- أحمد النويهي
خلف المدى ، آخر فضاء ، بُعد السماء ،قرب الندى ، مجرى الهوى، جوار الغيم، يحتشدون ،وقد طوتهم السنون يشكون قلة الحيلة ،قسوة الظروف ،وحشية المرحلة، انهيار القيمة..يكدحون ، يهرقون زهر العمر بينما يمسرح السطور ،يسرج خيال الظنون يبث في اللاوعي ،المفردات اكسير الروح المسافر في اللامكان .
اين ستفضي هذا المساء.؟
لمن تثرثر يا انت.؟
الفنار سطوع عند الغروب يجهش بالآماسي، يسمح بالعبور بعد التحقق لا التحقيق من الهوية ،
اين تقع القضية.؟
المضيق ممراً بحرياً يسمح بتدفق الموج ،الهوى ،المراكب ،والأشرعة..
على ساحل الغروب ثمة أمواج تمخر عباب الليل ،يتدفق الملح ،البحر مد ،وجزر،
الطريق..سقط من مدونات الاحتياج.
المتارس..عيون الليل تومض في الجهات.
النوافذ ،المعايير عيار ثقيل ، القذائف تتبع في الحال، التسوية حديثاً للاستهلاك اليومي بمدابغ الجزارين ، الناقل الأسرع وضع البلد تحت الفصل السابع ، المقابر مجانية ،حق دستوري لكل مواطن ،
اجتاحت الحرب كل شيء ،المقبرة انجازاً يحسب بتاريخ الإنسان،
الكفن وطن ،والحياة بمستنقع العفن المتاح الممكن.
المساعدات الأممية تشترط بيئة آمنة لتنفذ تدخلات طارئة ،درجة اللون ساطعة ، البرشور يبشر بطاولة مستديرة تعيد تدوير النقود ،ترفع سعر الصرف ، ينخفض الغلاء،ينزلق سعر الصرف ،تندلق الجائحة تنطلق فرق التفتيش النووية تبحث عن فيروسات منوية .
،الصيف ساخن ،ساحة للتزلج على كتل ملتهبة ، تسيج الروح زوابع جغرافية سيدها الغبار،اكفهرار الأرض، انبعاج التخوم، تفاقم موجات الأرامل، تناثر الكيانات، تعدد الزوجات شاهقة بلون الشبق، لاشفقة هنا ولا رحمة ،ولا احسان كل من عليها فان، القمر خسوف، والشمس كسوف ،بينهما برزخ لا يبغيان .. احلت لكم ميتتان النظام ،و المنظمات ،
قطاع الموانيء، الصليف مغلق للخيانة، الشحر مغلق تحت منخفض الكورون،غير قابل للصيانة، المُكلا والمُعلا نقطتين وفاصلة، ميناء ذمار مشروع قائم البحر قاع جهران ،المركبات فضائية، البواخر تمخر كتابكتاف..خارطة الهضبة ..الباروت مناخ الاعتدال ، صنعاءصعدة
مدينتين شمال القيامة غرب عدن جنتان..
العاصمة..لا عاصم اليوم تحت العاصفة،الناجون تختطفهم الجائحة،لا وحدة ولا انفصال، البلد برمته تم تشغيله وضع الطيران، التيارات الدينية تتقاتل ذات الدين تربت يداك ..الحوريات كؤوس الراح والروح حفرة من حفر النار، القبو جماعات تشحن النفوس بمواهب الموت،صناعة الحرب ، الزوامل، الأناشيد، القبائل والقنابل ، البدو والحضر استوت النطيحة والرديئة وما أكل السبع جيف خلفتها المدافع ،تعثرت طواقم الصليب الاخضر ،المنطقة ملغومة ولا خرائط تشير لوقف إطلاق النار، والقبور جماعية،
الشمال والجنوب قصيان كخطين متوازيان ابداً لا يلتقيان.
هل يمثل البنار آثر إيجابي .؟
العنوان ليس ذلك الزمان لكنه المكان ، السطر الآخير في الرواية .
الحياة ذات عناوين شاخصة كلفتها باهضة،
لماذا يتخفى البعض خلف صورة تمثله وتنوب عنه على البروفايل.؟
الشرق غرب وبينهما مدى، ومدار ، غيوم تناثرت سحب شلها الطوفان،
يتوارى خلف ظل زائل ..يهرب إلى الماضي ، يحن إلى الأطلال، يفرش فوق خرائب الدهر، يُقبل ميت الزهر، يمشي إلى الوراء، وهو لازال بين الورى مقيم بأثر رجعي.!
عن الشارع الخلفي للحياة،
لماذا يصبح هو الرئيس.؟
تتفرع المدينة ،تتلوى الطرق ،تضيق الأزقة يلوذ بخياله كما لو يهرب منه عندما شيعته زخات الأسى ، كثافة الضباب منتصف الرصيف ، كان بعضهم كما لو افتقد الحضور عاج يفتش في الرفات عن بقية من حياة،
هل كانوا معدمين ،فاقدي للشعور.؟
ام هو الرهاب يسكن مخيلات عقول هدها البؤس، الحزن، الأرق.؟
السؤال الذي لا يتطلب الإجابة عليه إلى سؤال.!
هل بالإمكان أن يعيش الإنسان كبديل.؟
الاستنزاف حرب والشرق كر وفر ..
ثمة أرواح منفية،مخفية،مقصية، مغيبة، تحت تأثير معادلة الانهيار الأخلاقي المزمن بمستنقع الكتاب المقدس !
البروتكولات التي شيدتها الجماعات مميتة ، جماعات مستميتة تقاتل من آجل لا شيء سوى غريزة الدم،شهية الاحتطاب ، يوقدون بكل المشاتل ، يسكبون النار لتفنى زهرة الجلنار، الآس آس لشقائق النعمان،الياسمين مفخخ ،ملطخ بدورة الهواء ،الفايرس استباح الرذاذ ، أغمد سيف السل بخاصرة الروح، الشهيق ،الزفير ينازع الروح يخصي الهواء يسقط على الفور صريعاً ، تشيع الفاحشة في مصاب هجرت وكره العصافير غادر سمواته ذلك الشدو الملاصق لثيماته ،الكروان، الهديل لم يعد صوت الحمام، الهدير مدافع ترعش الليل وصلاً بالنهار.
هل للجهات علاقة بحال الاستقرار والاستمرار.؟
تطرف المناخ ينعكس سلباً على الاعتياد ..
الأرقام ترغي بانتظام، الضحايا ملف مغيب، خلف الجدران، غرف العزل، الأقبية المعتمة، الدياجير المتلاطمة، النظام هنا إنفلات سبقه إنقلاب .. تصاعد العنف ، الاحتباس الحراري ينتج عنه انشطار ،الكتلة المتجمدة صارت كتل ،تشظت النيران، الطقس اختلت موازينه، التطرف ناتج عن تخصيب العقول بمعامل دينية شديدة التجريف، تطييف الروح ،العقل،النفس،تفخيخ الأجساد، تحزيم ممنهج مهمة الحوزات صياغة المواد النافية للاعتدال ،الذهاب قسرياً لإنتاج جيل أحادي الرؤية ،مصادرة الآخر بكل الوسائل الغير مشروعة، تدمير مرتب للغاية، زراعة حقول الحب فعل محرم ،مجرم ،غير مرغوب فيه.
كلنا في الهم شرق
“الماغوط”..
هل ذهب للبحث عن المنتهى وقد عاش المشتهى.؟
العدم هو شعور الغربة والاغتراب الروحي شديد التعقيد ..القوي وحده من ينفذ بجلده من هذه المتاهات اللامتناهية، القوة هنا بمعنى الثقة وتعزيز القدرات التي تمكن من مواجهة عبثية اليوميات التي يعيشها ذلك الموبوء بمستوطنات فاشية صادرت ذاته ،وفلت قواه.
متى يصبح الإنسان ذلك المغاير.؟
سيتمكن من كتابة سيرة تدون في اللاوعي، دونما الحاجة لدعم نفسي.
سيحتاج الإنسان لمشفات نفسية تفضي لتصبح الشفافية علاج ناجع لمتلازمات تستدعي الذهاب لمشافي سريرية مهمتها تثبيط دورة الدم المهترئة ،إعادة فلترة الصدور المؤكسدة ،تضميد الجراح الغائرة، استئصال الأورام المُعدية..قياس الضغط الجوي، اخماد حرائق السكر في القنوات السياسية، شحن السطور يترك آثر سلبي ،البث ما يرقى، و
ممارسة الحياة على الحياد لا تسمح للطموح بأن يمتطي الجياد..
كفرس جموح هي الحياة لا تؤتى إلا عنوة، المقادير ليست تجري في أعنتها دونما تخطر ببالك أغنية،،،