- عبدالرحمن بجاش
كثيرون هم الذين ينسون أنفسهم ، ويتغابون ،ويظنون أن الآخرين قد نسوا ، أو أن عليهم وباالأمران ينسوا !!! لله الامر من قبل ومن بعد …
عندما تسترجع الفيلم تجد عجب العجاب ، وخاصة عندما تتوقف عند هؤلاء الذين وجدوا انفسهم رجالا …لكنهم لم ينتبهوا إلى أنهم تأخروا جدا ، هم يراهنون دوما على ضعف الذاكرة العامة …لذلك يتلونون كيفما يريدون ، لكنهم لا يعلمون أن مخزون القيم يظل يتناقص حتى يتعرى العراة أصلا ….
كثيرون باتوا الآن يرفعون الصوت في وجه الرئيس علي عبد الله صالح رحمه الله وبشجاعة منقطعة النظير ، ويتهمونه ويتهمون عهده بكل الموبقات ..ويحاولون الظهور بمظهر الشجعان ، وهم في حقيقة الأمر مثل السبعة الديوك الذين قادتهم وامرتهم دجاجة ، فكانت خيرا منهم !!!..وهم أيضا كانوا جزء أصيل من الموبقات التي يتحدثون عنها الان !!!!
أسوأ الناس من يرفع سيفه في وجه الميت ، ومن يطلب إلى رجل يترك ظهر حصانه أن يبارزه !!!!..
والاكثر من كانوا يلعقون ركب الرجل حتى لانقول شيئا آخر انبروا الان يسجلون المواقف الدونكيشوتية ….فقط لانهم يقدمون أنفسهم إلى ولي نعمة آخر ، سيشهرون سيوفهم في وجهه لحظة أن يموت !!!!..
أجبن الرجال من يظل صامتا جبانا لا يقوى على رفع إصبع من اصابع يده لينظف أنفه ، فإذا بك تراه راكبا بغلة سارحة ويلقي بيانات اللوم والادانة والشجب والاستنكار لمن كان إلى الأمس مجرد ممسحة بيده يمسح بها …………
هذا الصنف من البشر ،ظل يمسح الجوخ طوال تلك السنوات ،وحاضر يافندم ،اللي تأمروا به سيدي …واليوم تحولوا إلى ” أبطال ” يوزعون التهم والنصائح !!!!..
والمضحك أن الكثير من هذا النوع يتصرف كالعنزة التي تظل تضحك على مؤخرة صاحبتها ولا تدري ما الذي في مؤخرتها !!! ….
الرجل وهو في ذمة الله لم يكن إلها ولا من الملائكة ، عمل الصح ،وارتكب الاخطاء وربما الخطايا ، فتعالوا الى كلمة سواء ، قلنا قيموا المراحل ولا تتركوا الامر لمن تذكروا رجولتهم متأخرين ،وفي حقيقة الأمر هم تذكروا ذكورتهم !!! ،وبأن هناك من يشتري ،وهم تعودوا على أن يبيعوا لكل من يعرض أي ثمن ..لأن أسعارهم رخيصة ،وخاصة من يبيع اصحابه ، ويكتشف في الاخير أن المشتري قنع منه ، فيتوه بين الاولين الذين لا يقبلون ، ومع الاخير الذي يقول : اذا كان قد باع اصحابه ،فمابالك بي !!!!
والله أن أكثر من يرفعون أصواتهم لهم تاريخ شخصي مخجل …وهم يعلمون ذلك ..لكنهم يراهنون على حماية المشتري الجديد …
لله الأمر من قبل ومن بعد .