- نزار القاضي
أربعة أيام ياعبدالله الأغبري ولايسكن صنعاء سوى الفكد والحزن عليك.
غدت قصتك المؤلمة ياعبدالله صباحاً ومساءاً حديث كل الشيوخ والنساء والرجال والأطفال المقيمين هنا على اختلاف مدنهم ومناطقهم وانتمائهم.
هل تدري ان الألآف من سكان صنعاء يخرجون يومياً يحملون صورك ولافتات عليها اسمك في مسيرات الى الشوارع والى امام المحل الذي دخلته لطلب الرزق فسلبك عماله روحك ودمائك، مطالبين بدماء وأرواح الستة الأمساخ ومن يقف وراءهم؟
والأعظم ياعبدالله ان كل ما أخبرك الآن عن ماتشهده صنعاء لأجلك
يحدث أيضاً في كل المدن اليمنية شمالاً وجنوباً، وحدت اليمنيين بألآمك ودمائك ومظلوميتك ياعبدالله في مشهد لم نشهده منذ زمن طويل جداً.
لو تدري ياعبدالله حجم الغضب والكره الذي يحمله كل شيء في اليمن تجاه الكلاب الستة الذين قتلوك ألف مرة في ست ساعات، وأي عار وذل واحتقار صار إليه هؤلاء الستة الأمساخ ومن شاركهم وساعدهم وناصرهم يوماً على الإعتداء عليك وإذلالك ساعات الحقارة المصورة تلك أو ربما قبلها، ولو تعلم أي مصير مرعب ينتظرهم يتوعدهم به كل اليمنيين.
لك رحمة الله والحب وكل حزننا عليك ياعبدالله.
نسيت أن أسألك عن شيء ياعبدالله ان سمحت روحك:
هل علمت قبل ذبح الأمساخ لك عن رفيقك في إضطهاد وإجرام الأمساخ البشرية أصيل الجبزي؟
هماك في تعز – النشمة خطفه أمساخ لاندري عددهم بالضبط، ووضعوه في غرفة موت مثل مجلس الموت الذي أخذوك إليه وقاموا بتعذيبه وقطع أصابع يديه ولسانه ثم ذبحوه ورموا بجثته في أحد الشوارع.
كان أصيل ياعبدالله يتلوى ألماً كما رأيناك تفعل ذلك، وقتلوه ألآف المرات في ساعات كما قُتلت.
لكن المؤسف ان الأمساخ الذين ذبحوا أصيل لم يصيروا إلى مصير عار وذل وعقاب كالمسخ عبدالله السباعي وعبيده الأمساخ الخمسة، أمساخ جريمة أصيل في منازلهم حتى اللحظة ينعمون بنعيم حماية ورعاية خالد فاضل ومحمد سالم الخولاني من دربوهم على التحول إلى أمساخ قتلة إرهابيون، ولا أحد من اليمنيين خرج الى الشوارع حزناً عليه مطالباً بالقتلة الأمساخ الذين آلموه وذبحوه كما فعلنا جميعاً معك.
ربما ياعبدالله لأن تعز ليست كصنعاء .. فصنعاء العظيمة حتماً يُهزم فيها الظلم وان ضلّ عليها زمنٌ ما، ويخلد فيها من يريد الحياة وعدالتها فقط.