- عبدالغني المخلافي
عفوًا أمي
إن بعدت
وأنت أيضًا يا أبي
وأنا المشرد
منذ غادرتُ مشيمتي
في عصر ذاك اليوم
من شهر أيلول
والسماء تمطر بغزارة
والسنابل المثقلة بالحب
تهاجمها العصافير
الكثيرة حول دارنا
التي حدثتيني عنها
يا أمي في الليالي القليلة
إلى حضنك..
عندما كان يخيفني
عواء الكلاب في الخارج
وصوت البوم
على الشجرة المعمرة
وخربشات القطط
في الغرفة المظلمة
وكيف فرح أبي عند ولادتي
وابتهج البيت
وتكدر الأقارب..
وكيف ذهبتُ يتيمًا
بمفردي في دروب الشوك .
من مجموعتي الأولى – للوجع مكان في عينيه “الصادرة 2015