السياسي، الفنان، المحبوب من قبل القاصي والداني السفير علي أحمد الخصر رخمه الله رحمة الابرار ألقاها أمير شعراء عصرنا في اليمن الأديب الشاعر اسماعيل محمد الوريث،:
تساقط دمعي مـثل المــــــــطـر
وحطت بقلبي جبال الكـــــدر
وأشرق وجهـــــــك في مقــلتي
فمرت أمامي صـنوف الذكر
بموتك لا العود يســـبي الفـؤاد
ولا يسع الأمنيــــــــات الوتر
رحلت «أبا خالد» والبــــــــلاد
على حافة اليأس لا تستـــــقر
وصنعاء يا سيــــــــد الثائرين
مكبلة بقيـــــــــــــــود الأسـر
خليلك «سبتمــــبر» يا «علي»
غدا خبرا قد مضى واندثــــر
إلى الله يا بلــــبـــلا صـــــوته
يذيب القلوب ويشجي الحـجر
إلى «الخلد» يا أجـمل الثائرين
وزين الصحاب وأوفى البشر
تسائلني ما لبـــــــحر الدمـوع
بخديك من مقلتيك انهـــــــمر
فقلت لهــــــــا لرحيل الصديق
الأثير لدي علي الخـــــــضر
- الأستاذ علي محسن حميد:
بعد معاناة أليمة مع المرض استمرت سنوات دفعته للانعزال عن أصدقائه وأحبائه توفي السفير على أحمد الخضر في صنعاء في 10 سبتمبر 2012. والعزلة وقت المرض ليست خيارا سهلا ولا يجترحها إلا عزيز ذي كبرياء وأنفة لا يود أن يُرى في حالة ضعف أو ينتظر زيارة صديق بها شبهة التفضل أوالشفقة.
- الأستاذ أحمد الديلمي:
.. الحديث عن المرحوم الأستاذ علي احمد الخضر
- مثقف وطني
- فنان ملتزم هاوي
إلى جانب هذه الصفات تميز بعواطف فياضة ومشاعر وأحاسيس صادقة كما جمع بين البساطة ورباطة الجأش ودماثة الأخلاق وصلابة الموقف ورقة المشاعر
ظلت أفكار التجديد والإبداع عند المرحوم علي الخضر تسري حتى اخر ايامه.
- المهندس خالد علي الخضر:
أود التنويه للجميع إلى أن كل الأغاني التي تم تنزيلها للمرحوم والدي الفنان والشاعر والدبلوماسي علي احمد الخضر (طيب الله ثراه) في قناة يوتيوب من قبل بعض الاخوه الأفاضل بدون ذكر أسمائهم هي أغاني سجلت له في جلسات غنائيه خاصه إما مع أفراد أسرته أو مع أصدقاءه المقربين فقط ..
كما أود أن ألفت عنايتكم أن المرحوم والدي لم تكن لديه الرغبة طيلة حياته أن تنتشر أغانيه خارج نطاق أسرته أو أصدقائه المقربين كونها جلسات غنائيه خاصه.
إضافة الى ذلك لم تكن لدى المرحوم والدي الرغبه أو النيه على الإطلاق كسب المال أو الربح المادي من وراء فنه لأنه كان يعتبره هوايه شخصيه .. لا أعلم كيف وصلت هذه الأغاني إلى هؤلاء الأشخاص وعبر من؟ ولكن ما حصل قد حصل ولا يمكنني تغييره أو إيقافه..وما أقوم به من إعادة تصميم ونشر لأغاني المرحوم والدي في صفحتي هي من تلك الأغاني الموجوده في قناة يوتيوب..
ملاحظة: نتقبل بصدر رحب كل التعليقات الهادفة او الاضافات التي تثري المعلومات عن الراحل الفنان علي أحمد الخضر